مأرب بريس

مأرب برس قال مصدر عسكري مسؤول في قيادة محور تعز، أن مواجهات عنيفة شنتها كتائب أبو العباس ومجاميع مسلحة، على مبنى البحث الجنائي والأمن العام بتعز. وأوضح المصدر العسكري أن الأجهزة الأمنية والعسكرية رصدت تحركات مشبوهة منذ مساء الأمس في المنطقة المحيطة بإدارة البحث الجنائي والأمن العام، من قبل مجاميع مسلحة تابعة لأبو العباس. مشيراً إلى أن أسباب اندلاع أحداث اليوم تمثلت في محاولة اختطاف مسلحين تابعين لجماعة أبو العباس لأحد أفراد البحث الجنائي، قبل أن تحدث اشتباكات بين القوات الأمنية والمسلحين الذين حالوا اختطاف الجندي. وتابع المصدر "بعد ذلك فؤجئت القوات الأمنية الموجودة في المبنى بهجوم عنيف وقصف مركز بقذائف مختلفة طالتهم، ومحاولة اقتحام للمبنى من قبل تلك المجاميع". وأضاف المصدر أن مبنى الأمن السياسي وقلعة القاهرة قد شاركت في المواجهات المسلحة من خلال القصف العنيف بالمدافع الذي شنته على مباني المؤسسات الأمنية والطرقات وسط المدينة. وقد حدث في مرات سابقة قيام جماعة أبو العباس باختطاف عدد من جنود القوات الحكومية الموالية للشرعية، واقتيادهم إلى مبنى الأمن السياسي وتعذيبهم والتحقيق معهم، لافتاً إلى أن مبنى الأمن السياسي بات معقل للاختطافات الغير قانونية، التي تتم بسرية بعيداً عن أعين الدولة. وشدد المصدر المسؤول على أن.. للمزيد
من هنا مر موكب الحاقدين... بقلم أحمد عايض نجح الحوثيون وببسالة في توثيق أنفسهم، كأحقد جماعة في تاريخ اليمن وأكثرها دموية، وعمدت تصرفاتها الوحشية في ذاكرة كل اليمنيين، ليدخلوا سجل التاريخ الأسود من أوسع أبوابه. لا ينحصر المشهد السياسي والعسكري في مهمة الجيش الوطني الذي يخوض في تحرير الأرض والجغرافيا من أحفاد الكهنوت والاماميين الجدد دعاة التخلف ورعاة الهمجية، بل أيضاً يمارس دوراً أخلاقياً وعقدياً يتمثل في الحفاظ علي قيم الدين السمح، ورفضاً للخزعبلات والأحقاد الطائفية التي ينشرها الحوثيون في مناطق سيطرتهم ويرغمون الناس على تبنيها. هذا المشهد وهذا الدور التاريخي للجيش الوطني يذكرني بمقولة تاريخية قالها ربعي بن عامر وهو يخاطب أجداد الحوثيين السلاليين « أحفاد الرسي » في بلاد فارس قبل أكثر من ١٤٠٠ عام، عندما خاطب ملكهم بقوله موضحا رسالة الفاتحين المسلمين بقوله «لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتها، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإِسلام. ما يمارسه الحوثيون اليوم على الشعب اليمني من ظلم وقهر وإستبداد وفجور، لهو أشد همجية من ممارسات الجاهلية الأولى. هناك إيغال مخيف في استباحة كل المحرمات وكل الأعراف، والقيم والأخلاق، للوصول إلى تنفيذ أحقادهم على خصومهم ومخالفيهم. إننا نقف اليوم أمام جماعة جمعت في مكونها النفسي كل قواميس الحقد ومعاجم الكراهية، وأعمال السفلة بكل ما تعنيه الكلمة . يحتضن العرف اليمني وأخلاق المجتمع كما هائلا من الصفات الحميدة التي تمنح الفرد والمجتمع حماية للعرض والشرف والذات، إلا أن هذه العصابة أسقطت كل تلك القيم لتبرز إلى الواجهة، كأسفل الجماعات انحطاطا وخسة في تاريخ المجتمع اليمني. لم نسمع يوما عن