مأرب بريس

جبهة نهم وخطط الزحف والحسم بين يدي الفريق محسن وقائد المنطقة السابعة أشاد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح بتضحيات وبطولات أبطال الجيش الوطني وما يسطرونه من ملاحم خالدة في جبهة نهم بمحافظة صنعاء ومختلف ميادين الشرف والبطولة. جاء ذلك خلال لقائه بقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن ناصر الذيباني ومساعد رئيس هيئة الأركان العامة العميد راشد عتيق للاطلاع على المستجدات الميدانية وما يحرزه الأبطال من تقدم ميداني في سبيل التقدم باتجاه تحرير العاصمة صنعاء واستكمال تحرير اليمن بشكل عام. ونقل نائب الرئيس للقادة العسكريين والمقاتلين الأبطال تحيات وتهاني فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يتابع عن كثب تلك الانتصارات وذلك الصمود الأسطوري لأبطال الجيش وأحرار اليمن والهزائم المتتالية التي يلحقونها بميليشيا الانقلاب. وأكد أن شجاعة أبطال الجيش وتضحياتهم وإنجازاتهم التي يحققونها بدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، ستُسطر بأحرف من نور وسيسجلها التاريخ في صفحات التضحية والنضال والمواقف الأخوية العروبية. وأشار الفريق محسن إلى أن الحرب اليوم هي ضد المشروع الإيراني ومحاولات تمدده الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكداً أن الشرعية وبدعم الأشقاء والأصدقاء مستمرون في مواجهة هذا المشروع ووقف أخطاره. من جانبه لفت قائد المنطقة العسكرية السابعة إلى ما يتحلى به المقاتلون من معنويات عالية واستبسال للدفاع عن الشرعية وعن أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وعن المكتسبات الوطنية.
قرار جمهوري .. للتنفيذ الفوري لنتائج لقاء الرئيس هادي مع ولي العهد السعودي صدر اليوم قرار رئيس الجمهورية رقم ١٥٥ لسنة ٢٠١٧ م بتشكيل لجنة التنسيق والمتابعة لتنفيذ نتائج اجتماع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،مع ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في المجالات الاقتصادية. وقضت المادة الاولى من القرار تشكيل لجنة تسمى "لجنة التنسيق والمتابعة"وتقوم بالتنسيق والمتابعة مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية لتنفيذ نتائج اجتماع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،مع ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في المجالات الاقتصادية. وقضت المادة الثانية من القرار، على ان تشكل اللجنة من وزير المالية احمد عبيد الفضلي رئيساً للجنة ، ووزير الاشغال العامة والطرق الدكتور معين عبدالملك نائباً، وعضوية كل من نائب محافظ البنك المركزي عباس باشا ، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الحاوري، ووكيل وزارة النفط والمعادن لشؤون الغاز اوس العود، ووكيل وزارة الكهرباء خليل عبدالملك ، والمدير التنفيذي لشركة بترومسيلة محمد بن سميط. كما قضت المادة الثالثة من القرار على ان تقوم لجنة المتابعة والتنسيق بدعم البنك المركزي باثنين مليار دولار امريكي كوديعة للحفاظ على عدم انهيار الريال اليمني،وتمويل كهرباء المحافظات المحررة بالديزل والمازوت لمدة عام حسب الكشوفات المرفوعة من وزارة الكهرباء، وبدء مشروع لاعادة الاعمار وتوفير الخدمات في المحافظات المحررة ليبدأ التنفيذ بتاريخ ١ يناير ٢٠١٨م في مجال دعم قطاع الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق. وقضت المادة الرابعة من القرار ،يحق للجنة الاستعانة بمن تراه من الخبراء والمستشارين وقيادات الجهات الحكومية لاعداد الخطط والاستراتيجيات اللازمة لاستيعاب وتنفيذ اوجه الدعم المختلفة، وترفع نتائجها مباشرة لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء . ونصت المادة الاخيرة من القرار العمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.
