توقيت دعم الليرة اللبنانية حائر بين رئيس الحكومة والمصرف المركزي!

ما يقرب من ٤ سنوات فى البلاد

فيما يمكن أن يوصف الحالة في لبنان أعلن المصرف المركزي أنه بدءا من 27 مايو الجاري سيتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن الليرة اللبنانية بما في ذلك توفير الدولارات لواردات الأغذية الأساسية، وذلك رغم تصريحات صدرت اليوم لرئيس الوزراء يقول إن دعم الليرة سيبدأ من اليوم الخميس.

حسان دياب قال إن مصرف لبنان المركزي سيتدخل في السوق اعتبارا من اليوم الخميس لحماية الليرة اللبنانية التي تسبب انخفاض قيمتها في رفع أسعار الأغذية وبقية السلع الأولية.

وقال دياب في خطاب تلفزيوني "تبلغت وعدا من حاكم مصرف لبنان أن المصرف سيدخل في السوق اعتبار من اليوم لحماية الليرة اللبنانية، ولجم ارتفاع سعر الصرف".

وفقدت الليرة أكثر من نصف قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مؤخرا ووصل إلى نحو 3600 ليرة للدولار في السوق الموازية.

تصريح دياب عن حماية الليرة يأتي بعد يوم من دعوة جمعية مصارف لبنان إلى إعادة هيكلة للدين الحكومي لتقليص قدر الإمكان الضرر الذي قد يحلق بنحو 3 ملايين مودع في البنوك، في إطار توصيات بتعديلات على خطة إنقاذ حكومية اطلعت عليها رويترز اليوم الأربعاء.

واقترحت الجمعية، التي انتقدت بشدة خطة الإنقاذ الحكومية لاعتمادها الكبير على مساهمات القطاع المصرفي، إنشاء صندوق إطفاء للدين الحكومي بمساهمة تبلغ 40 مليار دولار من الأصول العامة.

وتبقى الأنظار متجهة إلى المفاوضات الدائرة مع صندوق النقد الدولي، حيث وصف ‏خبير اقتصادي بارز المفاوضات الجارية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي بأنها ‏شاقة وصعبة ومعقدة، أكثر مما يعتقد البعض، متوقعاً أن تستغرق وقتا طويلا نظرا لافتقار ‏خطة الحكومة لشروط أساسية لتسريع الوصول إلى اتفاق للمباشرة بمساعدة لبنان لكي ‏يبدأ معالجة الأزمة المالية والاقتصادية الصعبة، بحسب ما ورد في إحدى الصحف اللبنانية المحلية "الجمهورية".

وفي مقدمتها لائحة الإصلاحات المطلوب ‏القيام بها في القطاعات الحكومية ولاسيما قطاع الكهرباء والتهرب الضريبي ومكافحة ‏عمليات التهريب عبر الحدود والمرافئ وغيرها، ما يتطلب من الفريق المفاوض تقديم ‏أجوبة ترتكز على وقائع تؤكد قيام الحكومة بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة‎.‎

وفي ضوء تقييم موضوعي لتقييم نتائج جلستي المفاوضات مع الصندوق، استبعد الخبير ‏المذكور موافقة الصندوق على كل ما طلبه لبنان من مبالغ مالية لحل الازمة النقدية ‏والاقتصادية التي يعاني منها حاليا، متوقعاً أن يحصل على القليل منها خلافاً لتوقعات ‏البعض‎.‎

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على