استمرار المعارك في طرابلس.. وآلاف ينزحون عن ديارهم

ما يقرب من ٥ سنوات فى البلاد

اشتبك الجيش الوطني الليبي مع قوات موالية للحكومة الوفاق في طرابلس، على مشارف العاصمة أمس الأربعاء، بينما أجبرت المعارك آلاف السكان على الفرار من ديارهم.

واتخذت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مواقعها في الضواحي على بعد حوالي 11 كيلومتراً إلى الجنوب من وسط العاصمة، بينما تسد حاويات معدنية وشاحنات خفيفة مزودة بمدافع رشاشة طريقها إلى المدينة.

وأوضح سكان أن طائرات الجيش الوطني الليبي تحلق في سماء طرابلس، بينما أطلقت مدافع مضادة للطائرات النار تجاهها.

وعلى الأرض، قال شهود إن قوات الجيش الليبي تشتبك مع قوات حكومة رئيس الوزراء فائز السراج عند المطار الدولي السابق للمدينة وفي بلدة عين زارة.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 4500 من سكان طرابلس نزحوا، وإن معظمهم يبتعد عن مناطق القتال إلى أحياء أكثر أمنا بالمدينة. وأضافت أن كثيرين آخرين محاصرون.

وتريد الأمم المتحدة الجمع بين الطرفين للتخطيط معا للانتخابات والخروج من الفوضى وناشدتهما وقف إطلاق النار.

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا يوم الأربعاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي قال إنه ما زال هناك وقت لوقف إطلاق النار "لتفادي الأسوأ وهو معركة دموية وكبيرة من أجل طرابلس".

وقال غوتيريس للصحافيين عقب الاجتماع "لدينا موقف خطير للغاية وبالطبع يجب أن ننهيه".

ولخص مندوب ألمانيا بالمنظمة الدولية كريستوف هيوسجن الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، قائلاً إن بقية الأعضاء كرروا دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار.

وبينما يستمر القتال، ذكر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أنه التقى بالسراج وبرئيس البرلمان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له لبحث الوضع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه يشعر بقلق بالغ إزاء "الاستخدام غير المتناسب والعشوائي" للأسلحة والمتفجرات في المناطق المكتظة بالسكان.

وأضاف أن نصف مليون طفل في خطر.

وأثرت الأزمة أيضا على عدة آلاف من المهاجرين الذين احتجزوا بعد محاولتهم استخدام ليبيا نقطة انطلاق لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إنها نقلت أكثر من 150 مهاجرا، من بين عدة آلاف في المجمل، من مركز احتجاز في جنوب طرابلس إلى منشأة خاصة بها في منطقة آمنة.

وقال مسؤول في مركز الاحتجاز إنه فتح الأبواب الأربعاء وأطلق سراح 150 مهاجرا آخرين للحفاظ على سلامتهم بسبب قرب الاشتباكات.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع إلى هدنة والعودة إلى خطة الأمم المتحدة للسلام.

شارك الخبر على