سجن النساء، واعتقالهن، إو إختطاف الفتيات، واقتياد الحرائر من بيوتهن، إلا في عهد هذه الحثالة المجتمعية التي حولت أفرادها, إلى غليان لا تعرف إلا قاموس الانتقام والتدمير. كل زاوية في هذا البلد وكل شارع في كل مدينة وصلتها أقدام هذه العاصابات تشهد بقولها «من هنا مر الحاقدون»، لقد نجحوا في تنفيذ وعود المخلوع صالح التي توعد بها عام ٢٠١١م عندما قال مخاطبا كبار قادة حزبه العسكر العائلي «دمروا كل شي جميل في هذا البلد» وقد فعلوا، فما من شارع إلا دمروه ولا بناية ألا وقصفوها ولا معلم إلا ونكبوه، حتى المعالم التاريحية والحضارية، المتاحف والحدائق والمنتزهات لم تسلم من أذيتهم ووحشيتهم التي طالت الأرض والانسان. قبل عدة ايام أطل علينا على صفحات الفيسبوك أحد السلاليين من بيت حميد الدين يهدد «بطعفرة» محتويات المتحف الحربي بالعاصمة، لأن المبنى حسب قوله ملكية خاصة ببيت حميد الدين، ليس ذلك فقط بل كل المباني الحكومية القديمة يقول إنها ملكية خاصة للإمام وأبنائه، ويطالب بإيجارات هذه المباني، طبعاً الرجل طالب بمبلغ متواضع جداً وهو «٥٠٠» مليار فقط. وتناسى العفن أن كل المباني التي يطالب اليوم بالسطو عليها تحت مسمى ملكيات خاصة أنه لم يبنها لا أبوه ولا جده وإنما بناها الأتراك. بعيد سقوط العاصمة صنعاء في عام ٢٠١٤م، ظهرت أصوات حوثية هاشمية تعلن للشعب اليمني أن مبنى دار الحجر هو ملكية خاصة لبيت حميد الدين، ويجب إعادته إليهم، وقالت المصادر يومها «إن الدار سيتم اخلائها لتكون مقراً «لقائد العصابات الحوثية» عبدالملك الحوثي». هناك عشرات الأمثلة التي تقف شاهدة على حقارة هذه المسيرة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها مسيرة للأحقاد التي ملئت كل شارع، ولطخت بدنسها كل جدار، لتكون عنوانا للسقوط الذي لا يمكن لهم بعده أي قيام.
على نهج الملكة بلقيس.. نساء اليمن قد يكون لديهن مفتاحٌ لحلِّ مشكلة الحرب الأهلية المدمِّرة في البلاد مأرب برس مراد العريفي صنعاء هاف بوست عربي هاف بوست لم يعد أحد في الوقت الراهن يزور عرش الملكة بلقيس، حاكمة سبأ التي يُقال إنها وحَّدَت القبائل المتحاربة منذ ٣٠٠٠ سنة في مملكة مزدهرة باليمن الحديث. تُلقي أعمدة خمسة للمعبد، الذي اعتاد أن يكون مقراً لحكمها، بظلالها الطويلة حتى في أثناء سطوع شمس الساعة الحادية عشرة صباحاً. كما أنَّ قواعد المعبد مغطاة بالكتابات التي تعود لمختلف العصور، وزجاجات المياه الفارغة وغيرها من القمامة المُبعثَرة على الرمال. ولا يزال الجدال التاريخي حتى يومنا هذا دائراً حول ما إذا كانت الملكة الأسطورية كانت موجودةً بالفعل أم لا. على أية حال، فإن استقرار سبأ القديمة بعيد تمام البعد عن حالة الحرب المستمرة التي تواجهها اليمن الآن، ويحذِّر الناشطون وعمال الإغاثة من أنَّ المجاعة الوشيكة هناك من الممكن أن تكون أسوأ أزمة إنسانية سيعرفها التاريخ الحديث. نساء في وضعية هشة ويعتمد ٢٠ مليون شخص ثلثيّ السكان حالياً على موانئ اليمن للحصول على الأغذية الحيوية والأدوية والمعونات الأُخرى. وفي الأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إنَّ القيود الحالية المفروضة من قِبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اليمن تسببت في جوع ٣.