"تأمين الظروف المؤاتية لتحقيق العودة الآمنة والكريمة".

حوالي ٥ سنوات فى تيار

من عاصمة الى عاصمة، ومن محفل اقليمي ودولي الى محفل، يلاحق لبنان قضية النازحين السوريين، تثبيتا لحقهم في العودة الممرحلة الآمنة الكريمة من جهة، وشرحا للعبء الكبير الذي يشكله على لبنان على مختلف المستويات.
وبعد المحطتين العربيتين الاخيرتين في قمة بيروت الاقتصادية والتنموية ثم قمة تونس، كانت العاصمة الروسية موسكو اليوم على موعد مع موقف لبناني حازم ادى الى استبدال عبارة "العودة الطوعية" من الفقرة الخاصة بسوريا في البيان الختامي للمنتدى الروسي العربي بعبارة "تأمين الظروف المؤاتية لتحقيق العودة الآمنة والكريمة".
وفي التفاصيل ان المسودة الاولى للنص الختامي كانت تتضمن منذ الاساس العبارات المقبولة لبنانيا بالنسبة الى النزوح ضمن الفقرة الخاصة بلبنان. غير ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لاحظ ورود عبارة "العودة الطوعية" في الفقرة الخاصة بسوريا، فما كان به الا ان ابدى اعتراضه، موضحا ان ما يجب ان يصدر في البيان الختامي يجب ان يتلاءم مع الموقف العربي الذي تم التعبير عنه في قمتي بيروت وتونس، وهكذا كان بعدما ابدى الحاضرون موافقتهم... مع الاشارة الى ان المنتدى جمع الى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ومساعديه، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، ووزراء خارجية غالبية الدول العربية ما عدا سوريا التي جدد باسيل المطالبة بعودتها الى حضن الجامعة... وبين الوزراء الحاضرين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير الذي اصر بعيد انتهاء اللقاء على مصافحة الوزير باسيل حيث جرت دردشة طويلة نسبيا بينهما، علما أنه كان من الملفت عقد لقاء ثنائي عشية انعقاد المنتدى وخارج اطاره بين الوزيرين باسيل ولافروف في وزارة الخارجية الروسية...
في لبنان، وفيما لم يخرج مشروع الموازنة بصورته النهائية بعد، بانتظار ما سيرشح عن اجتماعات رئيس الحكومة مع ممثلي القوى السياسية حول ما يُسمّى "بالاجراءات الصعبة"، وبعد كلام الوزير باسيل الذي اجتُزئ وفسّر خطأً، وفق ما أكد للـotv أكثر من نائب يمثلون مختلف الكتل، مهّدت تحركات مجموعات من العسكريين المتقاعدين، خارج قرار رابطة قدامى القوى المسلّحة، للاضراب العام الذي دعت اليه رابطة موظفي الادارة العامة والأساتذة غداً اسباقاً لأي أجراء قد يمسّ بسلسلة الرتب والرواتب والتقديمات الإجتماعية ونظام التقاعد.
لكن قبل الدخول في تفاصيل الملفات اللبنانية، تبقى البداية من فرنسا. فالنيران التي التهمت كاتدرائية Notre Dame أحرقت قلوب العالم. ليبقى الرجاء بأن الكاتدرائية ستُنقذ ويُعاد بناؤها حتماً بالعهود والتبرّعات، كما أُنقِذ اكليل شوك السيد المسيح الذي أنقذ العالم قبل أكثر من ألفي عام.

شارك الخبر على