غوتيريس يدعو لوقف النار في طرابلس لتجنب "معركة دموية"

ما يقرب من ٥ سنوات فى البلاد

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا لتجنّب معركة شاملة للسيطرة على طرابلس.

وقال غوتيريس لصحافيّين بعد إحاطة قدّمها خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي استمرّت ساعتين ونصف "نحن بحاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسي جدّي"، مقرّاً بأنّ المناشدة التي وجّهها إلى قائد الجيش اليبي خليفة حفتر لعدم شنّ هجوم على العاصمة الليبية "لم تُستَجب".

وأضاف غوتيريس "لا يزال الوقت متاحاً لوقف إطلاق النّار، ووقف الأعمال القتاليّة، وتجنّب (وَضعٍ) أسوأ قد يكون معركةً عنيفة ودمويّة للسيطرة على طرابلس".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنّ ليبيا تواجه "وضعًا في منتهى الخطورة"، حاضًّا على وقف المعارك لإتاحة استئناف المفاوضات السياسية.

وقال "من الواضح جدًا بالنسبة إليّ أننا في حاجة إلى استئناف حوار سياسي جادّ ومفاوضات سياسية جادّة، لكن من الواضح أنه لا يمكن أن يحدث ذلك من دون وقفٍ تامّ للأعمال القتاليّة".

واجتمع مجلس الأمن لأكثر من ساعتين خلف أبواب مغلقة للنظر في سُبل التصدّي للمعارك في محيط طرابلس والتي أعاقت جهود السّلام التي تبذلها الأمم المتّحدة.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتّحدة إنّ المجلس يدرس بيانًا أو مشروع قرار يُطالب بوقف إطلاق النار.

وقرّرت الأمم المتّحدة مساء الثلاثاء إرجاء "الملتقى الوطني" بين الأطراف الليبيّين الذي كان مرتقباً في منتصف نيسان/أبريل، إلى أجل غير مسمّى بسبب المعارك جنوب طرابلس.

وكان الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا غسّان سلامة قد أعلن إرجاء "الملتقى الوطني" الذي كان سيُعقد من 14 إلى 16 نيسان/أبريل في غدامس.

وقال سلامة "لا يُمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى، والمَدافع تضرب والغارات تُشَنّ"، مؤكّداً تصميمه على عقد الملتقى "في أسرع وقت ممكن".

شارك الخبر على