٢ مليون آخرين، وقد يموت ١٥٠ ألف طفل يعانون من سوء التغذية بنهاية هذا العام. وعلى الرغم من أو ربما بسبب العنف والفقر الذي تعاني منه البلاد الآن، يفتخر اليمنيون بشكل كبير بتاريخهم. وخلال زيارة صحيفة الاندبندنت إلى محافظة مأرب الآمنة نسبياً، والموالية للحكومة المنفية، أشار كثير من الناس إلى مملكة بلقيس القديمة كما هو اسمها باللغة العربية كدليل على أنَّ البلاد يمكن أن تعود شامخةً مرة أخرى. ويتحدث سلطان بن علي العرادة، محافظ مأرب، عن إعجابه بالدور الذي لا ينساه للنساء في حل النزاعات القبلية عندما كان صغيراً، قائلاً “إنهن يستطعن حل أي مشكلة”. وأضاف “لم ينكر أحد نجاحهن في تلك المفاوضات مثلما أنكروا نجاح المفاوضين الرجال”، غير أنَّ الأمر يبدو مختلفاً الآن. وبالنسبة للنساء في اليمن، كانت الآثار متعددة. ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن تصعيد النزاع “أدى إلى زيادة تدهور وضع النساء والفتيات في المجتمع”. فيما قال أنجالي سين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، والذي يوجد في صنعاء، عاصمة الحوثيين في اليمن، “كان هناك تآكل لآليات حماية النساء وازدياد في تعرضهم للعنف وسوء المعاملة”. تهميش وإبعاد من مناصب القرار وقالت أمة الله الحمادي البالغة من العمر ٢٥ عاماً، وهي ناشطة محلية في مجال حقوق الإنسان وتدرس في جامعة مأرب “نعم هناك عدد أكبر من النساء في الجامعة الآن، لكن ماذا يفعلن بهذا التعليم؟ فأعلى منصب يمكن أن تتقلَّده المرأة في مأرب هو مديرة مدرسة”. وأضافت “لا تزال أصواتنا غير مسموعة، فنحن لا نجلس في اجتماعاتٍ تقرر لنا مصائرنا، كما أننا لا نتخذ قرارات على أي مستوى سواء كان سياسياً أو مُتعلِّقاً بالمجتمع المدني”. وحذَّرَت أمة الله من أنَّ الجميع سيُعاني إن لم تحصل المرأة على مكان على الطاولة، فيما تُشير الأبحاث الأخيرة إلى أنها على حق. فقد أظهرت عدّة أبحاث أن مشاركة المرأة في بناء السلام تُزيد من احتمال إنهاء العنف بنسبة تصل إلى ٢٤ بالمائة، وفي محادثات اليمن الفاشلة حتى الآن، لم يدرج إلا عدد قليل جداً من النساء على المستوى الوطني أو الدولي. وفي حرب بالكاد تحرَّكَت فيها الخطوط الأمامية في غضون ثلاث سنوات تقريباً، وتضاءلت فيها الإرادة السياسية الدولية للوصول إلى تسوية سياسية، فمن غير المُرجّح أن تُتَّخذ أي خطوات ذات مغزى نحو وقف إطلاق النار في أي وقتٍ قريب. وفيما فشلت الأطراف في وضع حد للتدهور الكبير تحاول نساء اليمن أن يكون لهن دور في منع ذلك. وتقول أمة الله “هذه هي أرض الملكة بلقيس، فالمرأة اليمنية كانت دائماً قادرة، وسنكون دائماً قادرات، نحن فقط بحاجة إلى فرصة لإثبات ذلك”. بصمة نسوية على عملية السلام تحاول أستاذة العلوم السياسية في جامعة صنعاء، بلقيس أبو أصبع أن تضع بصمة للنساء في عملية السلام، وأمس الخميس، أرسلت مع عدد من نساء اليمن رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، لمطالبته بالضغط على الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل.
