إيطاليا وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة للتعاون بين البلدين

حوالي ٤ سنوات فى كونا

روما - 27 - 2 (كونا) -- أعلن رئيس الوزراء الايطالي جوزيبى كونتى والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الخميس تدشين مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين في مختلف الملفات الأوروبية والدولية.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الجانبان مساء اليوم عقب ترؤسهما أعمال "القمة الحكومية المشتركة" الايطالية - الفرنسية ال 35 التي عقدت بعد ثلاث سنوات من سابقتها في مدينة نابولي بمشاركة مسؤولي البلدين سبقها اجتماع ثنائي بين الرئيسين.وقال كونتى إن القمة تعد "قفزة نوعية" خاصة على الصعيد الاقتصادي بعدما التزم الطرفان خلالها بمواجهة التحديات التي تواجه البلدين والاتحاد الأوروبي ونمو شركات في مجالات منها صناعة السفن والسيارات.وأكد أن إيطاليا وفرنسا ترغبان في العمل معا لجعل الاتحاد الأوروبي أكثر قوة وتضامنا وأمانا واجتماعية واحتراما للبيئة.من جانب آخر أبدى كونتي عدم رضاه تجاه مشروع الموازنة الاتحادية الأوروبية المطروح مشددا على ضرورة العمل للتوصل لحل وسط صالح لمتابعة جدول الأعمال الاستراتيجي" للاتحاد الأوروبي مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هدف ايطاليا وفرنسا هو "تحقيق اتحاد مصرفي" أوروبي وأنهما تعملان لتقريب وجهات النظر الاوروبية في هذا الامر.كما أشار الى أن روما وباريس تشاطرا الاتفاق على الحاجة الى "إدارة هيكلية لتدفقات الهجرة وليس في حالات الطوارئ" مؤكدا أن "بوسع إيطاليا وفرنسا العمل سويا للترويج لشراكة متساوية مع أفريقيا" من أجل حل قضية الهجرة.من جانبه قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إنه "بفضل عمل كونتى والرئيس الايطالي ماتاريللا نعثر اليوم على طريق مشترك لتمثل قمة اليوم "قمة اعادة اطلاق العلاقات الفرنسية الايطالية" التي لا تقتصر أهميتها على البلدين فحسب بل هي عنصر التوازن والديناميكية للاتحاد الأوروبي".وبشأن الملفات الدولية الرئيسية وفي مقدمتها الأزمة في ليبيا أكد الرئيس ماكرون أن التعاون الإيطالي الفرنسي بشأن ليبيا أساسي لفرض احترام الحظر المفروض على توريد الأسلحة".وردا على أسئلة حول امكانية اغلاق الحدود الفرنسية مع ايطاليا التي تفشت فيها حالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) أكد رئيس الوزراء أن "إغلاق الحدود بين ايطاليا وفرنسا سيكون ضررا اقتصاديًا بلا رجعة" وبالتالي غير عملي" فيما رد الرئيس ماكرون بالقول "على ما يبدو أن الفيروس لا يوقف على الحدود".وشهد الرئيسان توقيع اتفاقية للتعاون الدفاعي في مجال بناء السفن والصناعات العسكرية ومذكرة تفاهم للتعاون العلمي والأبحاث في القارة القطبية الجنوبية واعلان مشترك في مجال دعم الاستثمارات والشركات. (النهاية)

م ن / ه س ص

شارك الخبر على