من الأشهر اليوم؟

بيروت - 21 - 11 (كونا) -- اكد الرئيس اللبناني ميشال عون ان لبنان ينتظر حكومة جديدة تعقد عليها الامال كان من المفترض ان تكون قد ولدت وباشرت عملها "الا ان التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطر".وشدد عون في كلمة وجهها الى اللبنانيين عشية الذكرى ال 76 لاستقلال لبنان اليوم الخميس على وجوب التوصل الى حكومة تلبي ما امكن من طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم لان التحديات التي تنتظرها ضخمة والاستحقاقات داهمة.وناشد المتظاهرين للاطلاع عن كثب على المطالب الفعلية لهم وسبل تنفيذها لان الحوار وحده هو الطريق الصحيح لحل الأزمات.واعتبر "ان التحركات الشعبية كسرت بعض المحرمات السابقة واسقطت الى حد ما المحميات ودفعت بالقضاء الى التحرك وان معركة مكافحة الفساد قاسية لذلك توجهت إليكم أيها اللبنانيون طالبا المساعدة فلا احد غيركم قادر على جعل كل الخطوط متاحة".واكد عون انه سيكون سدا منيعا لحماية القضاء "وسأمنع كل تدخل فيه انطلاقا من قسمي الحفاظ على الدستور والقوانين".وقال "احلت على القضاء ما يزيد عن 18 ملفا تتعلق بقضايا فساد والى اليوم لم يصدر أي حكم بأي منها ونعول اليوم على التعيينات القضائية الأخيرة لتفعيل دور القضاء للوصول الى سلطة قضائية مستقلة ونزيهة".واشار الى ان "لا احد غير اللبنانيين قادر على الضغط من اجل تنفيذ القوانين الموجودة وتشريع ما يلزم من اجل استعادة الاموال المنهوبة وملاحقة الفاسدين وتسليط الضوء على مكامن الفساد عبر الاعلام وفي الساحات صحي ومساعد".واوضح ان الصفقات والتسويات التي تعد لمنطقتنا ومحاولات فرضها تهدد ليس فقط استقلال الدول المعنية بل أيضا كيانها ووجودها.ودعا اللبنانيين لان تكون السنة القادمة "سنة استقلال اقتصادي فعلي من خلال تغيير النمط الاقتصادي الريعي إلى اقتصاد منتج والبدء بحفر اول بئر للنفط في البحر واقرار قانون الصندوق السيادي الذي سوف يدير عائداته".واكد ان "استقلال لبنان لا يعني خصومة مع أي دولة انما نحن نسعى إلى صداقة صادقة والتعاطي بإيجابية مع من يصادقنا انطلاقا من قرارنا الحر وعلاقة الند للند وقبول ما يلائم وطننا من مقترحات ورفض ما يشكل ضررا لها".(النهاية)

ك ب ش / ط ب