مأرب برس تحالفدعم الشرعية يصدر ٨٢ تصريحًا لسفن وطائرات إغاثية لدخول اليمن أعلن التحالف العربي، مساء أمس الجمعة، أنه أصدر ٨٢ تصريحًا لسفن وطائرات إغاثة لدخول اليمن، بعد ١٩ يوميًا من الحظر المفروض على المنافذ الجوية والبحرية الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثي شمالي البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وأعلن التحالف، بقيادة السعودية، وأمس الأول الأربعاء، إعادة تشغيل مطار صنعاء (شمال) ومينائي الحُديدة والصليف (غرب)، أمام جهود الإغاثة، اعتبارًا من أمس، لكن المنافذ الثلاثة لم تستقبل أي رحلات أو سفن، وفق الأمم المتحدة وجماعة الحوثي. وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، اليوم، إن التحالف أصدر ٨٢ تصريحًا لسفن وطائرات إغاثة لدخول اليمن، بحسب قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية. وجدد المالكي دعوة الأمم المتحدة إلى تولي إدارة ميناء الحُديدة الخاضع للحوثيين؛ للحد مما قال إنها عمليات تهريب أسلحة ترسلها إيران إلى مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح (١٩٧٨ ٢٠١٢)، وهو ما تنفيه طهران. وأضاف أن الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن على العاصمة السعودية الرياض، يوم ٤ نوفمبر الجاري، تم إدخاله إلى اليمن عبر ميناء الحُديدة. وردًا على هذا الصاروخ، الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي السعودية فوق الرياض، أغلق التحالف، في ٦ نوفمبر ثانٍ الجاري، كافة المنافذ اليمنية.
ضربات موجعة لمواقع الميليشيات في محيط صنعاء شهدت جبهات الميليشيات الانقلابية في مديرية نهم بمحيط العاصمة اليمنية صنعاء انهياراً كبيراً في صفوف مقاتليهم بعد تلقيهم ضربات موجعة من قوات الجيش ومقاتلات التحالف، خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات. وبحسب صحيفة الإمارات اليوم فق، أكدت مصادر ميدانية في مديرية نهم، أن قوات الجيش تقوم بعمليات ملاحقة لعناصر الميليشيات في جبهات عدة بعد انهيار صفوفها أمام ضربات الجيش ومقاتلات التحالف، مشيرة إلى أن مناطق المدفون وبران ومحيط جبال يام مناطق مطاردة لعناصر الميليشيات التي ليس لها خيار إلا الاستسلام أو الموت. وكانت قبائل نهم ومحيط العاصمة رفضت خلال اليومين الماضيين دعم ومساندة عناصر الميليشيات الانقلابية الفارة من جبهات نهم، واستمرار دعمهم بالمقاتلين أو حتى استقبالهم كلاجئين، أو توفير الحماية لهم أثناء فرارهم باتجاه صنعاء. إلى ذلك، أكدت المصادر تمكن قوات الجيش من السيطرة على مناطق عدة في محيط وادي ملح، وتقدمت في محيط منطقة ضبوعة وسلسلة جبال يام ومنطقة العظيمة بعد معارك عنيفة أدت إلى انهيار الميليشيات في تلك المناطق بعد تكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما واصلت قصفها لمناطق المجاوحة بني بارق وبران محققة إصابات مباشرة. من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف تجمعات الميليشيات ومواقعهم في مفرق غولة الحنشات الواقع بين مديريتي أرحب ونهم، تمهيداً