مأرب بريس

ثلاجات الأطعمة باليمن تحولت إلى ثلاجات لحفظ جثث الموتى باتت الطاقة الاستيعابية لثلاجات الموتىبالمستشفيات منعدمة لازدياد عدد القتلى بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ ثلاث سنوات، ما أدى إلى استعانة الكثير من المستشفيات الحكومية والخاصة بثلاجات مخصصة للمواد الغذائية واللحوم لسد العجز، ولتخفيف حدة الأزمة. ويقضي القانون اليمني بالإعلان عن الجثث المتراكمة في المستشفيات لمدة ٣ أيام في الصحف الرسمية، ويحدد ١٥ يوماً لدفن الجثة من تاريخ النشر، إلا أن ذلك لا يُنفذ مع إصدار النيابة العامة لأوامر بعدم دفن الجثث. ونقلت وسائل إعلام عن مصدر بإحدى المستشفيات اليمنية قوله إن الطاقة الاستيعابية لثلاجة المستشفى محدودة بـ٤٥ جثة، لكنها باتت تستوعب حالياً (في ظل الحرب) أكثر من ١٢٠ جثة. ارتفاع عدد الموتى وبدلاً من وضع جثة في دُرج واحد، يتم وضع نحو أربع، مع الاستعانة بثلاجات مخصصة للمواد الغذائية واللحوم، وسط ضغط كبير بسبب ارتفاع عدد الموتى من المجهولين (من المختلين عقلياً والمتسولين والمشردين)، والحوادث الجنائية، وفق المصدر. يوضح المصدر أن أبرز الأسباب وراء الأزمة، تعود إلى محدودية الطاقة الاستيعابية لثلاجة المستشفى والإجراءات القانونية، فضلاً عن تمسك أولياء دم القتلى بعدم الدفن إلا بعد القصاص من الجناة، وهو أمر يستغرق سنوات. وتوسعت الحرب بتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، المساند للرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دولياً في مارس ٢٠١٥، ما جعل البلاد تعيش وضعاً اقتصادياً وصحياً صعباً للغاية أودى بحياة قرابة ١٠ آلاف يمني. وضع مأساوي
مأرب برس ضعف احمد وصمت طارق وخيانة المؤتمريين .. الزعيم بعد ٣٣ سنة حكم و ٣ سنوات انقلاب (جثة هامدة لا يعرف مكانها ) لا يزال مصير جثة الـــرئـيـس الــيــمــنـي الراحل علي عبد الله صالح مجهولا منذ مقتله برصاص حلفائه الحوثيين يوم ٤ ديسمبر كانون الأول الماضي، وهو مـــا يثير أسئلة عـــن دوافع إخفائها وعدم تسليمها لعائلته أو أعضاء حزبه. ورغم أن كثيرا مــن اليمنيين يعتبرون أن اختفاء جثة صالح أمر غريب ويشكل لغزا، فإنهم يرون فــي صمت قادة حزب المؤتمر الشعبي العام عـــن حادثة مقتله وعدم المطالبة بجثته والكشف عـــن مصيرها أمرا أشد غرابة. كما يرى نشطاء يمنيون غرابة أخرى فــي صمت عائلة الـــرئـيـس الراحل وخاصة نجله الأكبر المقيم فــي أبو ظبي العميد أحمد علي عبد الله صالح، الذي لم يتحدث عـــن مسؤولية الحوثيين عـــن مـــقــتــل والده، كما أنه "لم يتعهد بالثأر له"، كما كان يتوقع معظم أنصاره. أما العميد طارق محمد صالح، قـــائـد الحرس الخاص للرئيس الراحل، والذي قاد المواجهات الدامية مـــع الحوثيين فــي صنعاء وفر إلــى عدن عقب مقتله عمه صالح، فهو الآخر لم يرو قصة اللحظات الأخيرة مــن حياة صالح، وكيف وقع بأيدي الحوثيين قبل قتله. ومما يلقي بمزيد مــن الغموض عــلـى هذه الحادثة خروجُ القيادي فــي المؤتمر الشعبي حسين حازب بتصريح عــلـى صــحــيـفــة "الميثاق" التي صدرت مؤخرا بعد أربعة أشهر مــن إيقاف الحوثيين لها، يتحدث فيه عـــن أن "جثة الزعيم لم تعد فــي الثلاجة منذ وقت مبكر"، دون أن يوضح شيئا عـــن مصيرها حتى اليوم. روايات متضاربة وتتضارب الأنباء