اهلا وسهلا بكم في مطار بيروت الدولي..

حوالي ٤ سنوات فى تيار

مقدمة نشرة الأخبار المسائية - OTV - الأحد 5 نيسان 2020
 
اهلا وسهلا بكم في مطار بيروت الدولي، عبارة سمعها المغتربون العائدون الى الديار والتي شملتهم خطة الاجلاء الخاصة بالحكومة اللبنانية.
 
الا ان وقع الترحيب هذا كان مختلفا هذه المرة ، لا مظاهر استقبال عائلية ولا اجواء ابتهاج بعودة من دفعوا الغربة ثمن بحثهم عن لقمة عيشهم . وحدها الطواقم الطبية كانت في الاستقبال مع التحية المرفقة بكلمة "انشالله عسلامة " .
 
طواقم بعثت بالثقة لدى العائدين كما المقيمين الذين توجسوا طوال الفترة الماضية من امكانية تسبب خطوة العودة هذه بانتشار الوباء سريعا في البلاد بعد الجهود الجبارة التي خاضوا غمارها جنبا الى جنب مع الحكومة اللبنانية والتي اسفرت وفق الارقام عن فرملة انتشار كورونا ولو الى حين علما ان التحذيرات ما زالت على حالها واي خطوة ناقصة قد تفجّر الوضع برمته.
 
على عكس كل التوقعات السلبية للبعض، تفاجأ الناس بالاجراءات ، واثنوا على دقة التنفيذ حتى ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ركب موجة التصفيق من دون ان يسمي رئيس الحكومة حسان دياب الذي جال صباحا في مطار رفيق الحريري في اطار حرصه على سير العملية بسلاسة ومن دون "دعسة ناقصة" مؤكدا على ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتابع العملية بدقة .
 
هكذا حطت قرابة الظهر الطائرة الاولى الاتية من الرياض وعلى متنها 81 لبنانيا تبين وفق وزير الصحة حمد حسن ان جميع ركابها الذي اجروا فحص الpcr في حرم مطار بيروت الدولي بخير وغير مصابين بوباء كورونا في وقت لم يصدر اي شيء حتى الان حول ركاب الطائرة التي وصلت من ابو ظبي وعلى متنها 63 لبنانيا مع الاشارة الى ان نتيجة الفحوص السريعة التي تجرى في حرم المطار تصدر في غضون ست ساعات ، وهي مهلة يمضيها العائدون في فندق جهّز للغاية .
 
لبنان رحب بالدفعة الاولى من ابنائه العائدين اذا على ان تستكمل العملية بعد قليل مع طائرة عائدة من لاغوس واخرى من ابيدجيان ، علما ان طائرات اخرى ستنطلق من دول اخرى تباعا خلال الاسبوع. وفي بارقة على علاقة باسعار تذاكر العودة اعلن مساء عن اجراء حسم بقيمة 50% على التذاكر الخاصة بالطلاب المتعثرة احوالهم ما سيسهل عملية عودة اولئك بوقت سريع ، وعلم ان رجال اعمال ابدوا رغبتهم بالتعاون مع السلطات المعنية وسداد التكلفة المتبقية ما يضمن العودة الامنة والسالمة الى ربوع الوطن .
 
هذا الوطن الذي ورغم كلّ الصعاب التي يمرّ بها اثبت نجاح اجراءاته في احتواء فيروس اسقط النظم الصحية حول العالم ،
 
هذا الوطن الذي تخطى المعوقات المادية والتحديات السياسية فكان له ان احتضن ابناءه من جديد أملا في ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة خير، ومن قصة عودة المنتشرين البداية.

شارك الخبر على