ترامب يتحدّث عن نيات تهدئة تمهيداً للتفاوض مع إيران

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

 واصلت إيران تحقيق النقاط وسط تراجع أميركي واضح عن التلويح بالخيار العسكري، وتواصلت الإشارات التي تنقل تسريبات من البيت الأبيض للصحف الأميركية عن نيات تهدئة يقف وراءها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي نقلت عنه النيويورك تايمز إنزعاجه من مناخات التصعيد التي أشاعها مستشاره للأمن القومي جون بولتون، ونيته إيصال رسائل لإيران لدعوتها لمفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء، رجحت مصادر مطلعة ان تكون موسكو، بعدما كانت زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى سوتشي ولقاؤه بوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف وتالياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقلاً في تصريحاته انطباعات إيجابية عن إمكانية لعب موسكو دوراً في التهدئة مع إيران وفي معالجة الملفات المتأزمة في فنزويلا وكوريا الشمالية.
في إيران سير بالاتجاهين معاً، استعداد متواصل لأي فرضية مواجهة مقبلة، واستعداد موازٍ لمساعي الوساطة سعياً للتهدئة، وعلى الطاولة وضوح في الرؤية لما تريده إيران بداية لجهة ضمان حصة نفطية مناسبة مع آليات مالية لتحويل عائداتها، يتم بعدها البحث في فرضيات أخرى من نوع البحث عن الخيارات التفاوضية، أما في مهلة الستين يوماً التي حددتها إيران لأطراف الاتفاق النووي في روسيا والصين واوروبا، فالمطلوب شيء واحد وهو الإيفاء بالالتزامات التي تترتب على موقعي التفاهم، خصوصاً ضمان العائدات المستحقة لإيران من التفاهم ليتم تثبيت بقائه من جانب إيران والبحث تحت سقفه بالأمور الأخرى، وإلا فعندما تنتهي المهلة ولا تحصل إيران على مطالبها فسيسقط الاتفاق ويسقط معه السقف الذي يفترض أنه مظلة اي تفاوض يجري الحديث عنه.

شارك الخبر على