صدق او لا تصدق ...

حوالي ٤ سنوات فى تيار

صدق او لا تصدق: عشية الكلمة المرتقبة لرئيس الحكومة في هذا الاطار، سعر صرف الدولار يلامس الاربعة آلاف ليرة، في وقت شهد عدد كبير من مراكز التحويلات المالية تهافتا وازدحاما خانقا من قبل مواطنين يريدون قبض حوالاتهم بالدولار الأميركي من الخارج، قبل يوم واحد من بدء تنفيذ التعميم الصادر عن مصرف لبنان بشأن قبض الحوالات من الخارج بالليرة اللبنانية على سعر الصرف لدى الصرّافين...
صدق او لا تصدق: كل ذلك يحدث، وثمَّة بين السياسيين اللبنانيين من لا يزال يتصرف كأن الوضع طبيعي، ويسمح للمناكفات السياسية ان تستمر، ولمنطق المزايدات ان يسود
تماماً كما جرى على مدى يومين في الجلسة التشريعية التي نقلها كورونا إلى قصر الأونيسكو، من دون ان ينسى في مبنى المجلس النيابي في ساحة النجمة، كلَّ ما علق في أذهان اللبنانيين من سلبيات عن معظم الجلسات التشريعية ما بعد الطائف، ولو بذريعة فيروس قاتل، ووضع اقتصادي ومالي منهار...
هكذا، طيَّر البعض المعروف النصاب، ليطير معه بُعدٌ اجتماعي يصبح يوماً بعد يوم اكثر الحاحاً، من باب تأجيل قانون ال1200 مليار، ولتنطلق في الموازاة، حفلة من المزايدات السخيفة، التي طالت سهامُها التيار الوطني الحر على خلفية الموقف من رفع الحصانة عن الوزراء.
وفي موازاة ذلك المشهد المأساوي، استعيد نهج "الحرتقة" بين الرئاستين الثانية والثالثة، علماً أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أوفد النائب علي حسن خليل للقاء الرئيس حسان دياب، اكد اليوم ان
"على الحكومة ألا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي والادعاء بالحرص على عدم تجويع الناس."
في كل الاحوال، لعل النائب فيصل كرامي هو خير من اختصر المشهد اليوم، حيث غرد قائلاً: "يا حسان دياب: سقطت كل الاقنعة... مؤامرة 92 على عمر كرامي تتكرر ضدك وضد فرصة انقاذ لبنان... ان لعبة الدولار هي المقدمة لانفجار اجتماعي وربما امني، ولا يردعهم عقل او ضمير... اهجم والله معك، وحسبُك به نصيرا"... ختم كرامي.

شارك الخبر على