لتقدم الجيش نحو أرحب المطوقة من جهتين. وقالت المصادر إن مقاتلات التحالف تمكنت في غارة نوعية من تدمير جرافة وآليات عسكرية للميليشيات في منطقة «عريشة» المحاذية لنقيل بن غيلان بمديرية نهم، أثناء شقها طريقاً نحو منطقة مرتفعة لاتخاذه موقعاً عسكرياً جديداً، ما أدى إلى مصرع وإصابة أكثر من ٢٤ عنصراً منهم. كما تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف معسكر تدريبي سري للميليشيات يسمى «انجر» في منطقة وادي ظهر التابعة لمديرية همدان الواقعة شمال العاصمة، أدت إلى سقوط ٧٠ من عناصرهم بين قتيل وجريح. وأشارت المصادر إلى أن من بني القتلى خبراء إيرانيين في صنع وتركيب الصواريخ الباليستية، وقيادات بارزة في صفوف الميليشيات بينهم القيادي البارز إسماعيل الشامي، وأحمد حسين المسعودي، وعبدالعظيم شريف المراني، وعبده جابر البكيلي، وحميد علي قاسم المراني، ويحيى جارالله أبوصادق المراني، وقيادي آخر يدعى يوسف ينتمي إلى منطقة مران بصعدة إلى جانب القيادي الميداني مبارك حسين الغمري. وكانت العاصمة شهدت اغتيال القيادي الحوثي وعضو ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة لهم، عمار عاطف المكنى «أبوسويد» مشرف محافظة ذمار والمنتمي لمديرية ضوران أنس، أثناء خروجه من مطعم في منطقة حدة جنوب العاصمة على يد مسلحين مجهولين أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص ولاذوا بالفرار.
أكثر ٢٣٥ قتيلا ومئات الجرحى في تفجير استهدف مسجدا في شمال سيناء جريمة تهز مصر قتل ٢٣٥ شخصا وأصيب ١٣٠ آخرون، في تفجير استهدف مسجدا في شمال سيناء، أثناء أدائهم صلاة الجمعة، في حين أعلنت الرئاسة المصرية الحداد لثلاثة أيام، وفق ما أكده التلفزيون المصري. وأفاد بأن مسلحين مجهولين اقتحموا المسجد وفجروا عبوة ناسفة في محيط المسجد. وقال شهود العيان، وفقا لـ"بوابة الأهرام"، إن "عبوة ناسفة انفجرت عقب انتهاء صلاة الجمعة، وأثناء خروج المصلين من الصلاة، أتبعها إطلاق رصاص من كل جانب، على من حاول الفرار من الانفجار". وصرّح مصدر طبي بشمال سيناء، وفقا لليوم السابع، بأن سيارات الإسعاف تمكنت من إجلاء عشرات المصابين من ضحايا مسجد قرية الروضة في مدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء الذى تعرض للتفجير. من جهته، دعا عبد الفتاح السيسي إلى عقد اجتماع أمني استخباراتي عاجل لبحث تداعيات التفجير، وفق ما نقلته وكالة الشرق الأوسط الرسمية. وكان المصابون قد نقلوا لمستشفى بئر العبد القريب من المنطقة، ولا تزال سيارات الإسعاف تقوم بإجلاء باقي المصابين، وأعلنت حالة الاستنفار في مستشفيات بئر العبد والعريش بشمال سيناء، لاستقبال بقية الضحايا. وأغلقت قوات الأمن منطقة الانفجار بمسجد الروضة بمركز بئر العبد غربي العريش، وكذلك الطريق الدولى، مع استمرار توافد سيارات الإسعاف والمدرعات إلى موقع الحادث. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قالوا إنها من موقع الحادث تظهر عشرات القتلي داخل المسجد، على الرغم من نفي وزارة الصحة وقوع وفيات حتى الآن.
