من الأشهر اليوم؟

الجزائر - 26 - 7 (كونا) -- دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم في الجزائر محمد جميعي اليوم الجمعة كل الفعاليات السياسية إلى الانخراط في الحوار الوطني الذي تعتزم الدولة اطلاقه بهدف تجاوز الوضع الراهن ومواجهة التهديدات التي تحدق بالبلاد.وجدد جميعي في ختام الدورة العادية للجنة المركزية لحزبه السياسي "دعم حزبه لخارطة طريق الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح لبعث مشاورات جدية وصريحة بعد أن تم تشكيل الهيئة المكلفة بإدارة الحوار".وقال إن "الهدف منها يبقى الوصول إلى أرضية توافق واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة" داعيا في هذا السياق الجميع إلى "الانخراط في هذا الحوار الوطني بهدف تجاوز الوضع الراهن ومواجهة مختلف التهديدات التي تحدق بالبلاد ضمن محيط اقليمي ودولي غير مستقر".وأشاد بمختلف المبادرات التي أطلقتها فعاليات المجتمع المدني واقتراحها لشخصيات وطنية فاعلة لتعزيز الحوار مشيرا إلى أن "الحوار الوطني هو الطريقة المثلى للوصول إلى التوافق حول كافة القضايا بما في ذلك الانتخابات الرئاسية".وأوضح أن "الجزائر بحاجة اليوم الى مخرج دستوري ولا تتحمل مزيدا من التأخير للاستجابة لمطالب الشعب" مؤكدا أن "المخرج الدستوري الذي ينادي به حزبه من شأنه أن يجنب البلاد الوقوع في حالة فوضى".وحذر "من مساعي بعض الاطراف التي تريد زعزعة استقرار البلاد من خلال الإساءة للجيش الذي حافظ على سلمية الحراك الشعبي ودعم مطالبه المشروعة وحرص على مرافقة العدالة في مكافحة الفساد" معتبرا أن "مسعى هؤلاء المغامرين هو محاولة زعزعة الثقة بين الشعب وجيشه وقيادته المجاهدة وادخال البلاد في متاهات مجهولة العواقب".يذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني (الأفلان) يتعرض لاتهامات بالوقوف وراء النظام السابق وتزكية جميع خطواته بما فيها الدعوة إلى ترشيح الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة وهذا رغم إبعاده جميع وجوهه القديمة المحسوبة على النظام السابق وهم رئيس البرلمان السابق معاذ بوشارب وأمينه العام السابق جمال ولد عباس المتواجد رهن الحبس والمتهم في قضايا فساد. (النهاية)

م ر / ر ج