ميليشيات الحوثي تصاب بالهلع وتستنفر قادتها للتجند تصاعدت حالة الهلع بين قادة ميليشيات الحوثي الانقلابية لجهة تدني استجابة اليمنيين لحملات التجنيد الطوعي وفي الوقت الذي تتلاحق فيه انتصارات الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي على مختلف الجبهات. وفي هذا السياق استنفرت الميليشيات قياداتها المحليين ووزراءها للنزول الميداني بين القبائل لحشد المقاتلين حرصا على إنجاح حملة التجنيد التي دعت إليها مطلع الشهر الحالي لإسناد صفوفها المتهاوية. واعترفت الجماعة الحوثية بالمأزق الميداني الذي بات يحاصر ميليشياتها، إذ وصف تقرير عرض على اجتماع حكومتها الانقلابية، بخصوص تقييم الوضع الميداني، انتصارات الجيش الوطني الأخيرة بـ«التصعيد غير المسبوق» طبقا لما نقلته المصادر الرسمية الموالية للميليشيات. وفي ظل الاستجابة المحدودة لدعوات التجنيد في أوساط المواطنين في مراكز المحافظات حيث المدن الرئيسة التي تسيطر عليها نقلت الجماعة الجهود الميدانية لقادتها إلى مراكز المديريات حيث أمرت بفتح مراكز لاستقبال المجندين وسخرت نشاطها الدعوي والإعلامي لإنجاح عمليات التحشيد. واستدعت قيادة الجماعة قبل أيام زعماء وأعيان قبيلة سنحان التي ينتمي إليها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وقبائل بني بهلول وبلاد الروس إلى اجتماع في صنعاء أمرتهم فيه بدفع الشباب إلى الالتحاق بمعسكرات التجنيد. وأقر أحدث اجتماع لحكومة الحوثيين الانقلابية توجيه الإنفاق وتخصيص غالبية الموارد المالية في خطتها لتمويل المجهود الحربي لميليشياتها وإغراء الملتحقين بصفوفها بالحصول على رواتب شهرية. وشدد قادة الجماعة خلال تحركاتهم الميدانية للحشد على «دور المشايخ والوجهاء في إنجاح الحملة للتجنيد باعتباره أولوية قصوى»، وأمروا بفتح مراكز لاستقبال المجندين في مراكز المديريات ذات الكثافة السكانية الأعلى في محافظات ذمار وريمة والمحويت وإب وعمران وحجة. وتزامنت هذه التحركات للميليشيات مع نشاط غير مسبوق لعناصرها في المدارس والمساجد والأحياء الشعبية والأماكن العامة لاجتذاب القصّر والعاطلين والفئات المهمشة لتجنيدهم في صفوفها، طبقا لما أفاد به شهود في صنعاء ومدن أخرى. واتسعت تحركات الميليشيات نحو التجنيد إلى استقطاب النساء بدءا من فتيات العائلات الموالية للجماعة (الزينبيات) وصولاً إلى نساء الطبقات المعدمة ونزيلات السجون العامة. أكثر من ٦ سنوات فى مأرب بريس