أطفال تعز يعبرون إلى المدرسة على صراط الألغام منذ شهرين عادت الدراسة في مدرسة “الشيخ إبراهيم عقيل”، لكن المدرسة تحيط بها العشرات من الألغام مزروعة بشكل عشوائي، ما جعل الكثير من الأهالي يعزفون عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة، التي تضم المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. لكن في النهاية استسلم الأهالي لإعادة فتح المدرسة المدمرة، فأغلب مدارس المدينة أغلقت أبوابها أمام أطفالهم، إذ أن منها ما يعاني ازدحاما شديدا، وأخرى يسكنها نازحون من الريف، جراء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات. ويقول إبراهيم علي، والد الأطفال الثلاثة، “لم أجد مدرسة أخرى تستقبلهم، ولهذا اضطررت إلى إلحاقهم بمدرسة الشيخ إبراهيم عقيل، رغم المخاطر التي قد يتعرضون إليها”. ويوضح أن “الطرق التي يمر منها الأطفال إلى المدرسة لا تزال مزروعة بالألغام، رغم أن الفرق الهندسية التابعة للقوات الحكومية، التي تسيطر على المدينة، أجرت مسحا في وقت سابق لنزعها”. إصرار وحذر على طلب العلم في مناطق خطيرة وتابع “أخاف عليهم فعلا من تعرضهم للألغام، فالكثير من أبناء الحي أُصيبوا بتلك الانفجارات، ولا أتمنى أن أشاهد أحدهم معاقا”. بحذر يحاول قرابة ٩٥٠ طالبا أن يسلكوا طريقا واحدا إلى المدرسة، فالخروج عن خط سيرهم قد يكلّفهم حياتهم، وهذا ما يحذرهم منه يوميا الآباء ومدير المدرسة عبدالغني الحيدري. وكانت الميليشيات الحوثية قد حولت المدارس إلى مواقع عسكرية في كل المحافظات التي سيطرت عليها، إلى جانب استخدامها كمخازن للأسلحة والذخائر، ودمرت أكثر من ١٧٠٠ مدرسة خلال الحرب وأجبرت الطلاب على القتال في صفوفها. وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن أنه تم إغلاق ٣٥٨٤ مدرسة بسبب المخاطر الأمنية أو لتحويلها إلى ثكنات عسكرية من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، وتعرضت نحو ٢٢ جامعة حكومية وأهلية لأضرار مباشرة وغير مباشرة، وحرمت الميليشيات أكثر من ٢.٥ مليون طالب يمني من التعليم. ويقول الحيدري إن “المدرسة كانت مزروعة بشكل كثيف بالألغام إبان السيطرة عليها من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي) وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح (١٩٧٨ ٢٠١٢)”. ويضيف “كانت المدرسة موقعا عسكريا، وكان يُمنع الاقتراب منها نظرا لكثافة الألغام المزروعة فيها، لكننا حاولنا مسح الطرق المؤدية إليها والساحة الرئيسية في المدرسة، ونعتقد في الأغلب أن الخطر قد زال رغم مخاوف الأهالي”. ويشير إلى أن “أحد الألغام انفجر حينما كان الفريق الهندسي يعمل على مسح ساحة المدرسة، دون أن يسفر عن ضحايا”. لكن رغم ذلك يقر بأن “الخطر لا يزال موجودا، فالفناء