رأيك وأنت حر للروّاد حوبة !

ما يقرب من ٥ سنوات فى المدى

 أحمد اسماعيل
سُررت بتلبية دعوة أخي العزيز الأستاذ إياد الصالحي بأن أدلو بدلوي حول موضوع إضافة الصحفيين الرياضيين الرواد للقانون 6 لسنة 2013 .. ووجدتُ في هذا الموضوع وقفة وفاء وعرفان لأساتذة وزملاء وأحبّة قدّموا لمهنة البحث عن المتاعب الشيء الكثير سواء الذين فارقونا ولهم الرحمة من رب كريم ، أو ممّن مازالوا أحياء في بلاط صاحبة الجلالة أطال الله أعمارهم ، فكان الوازع المهني هو البحث عن استحقاق لا اختلاف عليه بعد هذه السنوات الطويلة.وكان من دواعي السرور أن أجد على صفحات " المدى " الغراء آراء وانطباعات كتبها زملاء وإخوة أعزاء ، وكلها تتمحور حول الاستحقاق المهني النبيل الذي ينتظره الرواد وأسرهم سواء من مجلس النواب أو من وزارة الشباب والرياضة لتعديل القانون وجعله - وليس في ذلك منّة لأحد - لمسة وفاء لمن خدم مسيرة الإعلام الرياضي لفترة تزيد على ثلاثة عقود وبعضهم ما زال ينوء بمصاعب السنين وشظف العيش في هذه الظروف الصعبة .إن مسيرة العمل الصحفي التي خطّها الرواد بمداد من الكفاح والعطاء في سنوات مضت توجب أن تكون ثمّة وقفة إنصاف لمن أضاءوا سنوات المهنة وباتوا ينتظرون أن تمتد اليهم يد الرعاية بكرامة وعز وإباء ، مؤكدين مناشدتنا للأخوة في لجنة الرياضة البرلمانية بضرورة إبداء الاستجابة المتوقعة للمناشدات المتكرّرة لتعديل قانون الرواد بضمّ الصحفيين الرياضيين وإقراره .ما أجمل أن يدرك الجميع كل من موقعه فضل الرواد على مسيرة الحركة الرياضية ، وأن يبادر مجلس النواب والوزارة لإقرار هذا التعديل ، فهؤلاء الرواد جديرون بأن نكرّمهم ونستمدّ العبر والدروس من عطائهم.وأذكر أن الرائد الراحل شاكر اسماعيل يرحمه الله كان يحدّثني قبل أن يفارقنا الى الأبد قبل عقدين من السنين عن معنى أن يجد الصحفي ما يوازي عطاءه حتى وهو في خريف عمره ، لكن أبو مآرب رحمه الله كان مثل أساتذتنا وقدوتنا الآخرين في الإرادة والصبر ، فأنطبق عليهم قول الروائي الأسطورة أرنست همنغواي صاحب كتاب "الشيخ والبحر" عندما قال : إن الانسان يُحطّم ولكنه لا يُهزَم " .. وهكذا هم الرواد واجهوا قساوة الظرف بالمزيد من الثبات والشمم والكرامة .وأخيراً أتمنى أن تزول العقبات التي تحول دون إقرار هذا التعديل بالسرعة الممكنة ، وأن يكون للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ورئيسه الأخ العزيز أبو علي دوره في انضاج هذه الخطوة وتسريعها ، فالرواد هم المستحقون ، لأنهم ببساطة أسهموا في وضع الأساس الصحيح لما بلغته صحافتنا من ألق وتفوّق ، لتكون عبارة " هذا صحفي عراقي " دليلاً على الفخار والريادة والاعتزاز.لقد آن الأوان لأن يحصد الرواد بأيديهم ثمرة مسيرتهم ونتاج عرقهم واخلاصهم . انهم ينتظرون لحظة الوفاء وهم جديرون بها . أنصفوا الرواد .. فإنّ للرواد حوبة !

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على