الحزب السوري القومي الاجتماعي وعد بلفور أفظع جريمة ارتكبت بحق فلسطين والمنطقة دمشق – سانا أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن وعد بلفور المشؤوم يشكل أقسى حلقات التآمر الهادفة إلى تدمير كل إرث وحضارة وبنيان وتقاليد ومكونات المنطقة منذ آلاف السنين وأن مفاعيل هذا الوعد الكارثي لا تزال تنعكس على مختلف المستويات الجغرافية والاجتماعية والسياسية في المنطقة. وذكر الحزب في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور تلقت سانا نسخة منه “أن الكيان الصهيوني هو الوليد اللاشرعي لهذا الوعد الذي يسعى لإعادة هيكلة خريطة الوجود المجتمعي بالمنطقة على مقاس مصالحه ومصالح حلفائه ويحاول تشويه واقع المنطقة الاجتماعي والسياسي والجغرافي”. وأضاف الحزب في بيانه “إن وعد بلفور البريطاني كان الخطوة العملية الأولى لتنفيذ معاهدة سايكس بيكو التي شكلت اللبنة الأساسية في المخططات الغربية الاستعمارية وتسهيل إقامة كيان إسرائيلي في فلسطين يكون فيه نقطة الارتكاز الأساسية للقوى الاستعمارية العالمية”. وجدد الحزب رفضه لوعد بلفور واستمراره في مقاومة آثاره ومفاعيله ويعتبره أفظع جريمة ضد الإنسانية ارتكبت في هذا العصر بحق فلسطين بشكل خاص وأبناء المنطقة عموما. واعتبر الحزب أن الحملة الاستعمارية الصهيونية الأمريكية الوهابية السلجوقية التي تواجهها سورية اليوم بأدوات إرهابية تكفيرية تشكل استمرارا لوعد بلفور إلا أن سورية استطاعت أن تحبط تلك الحملة ضدها والحرب الممنهجة وتسقط الرهانات الفاشلة على إنهاء دورها المحوري في جوهر الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب ولتثبت للعالم أن الرهان على الإرهاب هو رهان خاسر بوجود شعب كالشعب السوري بقيادته وجيشه وإيمانه بفلسطين بوصلة الصراع. وختم الحزب بيانه بالقول “إن فلسطين المغتصبة ستعود لحضن الوطن السوري طال الزمن أم قصر كما الجولان واسكندرون لأن فلسطين تأخذ موضع القلب من سورية وهي لنا فوق كل اعتبار فردي وكل مصلحة جزئية”. ويصادف الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام الذكرى السنوية للوعد المشؤوم الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا ارثر بلفور لزعيم الحركة الصهيونية ليونيل وولتر دي روتشيلد عام ١٩١٧ وأعطى بموجبه فلسطين التي لا يملكها للصهاينة الذين لا يستحقونها. ولم يكن وعد بلفور حدثا عابرا وانما جاء نتيجة دراية ودراسة لتحقيق أهداف عدوانية عنصرية بعيدة المدى تبدأ بزرع كيان خارجي عنصري وعدواني في وسط الوطن العربي لكسر الجسر الجغرافي والتاريخي الذي يربط شرق الوطن العربي بغربه وشماله بجنوبه لتحقيق الهيمنة والسيطرة على المنطقة العربية. أكثر من ٦ سنوات فى سانا