الخلفي للمدرسة يحوي العشرات من الألغام، لذلك أقام عدد من أهالي المنطقة جدارا صغيرا لتحذير الأطفال، لعله يفصلهم عن المناطق الخطرة”. ويشدد مدير المدرسة على أن “الأطفال رغم ذلك لا يعون كثيرا معنى الألغام، ونخشى أن يتسلل أحدهم إلى هناك”. ويوميا، يحرص الحيدري على مراقبة الأطفال، لا سيما في أوقات الاستراحة، ويقول “نسعى إلى استمرار التعليم في ظل هذه الظروف، ونخشى من أن تتسبب الألغام في سقوط ضحايا، وسيكون ذلك ذكرى مؤلمة للمدرسة وللأطفال”. وحول عدم نزع الفرق الهندسية للألغام في المنطقة الخلفية من المدرسة، يقول إن “الفريق الهندسي لا يملك إمكانيات تمكنه من مواصلة عمله، خصوصا أن المنطقة تحوي أشجارا، كما أن الألغام زُرعت بشكل عشوائي. ورغم المخاطر إلا أنه حتى اليوم لم يسجل أي حادث من انفجار لغم في المدرسة”. ضحية نزاع الكبار ويدعو مدير المدرسة الفرق الهندسية في القوات الحكومية، ومنظمة الصليب الأحمر، إلى العودة لنزع الألغام بشكل كامل، وإعادة إعمار المدرسة المدمرة بفعل الحرب التي شهدتها في النصف الأخير من ٢٠١٥ والنصف الأول من ٢٠١٦. وبينما لا يزال العالم يحتفل بيوم الطفل، الذي يوافق ٢٠ نوفمبر سنويا، يشبّك يونس يوميا أصابع يديه في أصابع شقيقيه خلال عودتهم إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي، ويسلكون ممرات ملتوية، لتفادي خطر الألغام، التي ربما قد يكون أحدها مزروعا في طريقهم. ويناشد يونس، الذي يدرس في الصف الثاني من المرحلة الإعدادية، وأقرانه المنظمات الدولية مساعدتهم في التخلص من الألغام، ليحظوا بفرصة لممارسة أنشطتهم المدرسية بحرية دون مخاوف. ويحرص الآلاف من الأطفال في مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين وقوات صالح، منذ أغسطس ٢٠١٥، على أن يحظوا بفرصتهم لتلقي تعليمهم، وإن كان في ظل ظروف حرجة وبالغة القسوة. وتتهم الحكومة اليمنية مسلحي الحوثي وصالح بزرع الآلاف من الألغام والمتفجرات في أحياء ومنازل بالمدينة. تقول غادة كشاشي، رئيسة قسم حماية الطفل في مكتب يونيسف باليمن “مخاطر الألغام الأرضية موجودة في اليمن منذ سنوات، لكن المشكلة أصبحت جلية أكثر الآن وتحتاج إلى استجابات عاجلة”. وسجلت الحكومة مقتل ٤٢٠ شخصا، وإصابة ٤٣٠ آخرين؛ بسبب الألغام منذ اندلاع الحرب الأهلية مطلع عام ٢٠١٥. ولمعالجة هذا الوضع الخطير، اقترحت يونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة رعاية الأطفال خطة عمل “لإزالة الألغام في المناطق المتضررة”. ومن بين الأنشطة المقترحة تنظيم حملات للتوعية الشاملة بمخاطر الألغام في المدارس ومخيمات النازحين والتجمعات والمجتمعات المحلية في المحافظات المتضررة من الصراع، إضافة إلى القيام بعمليات واسعة النطاق لإزالة الألغام.
