الأشخرة.. معشوقة الزوار

ما يقرب من ٥ سنوات فى الشبيبة

جعلان بني بو علي - العمانيةنيابة «الأشخرة» واحدة من المناطق السياحية التي تشتهر في هذه الفترة بأجوائها اللطيفة الباردة، حيث تتأثر بالرياح الموسمية الخريفية لتتشكل السحب الخفيفة على سمائها فتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 22 و28 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة ما بين شهر يونيو وحتى سبتمبر من كل عام.وتعد «الأشخرة» من الأماكن السياحية الشهيرة في السلطنة التي تشهد تدفقًا ملحوظًا من السياح من داخل وخارج السلطنة، وهي وجهة سياحية فريدة على مستوى السلطنة يعشقها الزائر لطبيعة جوها وجمال شواطئها وكثبانها الرملية الناعمة، فبمجرد اقترابك من نيابة الأشخرة ستشعر بانخفاض مفاجئ في درجة الحرارة. يقول فايل بن علي الراشدي من سكان نيابة الأشخرة إن النيابة يزورها خلال فترة الصيف المئات من الزوار يوميًا وتكتظ بالسياح في أوقات الإجازات فيتخذون من شاطئ البحر موقعًا مثاليًا للجلوس والاستجمام والراحة، فالبعض يفترش الرمل وآخرون يحجزون في الفنادق والاستراحات الموجودة بنيابة الأشخرة ومنها بيوت الشباب.ويضيف إن الزائر للأشخرة عادة ما يكرر زيارته نظرًا لقربها من محافظة مسقط إذ تبعد عنها حوالي (350) كيلو مترًا ويمكن الوصول إليها من ثلاث جهات وهي طريق مركز ولاية جعلان بني بو علي من جهة الغرب وطريق أصيلة رأس الحد بولاية صور من جهة الشمال وطريق الأشخرة شنة من جهة الجنوب.ويستطيع الزائر أيضا الاستمتاع بالقرى والمناطق الساحلية الممتدة على الشريط الساحلي لبحر العرب سواء من جهة الشمال أو جهة الجنوب، كما أن للزائر خيارات عدة لاختيار الموقع المناسب للتخييم فيمكن أن يجد المكان المناسب على شاطئ البحر أو على الكثبان الرملية أو بجوار ميناء الصيد البحري بالأشخرة الذي يشكل مصدر جذب للسياح، حيث يمكن للزائر أن يستغل قوارب بعض الصيادين الذين يأخذون السياح وأسرهم في نزهة قصيرة على البحر أو في محيط الميناء خاصة إذا كان البحر هادئًا.ويمكن للزائر أن يمارس رياضة ركوب الأمواج حيث تضم الأشخرة أخوارًا بحرية عدة لعل أشهرها (خور عمر وخور عويجه).وتعتبر نيابة الاشخرة مصدرا مهمًا للأسماك فهي تصدّر أجود أنواع الأسماك العمانية مثل الشارخة والروبيان والكنعد والجيذر والسهوة والشعري والصافي والأصناف الأخرى، وتعد موطنًا مهمًا للسلاحف البحرية. وتشتهر الأشخرة أيضًا بالصناعات التقليدية مثل صناعات (النسيج) وصناعات السفن والمراكب القديمة، وما زال بعض الأهالي محافظين على هذه الحرفة ويصنعون مراكب الصيد الكبيرة ومجسمات لمراكب الصيد التي تقدم كهدايا وتحف وتذكار. وتعد المناطق الساحلية على الشريط الساحلي لبحر العرب متنفسا آخر جميلا للسياح وتسهم في تخفيف عبء زحمة السياح للأشخرة مثل (الخويمة والجفن وسارج وعوراب وأصيلة والبندر الجديد والسويح والرويس والحدة ورأس الخبة والدفة).

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على