٤.٢ مليار جنيه التكلفة الإنشائية لـ مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. بلغت التكلفة الإنشائية الإجمالية لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا نحو ٤.٢ مليار جنيه، وتخطط لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسى بمناهج مبتكرة الأشهر المقبلة. ووصل عدد الدارسين فى الجامعة ٧٠٠ طالب، وتتطلع إلى زيادتهم إلى ٢٠٠٠ طالب بمراحل البكالوريوس والدراسات العليا بحلول ٢٠٢٠. وقال شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لـ«البورصة»، إن المدينة تسعى لبناء جيل جديد من القادة والعلماء، قادر على إحداث تأثير كبير فى المجتمع من خلال تقديم الجديد فى المجالات العلمية الحديثة المتطورة، التى تتوافق مع اتجاهات واحتياجات السوق المحلى. أوضح أنه فى ١٩ أبريل ٢٠١٤، أصدر الرئيس المصرى السابق عدلى منصور، قراراً رقم ١١٥ بتخصيص ١٩٨ فدانًا؛ لبناء المقر الجديد لمدينة زويل فى منطقة حدائق أكتوبر بمدينة ٦ من أكتوبر، وكَلَّفَ الرئيس عبدالفتاح السيسى الهيئةَ الهندسية للقوات المسلحة بأعمال بناء وتشييد الموقع الجديد للمدينة بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ٤.٢ مليار جنيه. تابع «وحصلت مدينة زويل على دعم مالى من الدولة ومؤسسات وطنية عديدة فى مصر، منها البنك الأهلى المصرى، وبنك مصر، والبنك التجارى الدولى (CIB)، كما لعب الشباب الداعمون لمدينة المعروفون باسم (أصدقاء مدينة زويل) دوراً مهماً فى حملة جمْع التبرعات للمدينة«. وأضاف »رغم الصعوبات الاقتصادية الحالية، فإن المصريين قرروا الاستثمار فى المستقبل ووفرت الحكومةُ الأراضى والمبانى الأوَّلية لمشروع مصر القومى للنهضة العلمية«. وأضاف أن المدينة تلقت تبرعات من المصريين داخل وخارج مصر بمبالغ تتراوح بين ١٠ جنيهات وملايين الجنيهات. أوضح »صدقى«، أن مدينة زويل لديها حالياً ١٠ مراكز بحثية، تعمل على الاكتشافات البحثية فى مجال العلوم الطبية الحيوية، وتطبيقات تكنولوجيا النانو، والعلوم الأساسية، والهندسة البيئية والطاقة الجديدة والمتجددة بمشاركة نخبة من أفضل العلماء والباحثين فى جميع التخصصات. وأضاف »صدقى«، أن مدينة زويل جذبت علماء من دول العالم؛ لتبنى رؤيتها، والانضمام إليها، ومساعدة مصر؛ لكى تصبح لاعباً رئيسياً فى العلوم والتكنولوجيا على الصعيدين الإقليمى، والعالمى. وأضاف أن المدينة تخطط لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسى بمناهج مبتكرة خلال الأشهر المقبلة، بهدف بناء جيل مؤهل علمياً وفكرياً لديه القدرة على إحداث التغيير الإيجابى الفعال فى المجتمع، لكنه لم يفصح عن تفاصيل تلك الخطة. لفت إلى أن الجامعة توصلت لنتائج علمية لعلاج بعض الأمراض المستعصية والتى تتزايد معدلات انتشارها بصورة كبيرة فى مصر، مثل أمراض السرطان وفيروس C. وشدد الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا على ضروة ربط البحث العلمى بالصناعة لتمكينها من امتلاك المعرفة والاستفادة من الموارد المحلية، ما يسهم فى الحد من الاستيراد والاتجاه إلى تصدير المنتجات المصرية للخارج وتوفير العملة الصعبة، ما يسهم فى تنمية الاقتصاد. وقال »صدقى«، إن مدينة زويل ليست فى عزلة عن المجتمع، بل تتعاون مع جميع الجهات فى مجالات البحث العلمي، سواء حكومية، أَو غير حكومية، أَو مجتمعية، أَو مدنية، وتسعى المدينة لتحقيق دعم التعاون بين الباحثين فى المجالات المختلفة وفى المعاهد المحلية والدولية، بالإضافة إلى التعاون مع أفراد المجتمع والصناعة. وأشار »صدقى” إلى أن إجمالى عدد الدارسين فى الجامعة حالياً يبلغ ٧٠٠ طالب، وتسعى المدينة لزيادتهم إلى ٢٠٠٠ دارس بواقع إلى ١٥٠٠ طالب بمرحلة البكالوريوس و٥٠٠ طالب فى مرحلة الدراسات العليا بحلول عام ٢٠٢٠. أوضح أنه تم استقبال الدفعة الأولى من الطلاب فى جامعة العلوم والتكنولوجيا عام ٢٠١٣، وتم قبول ٣٠٠ طالب من إجمالى ٦ آلاف من المتقدمين للالتحاق بها، بما يعادل ٥% فقط من عدد المتقدمين، وهى نفس النسبة للجامعات العالمية المماثلة، من ضمنها جامعة هارفارد، وجامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية. وأشار الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن المدينة توفر بيئة تعليمية خاصة من حيث الإمكانيات المعملية التى تساعدهم على تعميق فهمهم المبادئ العلمية التى يتم تدريسها، وتقدر مصروفات الجامعة بنحو ١١٠ آلاف جنيه فى العام الدراسى الواحد، ولم تتم زيادتها بعد تحرير سعر صرف الجنيه. واشار إلى أن التكلفة الحقيقية للتعلم فى جامعة زويل تصل إلى الضعف؛ ونظراً إلى أنه مشروع قومى للنهضة العلمية، فإن المدينة ملتزمة بتوفير فرص التعليم للطلاب الموهوبين الذين يحققون المعايير الأكاديمية للقبول حتى إذا كانت إمكانياتهم المادية لا تسمح، والجامعة توفر ما يزيد على ٦٥٠ منحة دراسية كاملة للطلاب الملتحقين بالجامعة فى الوقت الحالى. ما يقرب من ٧ سنوات فى البورصة