روناك مصطفى تدعو إلى دور اكبر للمرأة في مسارات الإصلاح والتغيير وبناء الدولة الحديثة

أكثر من ٧ سنوات فى ونا

الوطنية العراقية - ونا / الأربعاء 14 كانون الأول 2016 / بغداد / دعت روناك عبد الواحد مصطفى عقيلة فخامة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ورئيسة منظمة المرأة العربية، إلى تعزيز دور النساء في مسارات الإصلاح والتغيير الراهنة، والى تأكيد أهمية إسهامها في بناء الدولة الحديثة في بلدانهن معتبرة إن دور المرأة العربية أصبح أكثر قوة في كافة الميادين ما يعزز عملية الانتقال الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة وتحقيق التنمية المستدامة. وأضافت رئيسة منظمة المرأة العربية في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها أمينة بغداد المهندسة ذكرى علوش خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية تحت عنوان «دور النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير»، أن وتيرة العنف ضد المرأة في المنطقة تزايدت في أكثر من دولة عربية بفعل عدم الاستقرار والعقليات المتخلفة والتقاليد البالية والعنف ضد المرأة من قبل التنظيمات الإرهابية والفكر الظلامي الذي يستمد قوته من التخلف والجهل والإحباط، ما يطرح ضرورة إمكانية بلورة وقبول خطاب تنويري في مواجهة خطاب متطرف وتكفيري وظلامي مدمر كما دعت إلى التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة وتحسين ظروفها الاجتماعية ومحاربة الموروثات البالية والتطرف والتخلف والجهل. وفي ما يلي نص كلمة روناك مصطفى رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها السابعة (2015-2017)، إلى المؤتمر العام السادس لمنظمة المرأة العربية المنعقد بالقاهرة خلال يومي 13و14/12/2016:"بسم الله الرحمن الرحيمصاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأُوَل عضوات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ومن ينوب عنهن،معالي السادة روجيه نكودو دانغ رئيس البرلمان الأفريقي، والدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان المصري، والسادة الوزراء،معالي وسعادة عضوات المجلس التنفيذي للمنظمةسعادة السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة للمنظمةالسيدات والسادة الحضور الكرامالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاسمحوا لي أن أعرب لكم عن سروري البالغ بالمشاركة معكم في هذا المؤتمر العام السادس لمنظمة المرأة العربية التي يتشرف العراق بتوليه رئاستها في دورتها السابعة الحالية. ويسعدني أن أرحب بكم وأحيي مشاركتكم في أعماله التي ينبغي ان تتكرس لتعزيز دور النساء في الدول العربية في مسارات الإصلاح والتغيير الراهنة، وإبراز أهمية سن التشريعات ووضع السياسات التي تعظم من دور المرأة، والعمل على تأكيد الأهمية العظمى لمكاسب إسهام المرأة العربية في بناء الدولة الحديثة في بلدانهن.إن دور المرأة في معظم الدول العربية أصبح أكثر قوة عما كان عليه في الماضي في كافة الميادين تقريبا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية وحتى الأمنية، بعد ان أثبتت كفاءة وجدارة عاليتين وحققت مكاسب مهمة وتقدما لافتا الأمر الذي يعزز عملية الانتقال الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة وتحقيق التنمية المستدامة، فيما حقق التقدم المدني وتنامي الوعي بالحرية وبالكرامة الإنسانية والمساواة الكثير من التطور لصالح المرأة.