في ذكرى تسليم السلطة لأول رئيس مدني منتخب في تاريخ موريتانيا

ما يقرب من ٥ سنوات فى أخبار الوطن

تمر اليوم (الجمعة) 19 إبريل 2019 الذكرى الثانية عشرة لأول عملية انتقال سلس وسلمي للسلطة في موريتانيا منذ الاستقلال؛ عندما تسلم الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مهام رئيس الجمهورية، في حفل رسمي، من الرئيس الانتقالي الراحل العقيد اعل ولد محمد فال، وبإشراف المجلس الدستوري، وحضور كافة ممثلي الطيف السياسي في البلد ووفود تمثل العديد من دول العالم والمنظمات الدولية. جاء حفل تنصيب الرئيس ولد الشيخ عبد الله بعد فوزه في الجولة الثانية بنسبة فاقت 52% من أصوات الناخبين أمام منافسه القوي، حينها، زعيم المعارضة التاريخي أحمد ول داداه؛ رئيس حزب تكتل القرى الديمقراطية؛ ليصبح بذلك ولد الشيخ عبد الله أول رئيس مدني يتم انتخابه في اقتراع حر تعددي وشفاف بإجماع المراقبين المحليين والدوليين. غير أن أزمة سياسية واجهت حكومة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الثانية بقيادة وزيره الأول يحيى ولد أحمد الوقف الذي خلف الزين ولد زيدان بعد عام على تولي ولد الشيخ عبدالله مقاليد السلطة؛ وذلك بسبب عودة مجموعة بارزة من السياسيين والوزراء في عهد ما قبل تغيير 3 أغسطس 2005 لواجهة الحكومة، حيث اندلع حراك احتجاجي داخل الجمعية الوطنية تمخض عن تقديم غالبية النواب ملتمسا لحجب الثقة عن تلك الحكومة، حاول الرئيس وقفه عبر إقالتها وتشكيل أخرى خلت من رموز نظام الرئيس ولد الطايع، الأمر الذي لم يكن كافيا فيما يبدو لتتم الإطاحة بولد الشيخ عبد الله في انقلاب عسكري قاده رئيس أركانه الخاصة الجنرال محمد ولد عبد العزيز صبيحة يوم 8 أغسطس 2008. رحم الله الرئيس اعل ولد حمد فال وأطال في عمر الرئيس سيدي محمد ولدالشيخ عبد الله.

شارك الخبر على