بارزاني محتجو العراق يرفضون السياسيين ومظاهراتهم رسالة

حوالي ٤ سنوات فى البلاد

أشار رئيس إقليم كردستان العراق، الخميس، نيجرفان بارزاني، إلى أنه لا يمكن إلقاء اللوم على الأيادي الخارجية في الأزمة العراقية، مؤكداً على أن المتظاهرين يسعون لحياة أفضل فقط.

وأضاف أن المشكلة تكمن في عدم وجود شيء اسمه "الولاء للعراق".

في التفاصيل، أوضح بارزاني خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى دافوس الاقتصادي، أنه عندما يتعلق بما يحصل في العراق، يجري الحديث عن جيل تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 23 عاماً، أي أنهم لم يعايشوا فترة صدام حسين أو أميركا، بل يسعون لحياة أفضل مقارنة ببقية الشعوب، بحسب تعبيره.

وأكد الرئيس أن المتظاهرين غير راضين عن أداء الطبقة السياسية وقد أوصلوا رسالتهم عبر الاحتجاجات.

كما أعرب عن استغرابه ممن يلقي كل اللوم على الخارج، مفترضاً أنه لو كان 70% من المحتجين متأثرون بأطراف خارجية، فإن الباقي يتظاهر بدوافع تلقائية، لذا لا بد أن الشعور بالمسؤولية ومراجعة الذات، مذكرا بأن المظاهرات في الفلوجة عام 2013 خرجت للمطالبة بالخدمات البسيطة، لكن عدم تلبية المطالب نتج عنه ظهور داعش.

"لا نستطيع النأي بالنفس"

كما شدد رئيس إقليم كردستان العراق، على أن الأكراد جزء من العراق، وليس باستطاعتهم النأي بالنفس عما يحصل، موضحاً أن كردستان تعمل على تهدئة الأوضاع وتتواصل مع بغداد بهذا الغرض.

وعن وجود القوات الأميركية في العراق، أكد بارزاني، أن القوات الأميركية موجودة بناء على طلب الحكومة العراقية للمساعدة في التصدي لداعش ومهامها واضحة ومحددة.

"العراق بحاجة للدعم الأميركي"

كما أضاف أن قرار البرلمان العراقي غير صائب وصدر بغياب الأكراد والسنة، لأن العراق لا يزال بحاجة للدعم الأميركي لأن خطر داعش لا يزال قائماً، بحسب تعبيره.

من جهة أخرى، جدد بارزاني التأكيد على أن المشكلة في العراق تكمن في عدم وجود شيء اسمه "الولاء للعراق"، في حين يجب أن يكون العراق جامعاً لكل المكونات.

يذكر أن المحتجين العراقيين الذين خرجوا منذ أشهر في تظاهرات تندد بالوضع المعيشي كانوا أجبروا حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة، في ديسمبر الماضي.

فيما يصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية، مطالبين بمحاربة الفساد والفاسدين في الحكومة وتحسين ظروف المعيشة ومحاربة البطالة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على