المسح السكاني الاجتماعي في دورة تدريبية للوصول إلى مؤشرات تنموية على مستوى سورية دمشق سانا بمشاركة عدد من العاملين الميدانيين لدى المكتب المركزي للإحصاء بدأت اليوم أعمال الدورة التدريبية التي يقيمها المكتب حول المسح الديموغرافي الاجتماعي المتكامل متعدد الأغراض في سورية للعام الحالي وذلك في قاعة الاجتماعات بثانوية جول جمال في دمشق. ويشارك في الدورة عاملون لدى المكتب المركزي للإحصاء في محافظات دمشق وريفها ودرعا والسويداء والقنيطرة بهدف تلبية الحاجة إلى مؤشرات تنموية تخدم التخطيط الاستراتيجي على مستوى سورية بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئتي التخطيط والتعاون الدولي والسورية لشؤون الأسرة والسكان وعدد من المنظمات الدولية. وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة التي تستمر أربعة أيام بين مدير المكتب المركزي للإحصاء احسان عامر أن الأزمة فرضت تغيرات سكانية وديموغرافية على المجتمع الأمر الذي يقتضي رصد التغيرات ووضعها أمام صانعي القرار. وأوضح عامر أن المكتب بدأ عملية التحضير للمسح منذ أكثر من عام عبر عدد من الإجراءات الإدارية والفنية وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر مذكرة تفاهم حيث قدم مختلف أنواع الدعم المادي والفني كما قدمت منظمة اليونيسيف مستلزمات المسح لافتا إلى أن المكتب يجري الدورة نفسها في دمشق وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب كما أنه تم إجراء تدريب عن بعد للعاملين في مكتب إحصاء الحسكة معربا عن أمله بأن يتم العمل لإجراء المسح في باقي المحافظات مثل دير الزور والرقة وادلب مستقبلا. وأكد عامر أن المسح سيوفر مؤشرات تخدم عملية التخطيط حيث يبلغ عدد العاملين في المسح ٨٠٠ عامل على مدى خمسين يوما بما فيها أيام العطل ويصل عدد عينة المسح إلى أكثر من ٢٨ ألف أسرة ومن المتوقع الانتهاء من جمع المؤشرات وتقديمها في نهاية شهر شباط العام القادم. وحول الاستمارة أوضح عامر أن كل استمارة تضم خمس استمارات فرعية تتعلق بالوضع المعيشي والصحي والتعليمي والمسكن والصحة الإنجابية والوضع البيئي والمجتمع المحلي مشيرا إلى أهمية الدقة والمسؤولية في جمع البيانات لهذا المشروع الوطني. من جانبه أوضح نادر شيخ علي مدير المنظمات الدولية في هيئة التخطيط والتعاون الدولي أن الهيئة تستند إلى جودة البيانات التي سيتم جمعها بالمسح لتكون أساسا لعمل الهيئة والجهات الأخرى معتبرا أن دقة العمل والإطار الزمني لتنفيذه يؤسسان لمرحلة العمل لما بعد الأزمة. ونوه عمر بلان ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية بأن إجراء المسح سيكون ثمرة تعاون بين مختلف الجهات الحكومية وعدد من المنظمات الدولية مؤكدا أن تعاون المنظمات ينطلق من الأولويات الوطنية في سورية. وبحسب مدير إحصاء ريف دمشق بلال عبد الغني خليل فإن المسح في ريف دمشق يشمل توزيع ٣٥٢٠ استمارة. فيما بين مدير احصاء درعا احمد ابراهيم شبلاق أنه سيتم توزيع ٢٠٠٠ استمارة على الأسر في محافظة درعا تشمل كل الجوانب المعيشية والصحية والتربوية وحالة السكان وحالة الأطفال وقوى العمل. أكثر من ٦ سنوات فى سانا