صحيفة مؤشرات قوية نحو «تحوّل نوعي» لمسار عمليات التحالف العربي مأرب برس متابعات كشف مصدر سياسي يمني ان هناك مؤشرات قوية حول «تحوّل نوعي» لتوجهات قوات التحالف العربي في اليمن خلال الفترة المقبلة، والتي برزت من خلال مسار العمليات العسكرية والسياسية وغيرها. ونقلت صحيفة القدس العربي عن المصدر الذي فضل فضلا عدم الكشف عن اسمه «ان هناك مؤشرات واضحة وقوية على أن قوات التحالف العربي بدأت تتخذ خطوات جديدة تتضمن تحوّلات نوعية وغير مسبوقة في مسار العمليات العسكرية والسياسية». وأوضح أن «هذه الخطوات تكشف بعض ملامح التوجهات المقبلة، والتي ربما تنبؤ عن رغبة جامحة لدى دول التحالف في الإسراع بإغلاق ملف اليمن والتفرغ لملفات أخرى وفي مقدمتها ملفاتها الداخلية». وذكر أن «بعض هذه المؤشرات إعلان قائمة المطلوبين الحوثيين المحددة بـ٤٠ من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي، وكذا إغلاق المنافذ والموانئ اليمنية، رغم أن التحالف العربي يعرف تماما تبعات ذلك إنسانيا وانعكاساته سياسيا، غير أنه لم يتخذ هذا القرار الا لأمر هام يستعد له خلال الفترة المقبلة». وبحسب مانقلته الصحيفة عن المصدر فقد أشار إلى أنه تبع ذلك أيضا زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في خطوة غير مسبوقة ويبدو أنها في غاية الأهمية وتؤشر إلى أمر جلل سيحدث، كما أعقب ذلك لقاء ولي العهد السعودي بقيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح وهما رئيس الحزب محمد عبدالله اليدومي والأمين العام للحزب عبدالوهاب الآنسي، أمس الأول، وهذا يحمل في طياته أيضا دلالات كبيرة وأبعادا عريضة وغير مسبوقة كما لا تخلوا من علامات الاستفهام الكبيرة عن سر هذا التحول النوعي والمتسارع في السياسة السعودية تجاه القضية اليمنية في الوقت الذي تجد فيه العائلة المالكة السعودية مشغولة بقضيتها الداخلية. وتزامنت هذه التطورات السياسية على الصعيد السعودي مع عودة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر إلى محافظة مأرب واستقراره هناك لقيادة العمليات العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين وصالح في الجبهات الأمامية في مناطق قبائل نهم المجاورة للعاصمة صنعاء والذي ظهر مرارا وهو في الجبهات الأمامية يرتدي البدلة العسكرية لأول مرة منذ انطلاق «عاصفة الحزم» لقوات التحالف عام ٢٠١٥. مع ضربات وغارات جوية شديدة من قبل طائرات قوات التحالف العربي على العاصمة صنعاء وكذا على العديد من المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي صالح. وقرأ العديد من المراقبين اليمنيين هذه التحولات السياسية السعودية تجاه اليمن بأنها «ربما تأتي في إطار الرغبة الجامحة في الإسراع بإغلاق ملف القضية اليمنية عبر تفعيل أدوار الفاعلين الرئيسيين في اليمن واستنهاض مكامن القوة لدى الحلفاء وضرب نقاط القوة لدى الخصوم، في محاولة للتحرك نحو عملية الحسم ولو جزئيا». وشهدت العديد من الأحياء السكنية المجاورة لبعض المباني العسكرية الحوثية في العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين غارات جوية عنيفة من قبل قوات التحالف العربي، منها مقر مجمع العرضي العسكري الذي يضم مقر وزارة الدفاع التابعة للانقلابيين الحوثيين، وكذا مقر كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة في صنعاء، والمبنى الجديد لمجلس النواب الذي لم يكتمل إنشاؤه في شارع الستين الغربي، المجاور لوزارة الخارجية. وجاءت هذه التحركات السياسية والعسكرية المتسارعة لقوات التحالف العربي في الوقت الذي تشهد فيه دول التحالف العربي ضغوطات كبيرة من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية الدولية ومن المجتمع الدولي عموما جراء قرار إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية مطلع الأسبوع الماضي والتي أسهمت في مضاعفة الأزمة الإنسانية في اليمن إلى وضع كارثي وقد تتسبب في خلق مجاعة محققة في اليمن إذا استمرت عملية الإغلاق لهذه المنافذ لفترة طويلة. وأشارت بعض المصادر إلى أن هذه التحركات على الصعيد العسكري السعودي واليمني إذا لم تحمل في طياتها تحولات نوعية وتحركات كبيرة وسريعة نحو الحسم أو نحو إغلاق الملف اليمني، فإن آثارها وانعكاساتها السلبية ستكون أكبر من ايجابياتها على المدى القريب والبعيد، بل وستضاعف من الانتقادات الدولية وفاتورة الأعباء الإنسانية على دول التحالف العربي كما على الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
