ملك إسبانيا يستهل جولة مشاورات جديدة لاقتراح مرشح لرئاسة الوزراء

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

مدريد - 16 - 9 (كونا) -- يستهل ملك إسبانيا العاهل فيليبي السادس اليوم الاثنين جولة جديدة من المشاورات مع زعماء الأحزاب السياسية لمناقشة إمكانية ترشيح الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز لتشكيل حكومة جديدة بعد فوزه بالانتخابات في 28 أبريل الماضي.وعلى مدار يومين سيجتمع الملك الاسباني مع ممثلي 15 حزبا من الأصغر إلى الأكبر على ان يختتم الجولة مساء غد الثلاثاء بالاجتماع مع رئيس الوزراء الاسباني المنتهية ولايته سانشيز للوقوف على إمكانية ترشيحه لمهمة تشكيل حكومة جديدة بعدما كان أخفق في الحصول على ثقة البرلمان مرتين في شهر يونيو الماضي.ويأتي ذلك قبل أسبوع واحد من انتهاء المهلة التي يحددها الدستور لحل مجلسي البرلمان في 23 سبتمبر الجاري والدعوة لانتخابات جديدة في 10 نوفمبر المقبل.وكانت نائبة رئيس الوزراء الاسبانية المنتهية ولايتها كارمن كالبو أكدت الأسبوع الماضي ان سانشيز لن يقبل تكليف الملك الاسباني لتشكيل حكومة ما لم يكن متأكدا من حصوله على الدعم الكافي لتنصيبه وعليه فهناك احتمال بان يعلن الملك الاسباني بنفسه مساء غد الثلاثاء حل مجلسي البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة.وفي حال قبل سانشيز ترشيح الملك الاسباني فسيتم عقد جلسة تنصيبه رئيسا للوزراء لولاية جديدة في يوم 20 سبتمبر الجاري على أبعد تقدير على ان تعقد جلسة التصويت الأولى في 21 سبتمبر وجلسة التصويت الثانية (إذا لزم الأمر) في 23 سبتمبر كأقصى موعد.ويحتاج سانشيز إلى الأغلبية الساحقة في جلسة التنصيب الأولى عند 176 صوتا غير انه يحتاج إلى الأغلبية البسيطة في جلسة التنصيب الثانية التي ستقام بعد 48 ساعة أي لعدد أكبر من الأصوات المؤيدة مقارنة بالرافضة.يذكر ان سانشيز فاز في الانتخابات العامة التي أجريت في 28 أبريل الماضي محصلا 123 نائبا في مجلس النواب ما دفعه للبحث عن دعم قوى سياسية أخرى في البرلمان المؤلف من 350 نائبا وكان ائتلاف (أونيداس بوديموس) اليساري أقوى حلفائه لكنهما أخفقا في التوصل إلى اتفاق.ويطالب (بوديموس) بتشكيل حكومة ائتلاف غير ان الاشتراكيين أعلنوا رفضهم الكامل لذلك الحل في الوقت الذي اقترحوا فيه اتفاقا برنامجيا ومناصب حكومية رفيعة لقاء دعم منهجي ومستقر على مدار السنوات الأربع المقبلة.وما لم يتراجع أحد الحزبين عن موقفه فإن إسبانيا ستخوض في نوفمبر المقبل الانتخابات الثانية في سبعة أشهر لتستمر حالة الجمود السياسي رغم الحاجة إلى الاستقرار لمواجهة التحديات المقبلة كخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضرورة وضع موازنة جديدة للبلاد والتصدي للتباطؤ الاقتصادي المتوقع في المنطقة. (النهاية)

ه ن د / خ ن ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على