نائب ليبي حكومة الوفاق واجهة للإخوان وأداة تركية

ما يقرب من ٤ سنوات فى البلاد

رأى النائب في البرلمان الليبي، جبريل اوحيدة، أن التطورات الميدانية الأخيرة التي تشهدها ليبيا أظهرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو القائد الفعلي للعمليات العسكرية لقوات الوفاق ضد الجيش الليبي، ويعود له الفضل في التقدم العسكري الذي تحقق غرب ليبيا.

وأشار اوحيدة، في مقابلة مع "العربية.نت" و"الحدث.نت" إلى أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، "ما هو إلاّ أداة تستخدمها تركيا لشرعنة تدخلها في ليبيا، وواجهة لتنظيم الإخوان المسلمين في الغرب الليبي للاستمرار في السلطة"، مشيرا إلى أن "مشروعهم التوّسعي أكبر من أن يقوده السراج الذي سيعملون على إزاحته بعد انتهاء مهمته".

أحلام الإخوان

إلى ذلك، حذّر النائب البرلماني من الاستهانة بالإخوان في ليبيا، الذين يتخوفون من أيّ اتفاق بين السراج وقائد الجيش الليبي لتقاسم النفوذ في ليبيا ينهي أحلامهم، وخاصة بعد تعزيز موقفهم بإيجاد ذريعة للدخول العسكري المباشر لتركيا في ليبيا من أجل فرض مشروعهم بقوّة السلاح.

وبخصوص الزيارة الأخيرة التي أداها فايز السراج إلى تركيا والتقى خلالها بالرئيس أردوغان، لم يستبعد اوحيدة عقد السراج صفقات جديدة مع أردوغان باسم الدولة الليبية وعلى حساب مصلحة الليبين وتقديمه تنازلات جديدة، تضاف إلى الاتفاق الأمني البحري الذي وقعاه قبل أشهر، دون أيّ شرعية قانونية، بحسب تعبيره.

يأتي ذلك، بعد أن أعلنت مصر أمس السبت، عن مبادرة أطلق عليها اسم "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحافي مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، إن المبادرة، تتضمن وقف النار، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها.

في حين أكد حفتر أن الجيش الليبي يعمل على استعادة الدولة الليبيية من براثن الميليشيات وطرد المستعمرين الأتراك. كما شدد على أن تركيا تؤجج الصراع في البلاد وتخلق حالة من الاستقطاب.

شارك الخبر على