الحوثيون يفتعلون أزمة وقود وارتفاع جنوني للأسعار في اليمن مأرب برس الحياة استغلت ميليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، و١٢ محافظة شمال اليمن ووسطه، قرار التحالف العربي المساند السلطات الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن ردا على الاعتداءات الحوثية المتكررة، لافتعال أزمة حادة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، رافقها ارتفاع كبير في أسعار هذه المواد والسلع الغذائية والدواء، ما ضاعف من معاناة السكان في هذه المحافظات. وتشهد العاصمة صنعاء، والمحافظات أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، بعد يوم واحد فقط من قرار التحالف العربي، الصادر مساء الأحد ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إغلاق المنافذ اليمنية، لتكتظ محطات الوقود وبيع الغاز بطوابير طويلة من المركبات التي أقبلت على التزود بالوقود، في حين أغلقت محطات كثيرة أبوابها بحجة عدم توافر مادتي البنزين والديزل. ورافق هذه الأزمة الحادة والمفتعلة، ارتفاع كبير ومتفاوت في أسعار المشتقات النفطية، حيث ارتفع سعر ليتر البنزين من ٢٧٠ ريالاً إلى ما بين ٣٧٥ و٤٠٠ ريال لليتر الواحد، وارتفع سعر مادة الديزل من ٣٠٠ ريال إلى نحو ٥٠٠ ريال لليتر الواحد، في حين قفز سعر أسطوانة الغاز المنزلي من ٤٠٠٠ إلى ٦٠٠٠ ريال. مصادر يمنية مطلعة في العاصمة صنعاء تحدثت إلى «الحياة»، أكدت أن «محطات الوقود التي أغلقت مع بدء أزمة المشتقات النفطية يسيطر عليها نافذون حوثيون، بهدف تحويل مخزونها من الوقود إلى السوق السوداء، لبيعها بأسعار أعلى من الأسعار الجديدة في محطات الوقود المفتوحة، كون الأزمة لا تزال في بدايتها، والأسعار مرشحة للارتفاع أكثر مما هي عليه الآن». وعلى الرغم من تأكيد وزارة النفط اليمنية التي يديرها وزير محسوب على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، توفر الوقود في صنعاء والمحافظات الأخرى بكميات كافية، وأن هناك ٣٥ طناً من البنزين والديزل في طريقها إلى صنعاء، وأنها ستتخذ إجراءات رقابية مشددة لضبط الأسعار في محطات الوقود، إلا أن ذلك لم يحل المشكلة، كون «ميليشيات الحوثي هي التي تتحكم بحركة أسواق المشتقات النفطية، وتدير السوق السوداء في البلاد، لتحقيق أرباح كبيرة لمصلحتها»، وفق مصادر في وزارة النفط تحدثت إلى «الحياة». وأكدت مصادر إعلامية يمنية نقلاً عن دراسة محلية أعدّها باحثون مختصّون، وجود ٦٨٩ نقطة بيع غير رسمية للمشتقات النفطية، في العاصمة صنعاء وحدها، نشأت في أعقاب إصدار الميليشيات قراراً بتعويم أسعار المشتقات النفطية، وفتح المجال أمام رجال الأعمال والبيوت التجارية لاستيرادها، بعد أن كانت هذه المهمة خاصة بشركة النفط اليمنية، وهو ما أتاح للميليشيات احتكار عملية استيراد وبيع المشتقات النفطية، عبر شركات خاصة أسستها قيادات في الميليشيات أبرزهم الناطق الرسمي باسمها محمد عبدالسلام. وقالت الدراسة التي صدرت، في شهر آب (أغسطس) الماضي، أن أرباح الحوثيين من مادة البنزين فقط، تقدر بحوالى مليون ونصف المليون دولار يومياً، وكشف البرلمان اليمني أخيراً أن فوارق أسعار المشتقات النفطية، بين سعر الشراء وسعر البيع بلغت ٢٧ بليون ريال يمني منذ مطلع العام الحالي وحتى شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، لم تحول إلى خزينة الدولة، وأكدت مصادر متطابقة أن ٦٤ مستورداً للمشتقات النفطية يتبعون الميليشيات ويديرون أسواق النفط، وأنهم استولوا على هذه المبالغ. ووفق مصادر حكومية في صنعاء، فإن الميليشيات الحوثية تسيطر على مؤسسات القطاع النفطي، وأن حجم العائد المالي للفساد الذي مارسته في أسواق النفط المستورد عبر ميناء الحديدة خلال عامي (٢٠١٥ ٢٠١٦) بلغ ٧٧٩ بليون ريال. أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها في العاصمة صنعاء، خلقت أزمة في المواصلات العامة، حيث توقفت وسائل نقل كثيرة عن