روسيا تتفق مع تركيا على تهيئة الظروف لعملية سلام في ليبيا

ما يقرب من ٤ سنوات فى البلاد

اتفقت موسكو وأنقرة، الاثنين، على تهيئة الظروف لعملية سلام في ليبيا، وفق ما نقله الموقع الرسمي لقناة "آر تي" الروسية.

وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في اتصال هاتفي تصميمهما على تقديم المساعدة، لتهيئة الظروف اللازمة للمصالحة بين الأطراف الليبية.

وكانت الخارجية الروسية، وصفت المقترحات التي طرحتها القاهرة بأنها شاملة، مؤكدة أنها يمكن أن تكون بمثابة أساس لمفاوضات طال انتظارها بين الأطراف الليبية.

كما كشفت الوزارة أن موسكو تعول على استجابة السلطات في طرابلس بسرعة لمبادرة السلام.

إلا أن وزير الداخلية، فتحي باشاغا، في حكومة الوفاق الليبية كان قد أيّد، الأحد، الاستمرار في العمليات العسكرية، في إشارة إلى رفض وقف إطلاق النار أو "إعلان القاهرة" للحل.

التدخل التركي عقد الأزمة

وفي وقت سابق، أكد رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، في تصريحات لـ"العربية" أن إعلان القاهرة للسلام هو أفضل حل للأزمة الليبية، حيث جاء تتويجا لمشاورات محلية ودولية، مضيفا أن التدخل التركي عقد الأزمة.

وقال صالح إن حكومة الوفاق مستفيدة من الوضع الراهن ومن مصلحتها استمرار الأزمة. وتابع "الخلاف الروسي الأميركي في ليبيا ليس جديدا، ونتوقع تحقيق مصالحهم بما يتناسب مع مصالح الليبيين".

ولفت إلى أن التدخل التركي ساهم في تعقيد المشهد، مشيراً إلى أن انسحاب الجيش الليبي جاء حرصا على الليبيين. وأكد أن رفض المبادرة المصرية سيؤدي إلى استمرار المعارك العسكرية، وتابع "الكل خاسر والجيش سيرد على أي تهديدات".

إعلان القاهرة

يذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان قد أعلن، السبت، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة.

وجاءت المبادرة تحت اسم "إعلان القاهرة"، داعية إلى احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، ووقف النار اعتباراً من اليوم الاثنين 8 يونيو/حزيران.

وقال في مؤتمر صحافي، مع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، إن المبادرة، تتضمن وقف النار، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها.

شارك الخبر على