بعد انتصار ترمب بمعركة "التواطؤ مع روسيا".. ما الخطوة التالية؟

حوالي ٥ سنوات فى البلاد

يعكف وزير العدل الأميركي، وليام بار، على مراجعة تقرير المحقق الخاص، روبرت مولر، بشأن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، فيما التزم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الصمت بشأن نتائج التحقيق واكتفى بالتعليق بأنه كان بمثابة "خدعة كبيرة.. وأنه لم يكن هناك أي تواطؤ"، وهو ما عكف على قوله منذ بداية التحقيق.

وانصب تحقيق مولر على تحديد ما إذا كانت حملة ترمب تآمرت مع موسكو للتأثير في الانتخابات، وهل سعى الرئيس الجمهوري لاحقاً لعرقلة التحقيق. إلا أن التحقيق انتهى بعدم توجيه أي تهم بشأن قضية الشبهة بتواطؤ حملة دونالد ترمب الانتخابية مع روسيا في 2016.

وأبلغ وزير العدل الأميركي، وليام بار، الذي تسلم تقريراً من مولر، الجمعة، أعضاء الكونغرس في رسالة أنه قد يطلعهم على النتائج الأساسية للتحقيق السبت أو الأحد.

وقال المسؤول بوزارة العدل إن بار ونائبه يعملان عن كثب مع مستشارين كبار لتحديد ما سيتم إدراجه في الرسالة الموجهة للكونغرس.

وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، السبت، إن اعتزام وزير العدل نشر ملخص للتحقيق "غير كافٍ" وطالبته بعرض التقرير بالكامل على النواب، حتى تتمكن لجان المجلس من استكمال "عملها المستقل".

ووفقاً لقواعد وزارة العدل، فإن بار يملك صلاحية تحديد حجم المعلومات التي يمكن أن يكشفها علناً، لكنه قال في الرسالة إلى أعضاء الكونغرس إنه "ملتزم بأكبر قدر ممكن من الشفافية".

ووصل بار لمقر وزارته في واشنطن، السبت، وقال مسؤول بالوزارة إنه يراجع التقرير.

وقال مساعدون لأعضاء بالكونغرس إن الديمقراطيين باللجنة القضائية في مجلس النواب سيعقدون مؤتمراً عبر الهاتف في وقت لاحق اليوم لبحث الخطوات التالية.

وقال مسؤول كبير في وزارة العدل إن مولر لم يقدم توصيات بتوجيه اتهامات أخرى، وهو ما يدل على أن التحقيق على الأغلب لا يوجه أي تهم جنائية أخرى لشخصيات مرتبطة بترمب.

يذكر أن ترمب طالما نفى التواطؤ وعرقلة العدالة، كما نفت روسيا أي تدخل في الانتخابات.

وتعتبر الخطوة انتصاراً كبيراً للرئيس ترمب، خصوصاً أنه طالما أصر على أنه لا يوجد أي نوع من التواطؤ مع روسيا أثناء حملته الانتخابية بـ2016، وهو ما أفضت إليه تحقيقات مولر.

كما تعتبر نتائج تحقيق مولر بمثابة هزيمة لخصوم ترمب من الديمقراطيين، الذين هددوا باتخاذ إجراءات لعزله، إذا ثبتت شبهة التواطؤ الروسي مع حملته الانتخابية.

شارك الخبر على