مفوضية أممية بصدد التحقق من صحة استهداف قافلة مدنية بسوريا

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

جنيف - 15 - 10 (كونا) -- أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء انها بصد التحقق الكامل من صحة معلومات تلقتها حول مصرع أربعة مدنيين على الأقل واصابة آخرين من جراء غارة تركية على قافلة من المركبات شمال شرقي سوريا.وأضافت المفوضية في بيان ان المعلومات الواردة اليها والتي يجري التأكد من مصداقيتها تفيد بأن صحفيين اثنين كانا من بين الأربعة القتلى وأن الهجوم وقع على طريق تل التمور - رأس العين امس الأول الاحد.وأشار البيان في الوقت ذاته الى ورود معلومات من السلطات التركية عن سقوط 18 مدنيا من بينهم طفل عمره تسعة أشهر بقذائف الهاون والقناصة عبر الحدود من قبل المقاتلين الأكراد منذ أن بدأ هذا الصراع الجديد الأسبوع الماضي.كما أشار الى تلقي المفوضية تقارير تفيد بوقوع عمليات اعدام لأسرى من الاكراد قامت بها جماعات مسلحة موالية لتركيا الى جانب معلومات حول اغتيال الناشطة السياسية الكردية هيفرين خلف على ايدي القوات ذاتها.واكد البيان ضرورة حماية المدنيين والأسرى بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي مشددا على أن عمليات الإعدام بإجراءات موجزة تمثل انتهاكا خطيرا وقد تصل إلى حد جريمة الحرب.وأضاف انه يمكن اعتبار تركيا مسؤولة كدولة عن الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة التابعة لها ما دامت تركيا تمارس سيطرة فعلية على هذه الجماعات أو العمليات التي وقعت خلالها تلك الانتهاكات.وشدد البيان على ان المفوضية مستمرة في جمع المعلومات حول كل من هذه الانتهاكات الخطيرة مطالبا السلطات التركية بالبدء فورا في تحقيق نزيه وشفاف ومستقل في كلتا الحالتين والقاء القبض على المسؤولين.في الوقت ذاته أعربت المفوضية الأممية عن "الفزع جراء الهجمات الإضافية التي أثرت على المنشآت الطبية والتي كانت سمة خاصة ومستمرة للصراع في سوريا".وأضاف البيان ان المفوضية قد تلقت حتى امس الاثنين معلومات تفيد باستهداف المرافق الصحية خمس مرات يقال انها نتيجة قصف تركي والجماعات المسلحة التابعة لها في مناطق رأس العين وعين العرب (كوباني) وتل أبيض والمالكية مع إصابة نقطة طبية تابعة للهلال الأحمر الكردي بأضرار مباشرة جراء غارة جوية.وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد اطلق الاربعاء الماضي العملية العسكرية (نبع السلام) ضد منظمة حزب العمال الكردستاني وذراعها بسوريا وحدات الحماية الشعبية الى جانب ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الامر الذي قوبل بادانات دولية وعربية واسعة. (النهاية)

ت ا / م ع ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على