بيت المغترب الروسي يستضيف معرضا وثائقيا عن الموسيقيين الروس في لبنان

أكثر من ٤ سنوات فى تيار

يستضيف "بيت المغترب الروسي" في موسكو، بين 3 و27 أيلول المقبل معرض الباحثة الروسية اللبنانية تاتيانا بحر "الموسيقيون الروس في لبنان" وهو معرض للوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية الأول من نوعه، يؤرخ لنشأة الموسيقى الكلاسيكية الأكاديمية في لبنان منذ عشرينات القرن الماضي وتطورها وازدهارها حتى أوائل السبعينات.يروي المعرض عن مطلع عشرينات القرن الماضي، حين تشكلت جالية من المهاجرين الروس في لبنان، عمادها المهندسون والتقنيون دعتهم إدارة الانتداب الفرنسي للعمل في سوريا ولبنان، وكان من بينهم موسيقيون اندمجوا في لبنان الكبير واستقروا كما معظم أبناء الجالية في بيروت. وقد نال فنهم استحسان المجتمع البيروتي. في العام 1923، وبمبادرة من خريج المعهد الموسيقي في سان بطرسبورغ أركادي ياكوفليفيتش كوغل، نظمت أول أوركسترا سيمفونية في لبنان، وذلك في الجامعة الأميركية في بيروت، وسرعان ما ظهر اهتمام سكان العاصمة بالموسيقى الكلاسيكية حتى أنشئ المعهد الموسيقي في الجامعة الأميركية سنة 1928، وكان معظم أساتذته من روسيا: خريجو بطرسبورغ أركادي كوغل (المدير المؤسس)، ماريا كوغل مالينسكي، رودولف كوغل، غافرييل آلبين، تينا ماتنيفيل؛ وخريجو المعهد العالي للموسيقى في موسكو ألكسي كورنأوكوف، كيرا ليتشكوس، يلينا لازريفا، أدولف سافرانسكي، وماريا كريتشيفسكايا. وقد خرج معهد الجامعة الأميركية جيلا كاملا من الموسيقيين الشباب ومعلمي الموسيقى والمؤلفين، ومنهم توفيق الباشا وزكي ناصيف، ومؤسس الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) ألكسي بطرس. كما لعبت "جمعية الموسيقيين الهواة"، التي انطلقت بمشاركة الموسيقيين الروس دورا هاما في نشر الموسيقى الكلاسيكية في لبنان، ومنها نشأت مدرسة الموسيقى وهي أولى كليات الأكاديمية اللبنانية للفنون. وقد ساهم الأساتذة الروس مساهمة كبيرة في تشكيل وتطوير المعهد العالي للموسيقى - الكونسرفاتوار. ويبرز المعرض تألق الموسيقيين الروس في بيروت بين ثلاثينات وستينات القرن الماضي، حيث انتعشت الحياة الموسيقية وكانت مليئة بالإبداع والعطاء تأليفا وعزفا. يذكر أن المعرض العتيد هو الثالث للباحثة تاتيانا بحر عن العلاقات الروسية اللبنانية، فأول معارضها نظمته في "بيت المغترب الروسي" ربيع العام 2015، بعنوان "الروس في لبنان"، عن التمازج الثقافي والتعاون الحضاري بين روسيا القيصرية والسوفياتية والاتحادية الحديثة، من جهة، ولبنان العثماني، ثم المتصرفية ولبنان الكبير، وصولاً إلى الجمهورية اللبنانية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على