«الداخلية» تعلن مقتل ١٣ مسلحًا باشتباكات في طريق أسيوط الخارجة مدى مصر ٢٧ اكتوبر ٢٠١٧ أعلنت وزارة الداخلية مقتل ١٣ مسلحًا إثر مداهمة قامت بها قوات اﻷمن لأحد مقراتهم بأحد المزارع على طريق أسيوط الخارجة، بحسب بيان نشرته الوزارة قبل قليل. المداهمة جاءت بعد أسبوع من سقوط ١٦ قتيلًا في صفوف الشرطة إثر هجوم نفذه مسلحون على قوات الشرطة أثناء عملية مداهمة لهم في منطقة صحراوية قرب طريق الواحات البحرية، وهو موقع مختلف عن عملية اليوم، ويقع في الشمال منه في الصحراء الغربية. وذكر بيان «الداخلية» أنها نشطت المصادر المتعاونة معها ودفعتهم لـ«رصد أية معلومات حول أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها، خاصةً الواقعة بمزارع الاستصلاح الكائنة بالمناطق النائية بمحافظات الجيزة والوجه القبلي باعتبارها ملاذ آمن لهؤلاء العناصر للاختفاء والتدريب والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية». وأفاد البيان أن معلومات قطاع اﻷمن الوطني كشفت عن موقع المجموعة المستهدفة، وجرت مداهمة المزرعة عقب الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة. لكن أفراد المجموعة أطلقوا النيران على قوات الشرطة، ما دعا الشرطة إلى الاشتباك، الذي أسفر عن مقتل المسلحين، ولم تحدد هوياتهم بعد. ولم يوضح بيان الداخلية التنظيم الذي تنتمي إليه المجموعة التي تم استهدافها اليوم، وما إذا كانت هذه المجموعة على علاقة بهجوم اﻷسبوع الماضي. وأضاف البيان أن قوات المداهمة عثرت على أسلحة وأحزمة الناسفة وبعض اﻷوراق التنظيمية في الموقع. من ناحية أخرى، نشرت مجلة النبأ التابعة لتنظيم الدولة اﻹسلامية خبرًا مقتضبًا عن هجوم اﻷسبوع الماضي في عددها الصادر أمس، ولم تعلن تبني التنظيم للعملية. لكن أحمد كامل البحيري، الباحث في الجماعات المسلحة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يعتبر أن اﻹشارة إلى الهجوم في مجلة الدولة اﻹسلامية ولو حتى بشكل مقتضب يشير إلى أن الهجوم يقع ضمن اختصاصه. وأوضح «البحيري» لـ «مدى مصر» أنه بمتابعة اﻷعداد السابقة للمجلة يتضح أنها لا تنشر أي أخبار عن أي عمليات نفذتها مجموعات من خارج تنظيم الدولة أيًا كانت. وأضاف «البحيري» أنه يتوقع ألا تعلن أي جهة مسؤوليتها ﻷن الهجوم كان عملية رد فعل تصدى فيها المسلحون لمداهمة شرطية، وليس عملية خططوا لها ونفذوها. «التبني يكون في الفعل وليس رد الفعل»، يقول «البحيري». وتنوعت اﻵراء حول الجهة التي يحتمل وقوفها وراء الهجوم، وتنحصر في أحد جهات ثلاث، هي تنظيم «المرابطون» التابع للقاعدة، والذي يتزعمه ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي، أو تنظيم الدولة اﻹسلامية، أو حركة حسم. وشهدت منطقة الصحراء الغربية تواجدًا وعمليات سابقة لتنظيمي «جنود الخلافة» الموالي لداعش، و«المرابطون» الموالي للقاعدة. وجاء في تحقيقات نيابة أمن الدولة بقضية الهجوم على «أتوبيس أقباط المنيا» في مايو الماضي، أن تنظيم «جنود الخلافة» تحت قيادة عمرو سعد هو المسؤول عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ٢٤ قبطيًا وإصابة ١٦ آخرين، بالإضافة إلى مسؤولية التنظيم عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة بديسمبر ٢٠١٦، وكنيستي المنيا والإسكندرية في أبريل ٢٠١٧. وأن عناصر التنظيم تلقت تدريباتها على عملية «أتوبيس أقباط المنيا» في منطقة قريبة من موقع العملية بالصحراء الغربية. كما قام تنظيم «المرابطون» بعملية استهدفت تمركز للقوات المسلحة بواحة الفرافرة في يوليو ٢٠١٤، ما أسفر عن مقتل ٢٨ ضابطًا ومُجندًا. ويقود التنظيم ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة في ٢٠١١ هشام عشماوي، الذي انضم إلى تنظيم «بيت المقدس» في سيناء قبل إعلان التنظيم البيعة لأبو بكر البغدادي. وانشق عشماوي عن «بيت المقدس» بعد انتقاله إلى ليبيا وأسس تنظيمًا جديدًا مواليًا للقاعدة باسم «المرابطون». وتلقى أفراد التنظيم تدريبهم على عملية الفرافرة في الصحراء الغربية أيضًا. أكثر من ٦ سنوات فى مدى مصر