من يدق الباب... سيسمع الجواب

حوالي ٥ سنوات فى تيار

مقدمة نشرة أخبار الـOTV:
إذا كان المعلوم أن نسبة المشاركة في الانتخابات الفرعية في طرابلس الأحد المقبل ستتصدر العناوين اعتباراً من صباح الإثنين، لأسباب لا تخفى على أحد، فالمجهول اليوم هو سبب التناقض الواضح في مواقف بعض الأفرقاء، الذين يطبِّلون ويزمِّرون يومياً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل بعناوين الإصلاح والشفافية والحرص على المال العام، ولكن عندما تدق ساعة الحقيقة في المؤسسات، تتكشف الحقائق، وتظهر الخلفيات، ويضاف سؤال إلى أسئلة كثيرة، عن الغاية من توتير الأجواء، والتصعيد المستمر، فيما المطلوب توحيد الجهود لإنقاذ البلاد ومنع تحوُّلها إلى يونان ثانية، كما حذر رئيس الحكومة قبل يومين، إذا لم تتخذ إجراءات.
فبعد ما أثير حول خطة الكهرباء، وما تخيَّله البعض من أدوار وهمية لنفسه، أتت مجريات جلسة مجلس الوزراء أمس لتنكأ الجرح السياسي، عبر طلب التوظيف غير المباشر الذي أدرج في البند التاسع من جدول الأعمال، والذي جوبه ليس بالرفض المطلق لمجرد الرفض، بل بسيل من الاستفسارات، خصوصاً أن الجهة التي طرحت التوظيف المذكور، رفضت مثله في الجلسة نفسِها، وقبل دقائق معدودة.
وكما أن كلام الليل لا يمحوه النهار، كذلك المواقف داخل جلسات مجلس الوزراء ولدى الخروج منها، لا يلغيها بيان مقتضب لوزير يصدر بعد الجلسة، لأن "من يدق الباب... سيسمع الجواب"، كما أكد وزير الدفاع الياس بو صعب للـ OTV.
وفي كل الأحوال، لعلَّ الأخطر من مجريات الجلسة، التفاصيل المحيطة بطلب التوظيف غير المباشر نفسه، فيما اللبنانيون يتطلعون بأمل إلى الخطوات الموعودة على مستوى الإصلاح، والتي لا تشبه في شيء ممارسات البعض، التي تسوَّق على غير ما هي عليه.
في كل الأحوال، حكومتنا تعمل. هذا ما يستخلص من مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي جال اليوم في طرابلس، وهو بالضبط ما يرجوه اللبنانيون، حتى لا تنزلق البلاد نحو ثالث عشر من نيسان اقتصادي ومالي، فيما المطلوب تجاوز مفاعيل الثالث عشر من نيسان السياسية نحو وضع أفضل على مختلف المستويات، وفي أقرب وقت ممكن.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على