كنعان من بكركي عشية زيارته لواشنطن لمست الدعم لعملنا الرقابي ولبنان غير مفلس اذا توافرت ارادة الاصلاح

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

زار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عشية توجهه الى واشنطن للقاء مسؤولين اميركيين وتلبية دعوة البنك الدولي للمشاركة في مؤتمر مالي واقتصادي.
 
وعقب اللقاء قال كنعان "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة، لاسيما قبل زيارة واشنطن، وتداولت معه بالكثير من الملفات، لاسيما المالي والاقتصادي منها، الذي يأخذ حيزاً من عمل لجنة المال والموازنة التي ارأسها، ومن اهتمام اللبنانيين".
 
اضاف " اكدنا بهذه الجلسة على مسلمات اساسية وهي اولاً ان لبنان غير مفلس، ولديه كل الامكانات لمعالجة وضعه المالي والاقتصادي، ويحتاج لارادة سياسية صادقة. فنحن كما الناس شبعنا عناوين وشعارات، ونحتاج لاجراءات".
واعتبر كنعان ان “هناك ملفين، الاول الكهرباء التي ترتب على الخزينة ملياري دولار كعجز سنوي، وهو ما يشكّل ثلث العجز في الموازنة. واذا عالجنا هذا الملف من خلال خطة الكهرباء التي نتوافق عليها جميعاً نصل الى صفر عجز خلال سنتين. فلا يمكن الاستمرار بالتقاتل على جنس الملائكة، فمصيرنا بات معلقاً بماليتنا العامة".
 
وتابع كنعان "الملف الثاني هو الموازنة، ولا يجوز بعد الجهد الذي بذل لتكون لدينا موازنة ضمن المهل الدستورية مع الاصلاحات المطلوبة لتخفيف الهدر من انفاق جار وجمعيات وايجارات وسواها، ان لا تكون هناك موازنة مع التخفيضات المطلوبة، الى جانب خطة الكهرباء، والحسابات المالية التي تمنحنا شفافية تامة على المستويين المحلي والدولي، واستعادة ثقة بالدولة والنظام".
 
واعتبر كنعان ان "الانقاذ يكون على هذا المستوى لا بملاحقة الزواريب، التي لا تشكّل واحد بالمئة من الأزمة ، بل من خلال مكافحة الفساد البنيوي لتحصين وضعنا"، وقال "على الادارة السياسية ان تغيّر منهاجها، وعلينا كسياسيين ان نتحمل مسؤولياتنا".
 
اضاف كنعان "لمست كل الدعم من بكركي وغبطة البطريرك للعمل الاصلاحي والرقابي الذي نقوم به، واجدد في هذه المناسبة التكامل والتواصل كما الثقة بأن لبنان سينتصر في النهاية لأن رسالته هي رسالة حرية في المنطقة، ومجتمعنا وشبابنا يتميزون هنا وفي العالم، ولا ينقصنا سوى ان نصهر الطاقات ونخرج بالمشروع الذي نسعى لتحقيقه في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ليكون لنا في السنتين المقبلتين مناخ وارضية واقتصاد قوي يفيد الجميع. من هنا، سنستمر بهذا العمل وبالتواصل مع صاحب الغبطة، وستكون لنا لقاءات بعد العودة من واشنطن، بالتنسيق مع القوى السياسية التي تلتقي معنا على هذه الفكرة".

شارك الخبر على