بشأن مصير جثة صالح، فمن قائل إنها لا تزال فــي ثلاجة أحد مستشفيات صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وآخر يؤكد أن الحوثيين دفنوه فــي مقبرة بأحد سجون صنعاء فــي المكان نفسه الذي كان صالح دفن فيه جثة مؤسس المليشيا الحوثية حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل فــي يونيو تموز ٢٠١٤ بصعدة خلال أول حرب مـــع الـــجــيـش الــيــمــنـي. بيد أن مــصـــادر مقربة مــن الحوثيين كانت قد سربت أنباء عـــن أن جثة صالح قد جرى دفنها مبكرا عقب مقتله بالاتفاق مـــع أسرته وقبيلته فــي مسقط رأسه بمنطقة سنحان جــــنـوب صنعاء. ووفقا للناشط الإعلامي المقرب مــن الحوثيين إبراهيم سعدان ، فإن "دفن صالح بمسقط رأسه كان ضمن شروط تسليم جثته عــلـى أن يتم ذلـك فــي إطار ضيق لا يخرج عـــن نطاق أسرته والمقربين نظرا لأحداث الفتنة التي حصلت نتيجة إعلانه الـــمــقــاومــة وانقلابه عــلـى سلطة الأمر الواقع التي كان شريكا فيها". كما يرى نشطاء أن الحوثيين يخفون جثة صالح فــي مكان سري، ويرفضون تسليمها، أو القيام بإقامة جنازة أو تشييع لجثمانه، إذ إنهم يخشون أي تداعيات لتشييعه الذي قد يكون شعبيا، رغم سيطرتهم كليا عــلـى صنعاء بالقوة. مطالب المؤتمر مــن جهته، يؤكد محمد المسوري المحامي الخاص للرئيس الراحل احتفاظ الحوثيين بجثة صالح، واعتبر ذلـك جريمة تضاف إلــى جريمة "اغتيال الـــرئـيـس" مـــع الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا. ويوم الخميس الماضي، قام المسوري الذي كان فرّ مــن صنعاء إلــى مأرب ثم للسعودية عقب مـــقــتــل صالح بلقاء مروان علي رئـيـس الشؤون السياسية بمكتب الــــمــبـعــوث الأمــمــي لليمن، ونقل له مطالبته الأمــم الـــمــتـحــدة ومجلس الأمـــن بإلزام الحوثيين بتسليم جثمان صالح. وأشــــار المسوري إلــى أن طلبه جاء تعزيزا للطلب الذي جاء مــن قبل معين شريم نـائـب الــــمــبـعــوث الأمــمــي وتأكيده عــلـى حق الـــرئـيـس صالح فــي أن يدفن بطريقة تليق به رئيسا سابقا للجمهورية الــيــمــنــيــة. وقــال إن شريم الذي التقى الحوثيين بصنعاء سابقا أكــــد له تهرب المليشيا الحوثية مــن مطالب تسليم جثة صالح لأسرته لدفنها بعد جنازة تليق به رئيسا سابقا، ورد المليشيا عــلـى طلبه بأن "جثة صالح قضية سياسية سوف يقوموا بحلها مـــع حزب المؤتمر الشعبي". كما التقى محامي صالح بمدير مــكـتـب منظمة هيومن رايتس ووتش فــي عمان آدم جوكل، وقدم له تقريرا مفصلا عـــن مـــا سماها "جريمة العصر، اغتيال الزعيم والأمين"، الذي استعرض فيه "جرائم وانتهاكات" الحوثيين التي ارتكبوها ضد صالح وقادة حزبه فــي صنعاء. ثأر الحوثيين وفـــي السياق ذاته، أفادت مــصـــادر يمنية بأن قادة فــي حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء، خاضعين لمليشيا الحوثي، طلبوا مــن الــــمــبـعــوث الأمــمــي لليمن مارتن غريفيث الضغط عــلـى حلفائهم الحوثيين مــن أجل تسليمهم جثة صالح. ويرى الكاتب والصحفي محمد سعيد الشرعبي أن "الحوثيين لن يستجيبوا لمطالبات مـــا تبقى مــن قياديي حزب المؤتمر فــي صنعاء لتسليم جثة زعيمهم صالح، لأن الثأر بـيـن صالح والحوثي شخصي أكثر منه موقف سياسي أو أمني". وقــال الشرعبي إن "جثة صالح مغيبة مــن قبل...
