من الأشهر اليوم؟

هؤلاء اللصوص المُخادعون احذروهم، فهم يحاولون أن يُحبطوا عزيمتكم، وأن يفقدوا ثقتكم بالقدرة على النهوض بالوطن، فاحذروهم، وتحصّنوا بالثقة ففخامة العماد ليس رئيسًا عاديًّا، بل هو سبيل الخلاص الوحيد في ظل الظروف الراهنة، أمّا هم فاسألوهم  واكشفوا خداعهم: 
اسألوهم: من أوصلنا إلى هذه الحالة من العجز غير سرقاتهم، وهدرهم للمال العام منذ سنين؟ 
إسألوهم: ما الذي منعهم من  إقرار ميزانية للدولة في العهود السابقة، غير نهبهم لخزينة الدولة العائدة لكم؟ 
إسألوهم: من منعهم من تسليح جيشنا الوطنيّ ليكون على أرضنا سلاح قادر على مواجهة العدوّ، وهم يدّعون حرصهم عليه، وغيرتهم على أفراده؟ 
إسالوهم: لِمَ لم يرفعوا راية الفساد في العهود السابقة، والآن يتسابقون على إدّعاء العفّة والنّظافة؟ 
إسألوهم لِم سمحوا بدخول مليون ونصف لاجئ منذ سنوات يوم كان سيّد العهد يُحذّر؟ 
 
إسألوهم: هل هم شركاء في الحكومة وعليهم واجب المشاركة في صنع الحلول للمشاكل التي هم سببها، أم هم مجرّد أصنام وعليهم أن يستقيلوا من مناصبهم؟ 
يا شعب لبنان العظيم 
 
الظروف الراهنة ليست بسهلة، نحن ندرك ذلك، ولكن تذكّروا أنّهم هم من أوصلنا إلى ما نحن عليه، وفرصتكم الأخيرة هي أمامكم، وما عليكم سوى الثقة بمن رفعكم يومًا إلى مرتبة العظمة، هو الذي ناداكم يومًا فلبّيتم النداء، هو الذي ما وعدكم إلاّ وحقّق وعده. فلا تنخدعوا بهؤلاء اللصوص المُخادعين، وتذكّروا أنّهم لو لم يقصّروا تجاه لبنان وتجاهكم،  لما وصلتم إلى ما أنتم عليه.
 
اطردوهم قبل أن يطردوكم، وثقوا بمن يثق بقدرة شعبه، وتأكّدوا أنّ القليل من الصبر والثقة بسيّد العهد هو السبيل الوحيد لخلاصنا جميعًا. 
ففخامة العماد وحده قادرٌ إن أنتم أردتم!!