مارب برس اتهامات متبادلة وأزمة جديدة بين الحوثيين وحزب صالح في اليمن تتواصل الحرب الإعلامية بين الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي العام، الجناح الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مع استمرار الخلافات الداخلية فيما بينهما وعبّرت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، الموالية للمؤتمر الشعبي، عن “استهجانها لتجاهل الإعلام الرسمي الخاضع لسيطرة الحوثيين، لبيانهم الصادر، الأربعاء الماضي”. وقال المتحدث باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبدالمجيد الحنش، في حديث نشرته “وكالة خبر” المحلية، التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام “من المفترض أن تكون وكالة الأنباء اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكالة إخبارية للوطن بأكمله، ومعنية بكل الفعاليات الموجودة، وألا تكون فقط لفئة معينة أو جماعة ما، وأن تلتزم بعدم التمييز بين حزب وآخر وفئات وأخرى”. وأصدرت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بيانًا، الأربعاء، هاجمت فيه أحزابًا أخرى موالية لجماعة الحوثيين في اليمن، قائلة إن “مواقف هذه الأحزاب المشبوهة لا تمتلك أي صفة قانونية أو حتى قواعد جماهيرية وشعبية، وتتلقى تمويلها من المال العام، بغرض الإساءة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام”. وجاء في البيان، الذي نشره الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، أن “ما تسمى بأحزاب التكتل الوطني، هي كيانات كرتونية يديرها عدد من المتسكعين في دهاليز الارتزاق والخيانة سواءً عبر اللجنة الخاصة أو المتطرفين من المحسوبين على جماعة الحوثي، والمتاجرين بالمواقف مقابل الفتات الذي يتفضل به البعض عليهم، سواء من أطراف متربصة في الداخل أو من قبل العدوان السعودي ومرتزقته”. وسبق أن اتهمت الأحزاب الموالية للحوثيين، حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه حليفهم علي صالح، بـ”حياكة المؤامرات المختلفة، والمحاولات الدؤوبة لإضعاف عوامل الصمود، وتماسك الجبهة الداخلية على كافة المستويات”. وقالت في بيانها الذي نشرته في الوسائل الإعلامية الرسمية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي إن “حزب صالح يتنصل من تحمل المسؤولية في إدارة وتفعيل مؤسسات الدولة، ووصفت وسائل إعلامه بالسلبية والمستهدفة لمكونات أخرى”. وأضافت أن “الحزب يعمل على تثبيط المجتمع، إلى جانب نهبه للإيرادات المالية وعدم توريدها إلى البنك المركزي بصنعاء، ورفضه فتح باب التجنيد الرسمي للشباب والرجال”، وفق ما جاء في البيان. إلى ذلك، نشرت “وكالة خبر” المحلية، والتابعة لحزب المؤتمر الشعبي، أن البنك المركزي اليمني في صنعاء والخاضع للحوثيين، أصدر تعميمًا إلى البنوك العاملة في اليمن، تقضي بإيقاف حسابات مالية في البنوك لعدة مؤسسات إيرادية”. وأشارت الوكالة إلى أن “التعميم الصادر من البنك، جاء على إثر مذكرة بعثها وزير المالية، في حكومة الانقلابيين بصنعاء، صالح شعبان، الموالي للجماعة الحوثية، تقضي بإيقاف الصرف واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الحسابات الخاصة بعدد من الوحدات”. ويشير التعميم الصادر من البنك المركزي بصنعاء، إلى إيقاف حسابات الخطوط الجوية اليمنية، وشركات كمران للصناعة والاستثمار، ويمن موبايل، وأساس العقارية المحدودة، ومأرب اليمنية للتأمين، وميون للصناعات المحدودة. ويأتي هذا التوجيه الجديد من قبل الحوثيين، عقب أقل من أسبوع على وقف رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، قرارات أصدرها وزير النفط والمعادن، الموالي لحزب المؤتمر الشعبي العام، تشمل تعديلات في شركة النفط اليمنية، بما يضمن تمكنها من تسويق المشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وكانت مصادر سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام، قالت لـ”إرم نيوز”، الثلاثاء الماضي، إن “هناك صراعًا جديدًا نشب بين الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، بسبب القطاع النفطي وعملية توزيعه”. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين متمسكون بإبقاء شركة النفط كمستورد للمشتقات النفطية إلى داخل البلاد، بينما يتولون هم وعبر قيادات نافذة عملية توزيعه وتسويقه، حيث يمنحون منه كميات كبيرة لتجار تابعين لهم، يتاجرون به في السوق السوداء، ويبيعونه بأسعار مبالغ فيها.