المحكمة الجنائية الدولية تعرب عن قلقها من ارتفاع العنف في ليبيا

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

نيويورك - 6 - 11 (كونا) -- اعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا اليوم الاربعاء عن قلقها حيال ارتفاع وتيرة العنف في ليبيا مشيرة الى تقارير تفيد بوقوع عدد كبير من القتلى المدنيين وتشريد الاف الاشخاص داخليا وزيادة حادة في عمليات الخطف والاعتقالات التعسفية.وقالت بنسودا في احاطتها خلال جلسة مجلس الامن حول الوضع في ليبيا "انه من دون دعم هذا المجلس والمجتمع الدولي برمته لوضع حد فوري للنزاع الليبي فستواجه ليبيا خطر التخبط في صراع مستمر وطويل الأمد واستمرار قتال الأشقاء".وأضافت "ان انهيار الوضع في ليبيا يجب أن يؤنب ضمير المجتمع الدولي ويحفز على اتخاذ إجراءات مجدية لمساعدة السلطات الليبية على إحلال الاستقرار في البلاد ووضع حد لدائرة العنف والفظائع والإفلات من العقاب".وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في القضية ضد المشتبه فيه سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أشارت المدعية العامة إلى أن ليبيا لا تزال ملزمة بالقبض على القذافي وتسليمه إلى المحكمة.وأوضحت بنسودا أن "الفشل في تنفيذ أوامر الاعتقال لا يقتصر على قضية القذافي وحسب إذ لا تزال مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق التهامي محمد خالد معلقة منذ أكثر من ست سنوات فضلا عن مذكرتي الاعتقال بحق محمود مصطفى بوسيف الورفلي واللتين لم تنفذا منذ أكثر من عامين".وحثت جميع الدول على بذل كل ما في وسعها لضمان القبض على الهاربين الليبيين الثلاثة الذين طالبت بهم المحكمة وتسليمهم لها.من جانبه قال القائم بأعمال بعثة ليبيا الدائمة لدى الامم المتحدة المهدي صالح المجربي ان حكومة بلاده تتفهم ما أشارت إليه المدعية العامة من وجود حالة بطء في ملاحقة بعض المتهمين من قبل القضاء الليبي.واشار المجربي الى أن هذا الأمر يعود للوضع الأمني الذي تعيشه ليبيا بسبب الصدامات العسكرية التي ما تلبث أن تتوقف حتى تبدأ من جديد بسبب دائرة العنف المتواصلة.وأكد قدرة القضاء الوطني على ملاحقة كل من اقترف جرما على الأراضي الليبية معتبرا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولكن ينبغي الأخذ في الاعتبار أن الظروف الأمنية التي تمر بها ليبيا هذه الأيام تسهم بدور كبير في اقتراف الكثير من الجرائم بحق المدنيين. (النهاية)

أ ص ف / ر ج

شارك الخبر على