مأرب برس مسيرة غاضبة في تعز والمحافظ يترأس اجتماعا طارئا للجنة الامنية (تفاصيل) تظاهر المئات من ابناء مدينة تعز في مسيرة غاضبة اليوم الاحد، تنديدا بجرائم الاغتيالات ومطالبة السلطة المحلية تحمل مسئوليتها في حفظ الامن. وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا التربوي رفيق الأكحلي ونجا من الحادثة عمر دوكم امام وخطيب جامع العيسائي حيث تعرض لإصابة خطيرة لا يزال يرقد في العناية المركزة بسببها، عقب خروجهم من صلاة الجمعة، بمنطقة الأجينات وسط المدينة. وقال بيان صادر عن المسيرة إن الحالة الامنية التي تمر بها مدينة تعز، أصبحت مقلقة وتوشك ان تصبح وضعا كارثيا، لا يقل عن خطره عن عدوان المليشيات الغازية للمحافظة في حصد أرواح ابناء المدينة. وأوضح البيان إن جرائم الاغتيالات فاقت خطورتها في حصد أرواح أبناء المدينة ماترتكبه المليشيات، وأصبحت تمثل رقما اكثر أهمية وقامات ذات مكانة أكثر تأثيرا. وعبر البيان عن إدانته الشديدة لكل حوادث الاغتيالات وبالأخص ماكان يوم الجمعة الذي طال شخصيتين وطنيتين ادت الى استشهاد المناضل التربوي رفيق الاكحلي وإصابة الخطيب المستنير والداعية الحكيم الاستاذ عمر دوكم. وقال ان تلك العملية الاجرامية مثلت تطورا خطيرا يستوجب عملا جادا في معالجة الاوضاع الامنية وبسط سيطرة الاجهزة الأمنية على كامل المحافظة وبالاخص المدينة كعاصمة المحافظة. وشدد أن التأمين الداخلي جزء رئيسي في عملية استكمال تحرير المحافظة وشرط الحفاظ على السلم الاجتماعي. وطالبت المسيرة السلطة المحلية ممثلة بمحافظة المحافظة السعي الجاد والضامن لاستكمال عملية التحرير والعمل على تطوير اداء الاجهزة الامنية واستكمال تجهيزها بما يمكنها من القيام بمهامها بالشكل المطلوب. كما طالبت بتفعيل المؤسسات الامنية وتنفيذ حملات تعقب المجرمين والقبض عليهم لاسيما في قضية استشهاد الاستاذ الاكحلي واصابة رفيقه دوكم، والعمل على إنهاء ظاهرة السلاح المنفلت وسلاح الجماعات الخارجة عن اطار المؤسستين العسكرية والامنية أيا كانت. الى ذلك حثت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز في اجتماع طارئ اليوم برئاسة المحافظ الدكتور امين محمود ، الوحدات العسكرية بضبط أفرادها وعدم التهاون مع أية مخالفات ومنع مرور الدراجات النارية التي تحمل ملثمين والتعامل معها بكل حزم واستهدافها بشكل مباشر نظرا لكثرة الحوادث التي يتم ارتكابها بواسطتها. كما ناقشت اللجنة المستجدات الأمنية والإجراءات الخاصة بتفعيل الخطة الأمنية وتفعيل اقسام الشرطة وما تم تحقيقه في ضبط مرتكبي الجرائم و والوقاية منها . و أهاب المحافظ بأعضاء اللجنة مضاعفة الجهود واستغلال الإمكانات المتاحة والارتقاء بمستوى الأداء وتوفير الأمن وعدم التهاون مع كل من يعبث باستقرار المحافظة.. لافتا الى ضرورة إشراك مختلف الشرائح المجتمعية في ضبط الامن باعتباره مسؤولية مجتمعية....