تغييب مناطق الشمال عن لجان حملة غزواني هل هو تهميش ممنهج أم إقصاء غير متعمد ؟
ما يقرب من ٦ سنوات فى أخبار الوطن
أسئلة عديدة، تطرح يوما تلو الأخر في المشهد السياسي الوطني الحالي وتحولاته العميقة و تلويناته الإيديولوجية وخطاباته المختلفة ونوعية الحضور في صدارة المشهد اليوم ونحن على بعد أيام معدودات من ساعة الحسم حيث ستتم تسمية خليفة الرئيس الحالي بطريقة ديمقراطية فريدة عنوانها التناوب السلس على السلطة ..رئيس يكمل مأموريته ويغادر وآخر يدخل عبر صناديق الاقتراع وليس على ظهر دبابة …. مرشح السلطة او الاغلبية الحاكمة رفيق درب الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني كشف قبل سفره الى الداخل لاستقبال صديقه عن اسماء الشخصيات التي ستقود حملته الانتخابية بعد طول انتظار في مختلف اللجان القانونية والسياسية والمالية والاعلامية والفنية واللوجستية ..اسماء جانبت في معظمها توقعات المتابعين والمحللين وحملت في توليفتها اقصاء واضحا لمناطق موريتانية ذات ثقل سياسي واقتصادي مشهود في سابقة من نوعها سيكون لها تأثير بالغ في المرحلة الحاسمة الا اذا تم تدارك الموقف والاعتراف بالخطأ الفادح … حضرت مختلف جهات البلاد في محاصصة مكشوفة وغييب شمال البلاد ومنطقتها الحيوية التي تشكل شريان اقتصاد موريتانيا ومعقل كبار الساسة والاطر والكوادر الذين شاركوا بقوة في وضع اساسات الوطن فالشمال ظل على امتداد تاريخ الدولة المطبخ الداخلي للسياسة والاقتصاد وتجاهل اهله هو نوع من التخبط الذي سيفضى الى نتائج قد تتكون صادمة سواء كان المرشح نفسه من امر باقصاء منطقة موريتانيا الوسطى أو كان الامر خارج عن دائرته فإن هذه الخطوة غير المسبوقة ستخل بالتوازن وقد تشكل نقطة ضعف في مسار الحراك الانتخابي الكبير الهادف الى العبور بالمرشح نحو كرسي الرئاسة