نعم للوطنية السياسية ولا للحريرية السياسية (بقلم ربيع مسعد‎)

حوالي ٤ سنوات فى تيار

في ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إن اختلفنا في الكثير من سياساته أم اتفقنا على البعض منها، لكننا لا نختلف على انه رجل دولة. قدم الغالي والنفيس من أجل لبنان على طريقته وصولاً لتقديم نفسه وحياته على مذبح الشهادة.
 
أما وبعد ١٥ عاماً من إستشهاده، يطلّ علينا طفله المدلّل من بيت وسطه، بهجوم على التيار ورئيسه في خطاب أقل ما يقال فيه، إنه خطاب فارغ في محتواه السياسي، ربما فشله في كل مسيرته السياسية! ولم نذكر أي إنجاز طوال فترة تبوئه سدة رئاسة الحكومة، وربما لم يعتد دولته على أن يقف فريق سياسي بمواجهة سياساته التدميرية، وكبح جموحه في كل الملفات الوطنية، جعله يصب كل غضبه على التيار ورئيسه !.
نحن أمام خيارين، إما تدمير ممنهج للبلد على الطريقة السابقة، فمنذ سقوط الدولة بإتفاق الطائف حتى اليوم، شهدنا تدمير اقتصادي ومالي وتراكم ديون وفساد ونهب لمقدراتنا الوطنية، ضمن خطة واضحة من فريق استلم البلد على مدى هذه السنين، لتفريغ لبنان من شعبه ومقدراته.
 
وإما الخيار الذي أردناه واخترنا العمل على تنفيذه، وخاصةً بعد وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة. خيارنا بناء الدولة، دولة قوية قادرة على مواجهة كل التحديات الداخلية والإقليمية، وما أكثر هذه التحديات.
 
إخترنا رفض التوطين، إخترنا عودة اللاجئين السوريين، إخترنا طرد الارهابيين واخترنا العمل مع جميع مكونات الوطن. نعم اخترنا العمل مع الجميع ومدّينا يدنا للجميع، وناشدناهم للإنضمام الى العمل سويّةً، لكن على ماذا حصلنا بالمقابل! تعطيل وتعطيل وتعطيل ونكد سياسي الى أن داهمنا الوقت فاخترنا العمل بمن حضر.
دولة الرئيس السابق، بناء الدولة والعمل الوطني ليس لعبة "الكترونية" تحركها بيدك فإمّا تصيب وإمّا تفشل.
 
بناء الدولة جهد مستمر، كانت لديك الفرصة بوجود قائد فذ وتاريخي عريق، ومدرسة في العمل السياسي، لكنك اخترت الهروب والتحريض على التيار .
 
خطابك اليوم مردود عليك جملةً وتفصيلاً ، فليس التيار من يُتّهم بالكلام الطائفي، فلطالما كان التيار الوطني الحر ، تيار وطني عابر لجميع الطوائف، لطالما كان خطابنا وطنياً جامعاً، ونفتخر برئيسنا المؤسّس وبرئيس تيارنا الحالي وسنعمل معهم ومع الشرفاء لبناء لبنان الحلم ...

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على