من الأشهر اليوم؟

أنقرة - 7 - 10 (كونا) -- انتقد حزبا (الشعب الجمهوري) أكبر أحزاب المعارضة التركية و(الشعوب الديمقراطي) المعارض ذي الغالبية الكردية اليوم الاثنين قرار الحكومة بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا.وقال نائب رئيس حزب (الشعب الجمهوري) فايق اوزتورك في مؤتمر صحفي أن "الحكومة غير قادرة على ادارة البلاد وجلبت الاقتصاد إلى الانهيار" متهما الحكومة بالبحث عن مخرج وقيادة تركيا إلى "مستنقع" الشرق الأوسط.واضاف اوزتورك ان الرئيس رجب طيب اردوغان توصل الى "اتفاق سري" مع نظيره الامريكي دونالد ترامب امس الاحد مشيرا الى المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما وتناول العملية العسكرية المرتقبة في منطقة شرق نهر الفرات بسوريا.وتابع بهذا الصدد ان "الولايات المتحدة أعطت موافقتها للعملية مقابل مراقبة تركيا لعناصر ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في المنطقة".ودعا الحكومة التركية الى تحسين علاقاتها مع سوريا "من أجل مصلحة جنودنا وأمتنا".من جانبه أكد حزب (الشعوب الديمقراطي) ان الحاجة الأكثر إلحاحا في سوريا هي بدء حوار ديمقراطي وعملية تفاوض شاملة لجميع الأطراف لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد معتبرا التدخل العسكري الجديد "أكبر تهديد".وقال الحزب في بيان أن خطوة حزب (العدالة والتنمية) الحاكم وحليفه حزب (الحركة القومية) بدفع توغل عسكري جديد شمال سوريا تعد مسألة "خطيرة وخاطئة للغاية".واعتبر أن العملية لا تهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا أو تشكيل نظام ديمقراطي لكنها تعمل على "تغيير هيكلها الديموغرافي".وفي إطار الاستعدادات للعملية العسكرية تقدمت الرئاسة التركية اليوم بمذكرة إلى البرلمان لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق.وأكدت الرئاسة التركية في مذكرتها أن أنقرة تولي اهتماما كبيرا لوحدة الأراضي العراقية واستقرارها معتبرة أن تنظيمات إرهابية مثل (داعش) وحزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الشعبية في سوريا والعراق تواصل تهديد الأمن القومي التركي وتستمر في فعالياتها "الإرهابية" ضد تركيا.وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعلن في وقت سابق اليوم أن القوات الأمريكية بدأت الانسحاب من شمال سوريا مؤكدا أن العملية العسكرية بالمنطقة باتت وشيكة في منطقة شرق نهر الفرات.(النهاية)

ر س / ا م م