“أبوالريش اليابانى” زيادة التكاليف أعلى من نمو التبرعات ارتفع حجم التبرعات النقدية التى تلقاها مستشفى أبوالريش اليابانى للأطفال المتخصصة، بنسبة %١٣ خلال ٢٠١٧، حيث بلغت ٢٦.١٤ مليون جنيه، مقابل ٢٥.١٧ مليون جنيه خلال ٢٠١٦. قالت الدكتورة هناء راضى، نائب مدير مستشفى أبوالريش اليابانى للأطفال التخصصى للشئون المالية والإدارية لـ«البورصة»، إن مصروفات المستشفى تعتمد على التبرعات بنسبة كبيرة، وذكرت أن ميزانية العام الماضى تراوحت من ٦٥ إلى ٧٠ مليون جنيه، منها ١٥ مليون جنيه ميزانية ثابتة من جامعة القاهرة. وأضافت أن المبلغ المخصص من الجامعة لم يرتفع بعد التعويم أو ارتفاع الاسعار، لكنَّ مرتبات الأطباء والموظفين خارج هذه الميزانية، ويتم صرفها من مستشفى قصرالعينى. وقالت إن تكاليف المستشفى ارتفعت بشدة بعد تحرير سعر الصرف، خاصة أسعار الأجهزة، كما أن خطة تطوير المستشفى تواجه نفس المشكلة. وقالت إنها تولت الإدارة مع الدكتورة رانيا حجازى، مديرة المستشفى فى مايو ٢٠١٥، وطالبوا كثيراً بزيادة الميزانية، وقدموا طلبات لمجلس النواب، ولم يتلقوا رداً، لكنَّ جامعة القاهرة تقوم بتلبية بعض احتياجات المستشفى حسب فائض ميزانيتها. وحددت الدكتورة هناء راضى، أزمة المستشفى فى طول مدة الإجراءات التى تتم لشراء جهاز أو مستلزمات من أموال التبرعات أو من أموال جامعة القاهرة، فإذا كانت تحمى الأموال، لكنها تهدر الكثير من الوقت والمال أحياناً. وطرحت مثالاً على ضياع المال، وقالت «بعد مناشدات كثيرة لشراء جهاز رنين مغناطيسى للمستشفى بدلاً من الاعتماد على قصر العينى.. أعلنا فى أكتوبر ٢٠١٦ فى برنامج تليفزيونى، وتدخل الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة حينها، بتوفير الجهاز من أموال الجامعة، ولكن لطول مدة الإجراءات الورقية فى الموافقات وعمل الممارسة وتجهيز كراسة الشروط، والالتزام بعمل مناقصة ولجنة فنية وتقدم ٣ شركات وبحث طرق تحويل الأموال نتج عنه شراء الجهاز بمبلغ ٢٤ مليون جنيه، بدلاً من ١٠ ملايين جنيه نتيجة التأخر واتخاذ قرار التعويم خلال تلك الفترة». وقالت إن المستشفى مراقب من الجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية، كما يوجد مندوب دائم من لجنة الزكاة فيه. قالت «راضى»، إن المستشفى يتلقى التبرعات العينية مثل اﻷجهزة، لكن بعد التنسيق أولاً لتحديد احتياجاته وأنواع الأجهزة وماركاتها، خاصة أن الماركات التى يعمل بها تم تدريب طاقم الأطباء عليها، وتسهل عملية التعاقد مع شركات الصيانة. وأضافت «نفسى نكون مثل مستشفى ٥٧٣٥٧ فى طريقة تعامل المتبرعين، خاصة أن احتياجات المستشفى لا تتوقف عند الأجهزة فقط ولديه احتياجات من المستلزمات والأدوية، بالإضافة إلى أن النظافة على سبيل المثال ضرورية ولكن لا يقبل عليها المتبرعون، بالإضافة إلى التكييفات والمصاعد يتعامل معها المتبرعون وكأنها رفاهية«. وأوضحت «عطل التكييف أدى إلى إغلاق غرفة العمليات والمعمل خلال الصيف الماضى.. نحن مستشفى متخصص ويوجد لدينا قسم للأورام، ولكننا لا نتاجر بمرضانا.. ولدينا قسم لجراحة القلب ولدينا قوائم انتظار لعشرة أشهر قادمة ﻷن المستشفى لا يرفض مريضاً أياً كانت نسبة شفائه والأولوية فقط بالحضور للمستشفى». وأشارت إلى أن المستشفى يصرف جزءاً من احتياجاته من قصر العينى، خاصة إذا لم يتوفر لدى القصر جميع احتياجات المستشفيات التابعة له وعددها ١٥ مستشفى، على أن يقوم «أبوالريش» بطلب احتياجاته أولاً بأولاً، وهو ما يمثل ضرراً على المريض الذى ينتظر توفير المستلزمات. وقالت الدكتورة هناء راضى، إن حجم مشتريات المستشفى لـ٤ أشهر قادمة من الأدوية يبلغ ٨ ملايين جنيه، فى حين تبلغ قيمة المشتريات للمستلزمات من الحقن والقطن والشاش والكانيولا وغيرها إلى حوالى ٢٤ مليون جنيه. ويعمل المستشفى على خطة تطوير »أبوالريش ٢٠٢٠» بتكلفة بلغت ٢٥٠ مليون جنيه قبل التعويم، وحرصاً على استكمال مشروع تطوير المستشفى يتم تنفيذه على هيئة مشروعات صغيرة. قالت تعاونا مع مكتب استشارى لتنفيذ خطة تطوير المستشفى بنظام كود المستشفيات وتقسيمها إلى مشروعات يسهل عرضها على المتبرعين، ويجرى منذ عام تجديد وحدة التعقيم شاملة الأجهزة، ومن المقرر الانتهاء منها خلال شهرين، بتكلفة ٣ ملايين ولم يتم احتسابها بعد التعويم إلا أنها ارتفعت. حوالي ٦ سنوات فى البورصة

ذكر فى هذا الخبر