من الأشهر اليوم؟

قبل خمسة قرون وسبعة عقود ونصف تقريبا اكتشف البرتغاليون مدينة انواذيو باسمها الحالي وسموها حينها كاب بلاه (Cabo Blanco) وشرعوا في بناء شبه ميناء لتصدير الصمغ العربي في منطقة جزيرة التيدرة شبه مناء كانوا يستعملونه لتصدير الصمغ العربي الذي كان يتوفر بكثرة بموريتانيا قبل ان يتم تغيير اسم المدينة في فترة الاستعمار الفرنسي ًالى اسم “بور اتين” Port-Etienne نسبة إلى وزير المستعمرات الفرنسي آنذاك أويجن أتين ثم شيدوا ميناء لتصدير السمك على بعد 465 كم شمال العاصمة نواكشوط تقع العاصمة الاقتصادية انواذيبو القطب الاقتصادي الأول في موريتانيا الذي يستقطب الآلاف من الشباب والمسنين الباحثين عن قطرة عرق شريفة تمنحهم لقمة عيش كريمة المدينة التي اختار مرشح النظام ولد الغزواني ان يطلق حملته الانتخابية منها مساء غد الخميس تبدوا حتى الساعة غير متحمسة جدا لهذه الانطلاقة ممايعنى ان المنافسة بينه وباقي المترشحين ستكون قوية نظرا لمستوى الوعي لدى الناخبين هناك ولحضور المعارضة الكبيرة في المدينة حين تسأل احد سكان المدينة عن مدى جاهزيته للانتخابات القادمة قد لايجيبك وفي احسن الاحوال اذا اجاب يقول لك إن الناس ملت من وعود الساسة والتلاعب بخيرات البلد والبطالة وتمكين مجموعات على حساب اخرى بالنسبة للغالبية السياسة عمل الاثرياء هم من يستفيدون منها من خلال كسب الصفقات وتعيين ابنائهم اما الفقراء فهي مضعية لوقتهم الثمين الشوارع خالية من مظاهر التحضيرات والسوح المعهودة لاقامة المهرجانات والسهرات الانتخابية لا وجود فيها للخيم او الحركة التي توحي بان الحملة اقترب موعدها..فقط سيارات من حين لاهر تدخل المدينة اغلبها بعثات صحفية او حزبية اما السكان المحليون فمنشغلين في طقوس العيد في يومه الثاني ورغم ان بعض المصادر الاخبارية اشارت الى ان الرئيس قد يحضر انطلاقة حملة رفيق دربه الا ان ذالك لم يضف زخما على الحدث بل يبدوا ان انواذيبو كغيرها من مدن الوطن الاخرى غير راضية عن محيط المرشح من طواقم حملته وهو ماقد يصب في صالح بقية منافسيه ظاهريا يعلن البعض دعمه للمرشح بوصفه خيار النظام حفاظا على مصالحه لكن الواقع يثبت عكس ذالك ويؤكد ان مناطق عديدة تعيش على وقع التذمر والاستياء من طاقم حملة المرشح انواذيبو قبل ساعات من انطلاقة الحملة تبدوا غير مستعدة ولامتحمسة وربما الساعات القليلة القادمة قد تستفيق من نومها وتشرع فيالتحضير لبداية الحملة