بهدوءٍ، تسلُك الموازنة طريقَها نحو الإقرار

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

بهدوءٍ، تسلُك الموازنة طريقَها نحو الإقرار، غيرَ آبِهةٍ بالضجيج الذي يواكبُها خارجَ الجدران الأربعة، التي يُبحَثُ بينها في التفاصيل، على أمَلِ أنْ يكونَ مشروع القانون الذي سيُحال على المجلس النيابي إصلاحياً بالفعل، من دونِ أن يؤديَ إلى الإضرار بحقوق اللبنانيين...واليوم، وجَّه الأمينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سلسلةَ رسائل واضحة في الإطار، محذراً من المزايدات من جهة، ومعتبراً من جهةٍ أخرى أنَّ على المصارف ان تتحملَ المسؤولية وان تبادرَ للمشاركة بالحل بخصوص خدمةِ الدين وتخفيض الفائدة، وهذا اقلُ الواجب الوطني. وتوجّه نصرالله الى المصارف بالسؤال: إذا لم تتعاونوا للخروج من الوضع القائم، فعَلامَ ستَحصُلون اذا حصل الانهيار؟...وفي سياقٍ آخر، رأى نصرالله، ولو من دونِ تسمية، انّ الموقفَ الأخير للنائب السابق وليد جنبلاط حول مزارع شبعا هو مجردُ كلامٍ في الهواء، ولا يُقدِّمُ أو يؤخّر في شيء، لافتاً إلى أنّ الدولة هي التي تُحدّد إذا كانت أرضٌ ما لبنانيةً أو غيرَ لبنانية، والمقاومة تلتزم بذلك وتَعتبر أنّ مِن مسؤوليتِها تحريرَها.نصرالله الذي جدد التحذيرَ من الخطر الإرهابي، جدّد وعدَه القاطع والجازم بأنّ الفِرَقَ الاسرائيلية التي ستُفكّر بالدخول إلى جنوبِ لبنان ستُدمَّر وتُحطَم... لكنْ، قبل الدخول في تفاصيل النشرة، لفتُ نظر.فتماماً كما أنّ تصريحَ أي وزير أو نائب، على سبيل المثال، لا يُلزمُ الحكومة او مجلسَ النواب، طالما لم يَصدُر عن رئيس المجلس او رئيس الحكومة أو بِعِلمِهِما أو موافقتِهِما... وبنفس المَنطِق الذي يُفيد بأنّ موقفَ أيِّ مسؤولٍ في تيارٍ أو حزبٍ لا يُلزمُ التيارَ والحزبَ طالما لم يَصدُر بقرارٍ من القيادة أو بالتنسيقِ معها، فكذلك الأمرُ في الإعلام: إنّ ما يَصدُر عن أيّ زميل خارجَ وَرَقِ صحيفةٍ أو أثيرِ إذاعة أو هواء محطّة، لا يَعدو كونَه أكثر من رأيٍ شخصي، لا يُلزمُ الوسيلةَ الإعلامية التي يَنتمي إليها، والتي لا يتحدّثُ بإسمها بطبيعة الحال إلا رئيسُ مجلس إدارتِها أو مَن يحظى بتكليفِه... فاقتضت الاشارة والتوضيح. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على