بيد إن مستقبلها في المنطقة العربية بحاجة إلى ضمانات اكبر واثبت وهو ما ينبغي أن يحظى بالاهتمام العربي الرسمي والشعبي، وهو تحديدا ما نطمح إلى مناقشته هذا المؤتمر الذي تشارك في أعماله كوكبة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين والباحثين المتميزين في الدول العربية، عبر محاور رئيسية تتناول دور المرأة العربية ومشاركتها في عملية الإصلاح والتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأهمية وجود المرأة في مواقع صنع القرار والسياسات، وسبل تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطني، وانعكاسات أحوال السلام والأمن على وضع المرأة، وإستراتيجيات حماية حياة وكرامة المرأة وحقوقها في مواجهة العنف والإرهاب والآثار الناجمة عنهما.إن ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية إذ تعاني منها كل المجتمعات تقريبا. لكن ما تعانيه المرأة منها في مجتمعاتنا مضاعف في معظم الأحيان لاسيما في الآونة الراهنة إذ أن وتيرة العنف ضد المرأة في المنطقة تزايدت للأسف نتيجة لظروف عدم الاستقرار في أكثر من دولة عربية. ففي الأزمات عامة، غالبا ما تعاني المرأة بدرجة أكبر من الرجل لكونها الأضعف على سلم الحقوق والأقل امتلاكا لمصادر القوة الاجتماعية سواء الرمزية أو المادية.كما تتحمل المرأة أثير العقليات المتخلفة والتقاليد البالية، والسياسات المناهضة لحقوق وحريات النساء والتي تنعكس آثارها وإشكالها في سائر مظاهر ممارسة التمييز ضد المرأة وحرمانها من حقوقها الإنسانية، كالتعليم والعمل والمشاركة السياسية والخدمات بأنواعها مثل الخدمة الصحية والرعاية الاجتماعية وغيرها، وكذلك تعرضها إلى مختلف أشكال التمييز ضدها داخل الأسرة وفي أماكن العمل، والعنف ضد المرأة في أوقات النزاعات المسلحة والعنف التى تتعرض له من خلال التنظيمات الإرهابية والفكر الظلامي الذي يستمد قوته من التخلف والجهل والإحباط، ما يطرح ضرورة إمكانية بلورة وقبول خطاب تنويري حول المرأة في مواجهة خطاب متطرف وتكفيري وظلامي مدمر.إننا علينا الاهتمام بقضايا تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً وتحسين ظروفها الاجتماعية وتغيير الثقافة المجتمعية المناهضة لها والمقللة من قيمتها، ومواجهة العنف ضدها، ودعمها في مكافحة الإرهاب، والتضامن مع النساء اللاجئات والنازحات ضحايا النزاعات والإرهاب.السيدات والسادة الحضور..إن دور النساء العربيات في الإصلاح والتغيير وبناء الدولة الحديثة حاسم، والمطلوب تفعيله على كل المستويات وفي كافة الميادين دون استثناء. لذا أجدد التأكيد هنا على ضرورة مساهمة قادة الرأي العام والنخب الدينية والثقافية والاجتماعية والإعلامية للنهوض بدور مهم في التوعية في هذا المجال.ومن المهم جداً، أيضاً، تعزيز دور التشريعات الدستورية والقانونية الضامنة لقيام المرأة العربية بدورها ومهماتها الجسيمة فيه بشكل يضمن الفاعلية والاستدامة والانجاز الفعلي.وإذ أسجل فخري واعتزازي بمنظمة المرأة العربية وبما تقوم به من دور مشهود في خدمة قضايا المرأة، من خلال ما تقدمه من برامج عمل تهدف إلى تمكين المرأة ودعم حقوقها على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية الثقافية، فإنني أدعو الجميع هنا الى دعم المنظمة بكافة الوسائل الممكنة، المادية والمعنوية، لتستمر في أداء رسالتها السامية وتحقيق نهوض المرأة العربية.وفي الختام أتقدم بالشكر لكل من معالي السيدات الأُوَل أعضاء المجلس الأعلى للمنظمة ومن ينوب عنهن، كما أشكر أعضاء المجلس التنفيذي، والشكر موصول لسعادة السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة للمنظمة والعاملين في المنظمة على جهودهم المتواصلة في تسيير المنظمة وتحقيقها لأهدافها. وأشكر السيدات والسادة الحضور بكل مقاماتهم السامية. ونسأل الله العلي القدير للجميع التوفيق والسداد.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..".//انتهى/ندى/رئاسة الجمهورية/الاعلام

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على