«يمين الصحفيين» يزيد انقسام مجلس النقابة كتب محمد صفاء الدين تتسع هوة الخلاف داخل مجلس نقابة الصحفيين يوما تلو الآخر، وكان آخر السجالات حول قسَم الدفعة الجديدة التي حصلت على عضوية النقابة مؤخرا. وكان عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، دعا لإقامة حفل الإفطار السنوي وحلف اليمين يوم الخميس المقبل بمركز شباب الجزيرة، الأمر الذي اعترض عليه أعضاء المجلس جمال عبد الرحيم، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر، مؤكدين أن القسم خارج مبنى النقابة يخالف نص المادة ٧٤ من اللائحة. وأوضح الرباعي المعترض في مذكرة رسمية تقدموا بها للنقيب أن رفضهم لقرار حلف القسم خارج مبنى النقابة جاء لعدة أسباب؛ أنه يفرغ العمل النقابي من مضمونه في ارتباط الزملاء بنقابتهم خاصة في أهم لحظة في حياتهم المهنية، كما أن المادة ٧٤ من القانون تشير إلى أن القسم يتم تأديته أمام مجلس النقابة وهي الإشارة التي تؤكد حسم أداء القسم في المقر الرئيسي الذي يعقد مجلس النقابة فيه اجتماعاته. وأضافوا أنهم وفقا لنص المادة ٣٢ من قانون النقابة والخاصة بالجمعية العمومية والتي جاء في نصها “وتعقد اجتماعات الجمعية العمومية في المقر الرئيسي للنقابة.. وهذا يؤكد أن القانون الذي قصد أن تكون اجتماعات الجمعية العمومية التي يحضرها آلاف الصحفيين بمقر النقابة وبالتالي اجتماعات مجلسها، ووفقا لذلك لا يمكن أن ينصرف تفكيرنا إلى اتخاذ قرارات تتعارض مع نص القانون وفلسفته ومضمون العمل النقابي الذي نؤتمن عليه”، مطالبين بالتراجع عن الإجراء، وأنهم لن يشاركوا في الاحتفال إذا تم خارج النقابة. ورد سكرتير عام النقابة ببيان يؤكد إجراء القسم في مركز شباب الجزيرة، قائلا “يسعى البعض حثيثاً إلى تشويه أي نشاط إيجابي يقوم به مجلس نقابة الصحفيين لصالح الجماعة الصحفية، وذلك بغرض إفشاله، مستخدمين كافة الأساليب غير المشروعة وعبارات الترهيب والتخوين أو إخراج بعض نصوص مواد قانون النقابة من سياقها، ومحاولة استنطاقها بما ليس فيها، ويتناسون إننا نقابة مهنية، ولسنا جماعة سياسية”. وتابع البيان “تم اختيار مركز شباب الجزيرة لاحتفالية لجنة القيد كمكان للخروج من مأزق ترميم، وتطوير وإصلاح لمطعم النقابة بالدور الثامن ليصبح لائقا بالأسرة الصحفية، والدور الرابع لا يصلح، ولا يتسع للاحتفال وحاولنا إقامته بالنادي النهري للصحفيين، إلا أننا وجدناه لا يصلح بعد المعاينة التي قام بها مدير عام النقابة ومسؤول العلاقات العامة بسبب ارتفاع منسوب مياه النهر في هذا الوقت من العام”. وأردف “اختيار مركز شباب الجزيرة لأنه المكان الأقرب للنقابة، ويسهل الانتقال إليه بدون مشقة علي الزملاء، أما الاستناد لنص المادتين ٧٤ و٣٢ من قانون النقابة، فهذا إخراج لنصوص قانون النقابة من سياقها فالمادة ٧٤ تتحدث عن أداء القسم ولم تحدد مكاناً لأدائه، أما المادة ٣٢ فإنها تتحدث عن مكان انعقاد الجمعية العمومية التي يجب انعقادها بدار النقابة، ولا تتحدث عن مكان انعقاد احتفالية لجنة القيد والإفطار السنوي للنقابة”. وقال رجائي الميرغني، عضو مجلس نقابة الصحفيين سابقا، إن المجلس الحالي بدأ مقسما، وهو مؤشر خطير يهدد مستقبل عمل المجلس؛ لأن الخلاف انتقل من مساحة حقوق الصحفيين ومصالحهم النقابية إلى خصومة، موضحا أنه لابد على المجلس أن يبدأ مناقشة القضايا الأساسية التي تهم الصحفيين بدلا من استمراره في الانقسام. وأكد بشير العدل، المرشح السابق لعضوية مجلس النقابة، أنه وفقا لقانون النقابة فإن الأعضاء الجدد يؤدون اليمين المهنية بمقر نقابتهم، وفى حضور أعضاء مجلس النقابة، وأنه من غير المقبول لا من الناحية القانونية ولا الناحية العملية أن يتم استبدال النقابة بأي مقر آخر. وشدد العدل على ضرورة أن تكون جميع الفعاليات المرتبطة بالأعضاء داخل مقر النقابة، وألا يتم السماح بأي ممارسات من شأنها الحد من دورها، أو تحويلها إلى مجرد مبنى إداري للصحفيين. ما يقرب من ٧ سنوات فى البديل