اسرائيل.. هل تكون إنتخابات غدا استفتاء على شخصية "نتنياهو"

أكثر من ٤ سنوات فى الشبيبة

مسقط – وكالات

يصوت الإسرائيليون الثلاثاء المقبل في اقتراع تشريعي جديد لانتخاب برلمان جديد يتم بناء عليه تحديد هوية رئيس الوزراء الجديد، فيما يبدو أنه استفتاء على شخصية بنيامين نتنياهو المرشح لولاية خامسة.وذكرت قناة الأخبار الفرنسية "فرانس 24" أن نحو ستة ملايين إسرائيلي سيصوت يوم غد الثلاثاء ، لانتخاب أعضاء البرلمان (الكنيست) وبالتالي تحديد اسم رئيس الوزراء في عملية وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها استفتاء على شخصية بنيامين نتانياهو المرشح لولاية خامسة والذي يدير شؤون بلاده منذ عشر سنوات من دون انقطاع.وكان البرلمان الإسرائيلي قد صوت في نهاية مايوالماضي على حل نفسه نظراً لفشل نتنياهو "69 عاما" في تشكيل ائتلاف حكومي بعد فوز حزبه "الليكود" في انتخابات كانت أيضا مبكرة في 9 أبريل 2019.ودار يومها خلاف بينه وبين حليفه السابق أفيغدور ليبرمان حول مشروع قانون يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين.وستكون أصوات القوميين اليمينيين أساسية بالنسبة لنتياهو في هذا الاقتراع الجديد، إذ إنه يواجه اتهامات بالفساد، وهو في انتظار جلسة محاكمة له مقررة في أوائل أكتوبر.فهو يطمح إلى الفوز ليخفف عن نفسه الضغط القضائي لأربع سنوات جديدة.فحتى إذا واجه اتهامات بالفساد أو أحيل إلى العدالة، فسيمثل بصفة زعيم شعبي خرج منتصرا في الانتخابات ومعززا بشرعيته لدى الشعب الإسرائيلي.كما أنه يسعى للفوز بولاية خامسة تبقيه في الحكم أكثر من مؤسس الدولة العبرية دافيد بن غوريون بعدما تربع عليه منذ 13 سنة، أي منذ انتخابه في 2006.وقالت الباحثة الفرنسية إليزابيت مارتو من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية والمختصة في شؤون إسرائيل، في حديث مع فرانس24، إن نتنياهو "يستعمل كل الوسائل المتاحة له لكي يفرض نفسه في وجه الإسرائيليين بصفته الرجل المنقذ الضامن لأمن البلاد".كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعول على "الإنجازات" الدبلوماسية (مثل نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس الغربية وانفتاح إسرائيل على العديد من الدول العربية...) لكسب تصويت الناخبين، فضلا عن المكاسب الاقتصادية التي حققها خلال السنوات الماضية، إضافة إلى العلاقة الوطيدة التي تربطه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وقد دشن نتانياهو في يونيو الماضي مستوطنة في مرتفعات الجولان المحتلة باسم "رامات ترامب" تكريما لمجهودات ترامب تجاه إسرائيل من الاعتراف بالقدس عاصمة لها ثم الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.

شارك الخبر على