الحركة في شوارع مدينة صنعاء، وطالب المتوفر منها برسوم مضاعفة، ما أثار غضب المواطنين الذين يعانون من الانعكاسات السلبية الكارثية لتدهور الاقتصاد اليمني، كما توقفت نشاطات بعض المرافق الحيوية، خصوصاً في القطاع الطبي، بسبب أزمة الوقود وارتفاع أسعاره. وقال موظف في مركز الأمل لعلاج أورام الثدي لـ «الحياة»، أن المركز «توقف عن استقبال المرضى بسبب انعدام مادة الديزل اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية»، وتوقع استمرار توقف العمل في المركز الممول من رجال أعمال وفاعلي خير، ويقدم خدمات مجانية في حال استمرت أزمة المشتقات النفطية وارتفعت أسعارها. لم تقتصر الأزمة على المشتقات النفطية فحسب، بل شملت أسواق السلع الغذائية الأساسية والدواء، وقال صيدلي يمني تحدث إلى «الحياة» أن أسعار الدواء «ارتفعت أخيراً بنسب تتراوح بين ٨٠ و١٠٠ في المئة»، مشيراً إلى أن غياب الرقابة فتح شهية موردي الدواء لرفع أسعاره بصورة غير مسبوقة». كما واصلت أسعار المواد الغذائية كالقمح والدقيق والرز والسكر والزيت والأدوية ارتفاعها منذ مطلع العام الحالي، لتصل إلى أعلى مستوياتها عقب صدور قرار التحالف العربي بإغلاق المنافذ اليمنية، ويبرر التجار وكبار الموردين أسباب هذا الارتفاع، بالتراجع الكبير في أسعار الريال اليمني أمام الدولار الذي ارتفع مطلع الشهر الجاري إلى مستوى غير مسبوق بلغ نحو ٤٣٠ ريالاً للدولار الواحد. مؤسسة الإعلام المالي والاقتصادي للدراسات في اليمن أكدت أن القدرة الشرائية في اليمن تراجعت إلى أدنى مستوياتها، مقابل ارتفاع الأسعار ٥٠٠ في المئة، في أعنف موجة تضخم تشهدها البلاد، وعزت المؤسسة أسباب ذلك إلى تدهور قيمة الريال اليمني، والازدواج الضريبي، وفرض إتاوات على السلع المستوردة والمحلية والمهربة على السواء. مصادر في اتحاد الغرف التجارية والصناعية في العاصمة صنعاء، أكدت لـ «الحياة» أن الارتفاع الجنوني للأسعار سببه «الإجراءات المخالفة التي تفرضها ميليشيات الحوثي على التجار والموردين، وإجبارهم على دفع الجمارك مرة أخرى في المحافظات التي يسيطرون عليها، على الرغم من تسديدهم الرسوم الجمركية في المنافذ، إلى جانب الازدواج الضريبي الذي يفرض عليهم، وابتزازهم المستمر من جانب نافذي الميليشيات تحت مسميات متعددة، ما يدفع التجار والموردين إلى إضافة هذه النفقات على أسعار السلع التي يبيعونها». وقالت المصادر ذاته أن التجار والموردين، «فقدوا الثقة في سلطات الأمر الواقع في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ما جعلهم يتوقعون ارتفاع أسعار الدولار مقابل الريال اليمني، بالتالي تسعير السلع التي يبيعونها بناء على توقعاتهم المسبقة لأسعار الدولار، وليس بناء للأسعار الفعلية للعملات الدولية في السوق»، مؤكدة أن «أغلب التجار والموردين إن لم يكن جميعهم رفعوا الأسعار منذ أشهر عدة بما يوازي ٤٥٠ ريالاً للدولار الواحد، في الوقت الذي كان سعر الدولار لا يزال عند حدود ٣٧٠ ريالاً». ويرى خبراء اقتصاد تحدثوا إلى «الحياة» أن توقف «صرف مرتبات موظفي الدولة، والإعانات النقدية للمشمولين بالضمان الاجتماعي لنحو عام كامل، إضافة إلى فقدان مئات الآلاف من اليمنيين وظائفهم في القطاع الخاص، تسبب بتراجع القدرة الشرائية لغالبية اليمنيين، ما رفع نسب الفقر إلى نحو ٨٥ في المئة»، وأكد الخبراء أن حالة الشلل التام التي أصابت الاقتصاد اليمني، فتحت المجال واسعاً لبروز ما يمكن تسميته الاقتصاد الخفي غير الأخلاقي المعتمد على السوق السوداء والمضاربة بالعملة، وحمل المواطن البسيط أعباء هذه التحولات الكارثية». المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، أعلنت أواخر عام ٢٠١٦ أن أكثر من ١٨ مليون يمني باتوا تحت خط الفقر، وأن أكثر من نصفهم يحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بعد انهيار جميع آليات التأقلم مع تداعيات الحرب وانعكاساتها السلبية على غالبية اليمنيين الذين استنفدوا جميع مدخراتهم خلال العام الأول من الحرب المستمرة في البلاد لأكثر من عامين ونصف، وتحملوا ديون كثيراً تراكمت عليهم، حتى باتوا عاجزين عن سدادها، بفعل انقطاع مداخيلهم أو تراجعها إلى مستويات متدنية جداً، حتى بات كثر منهم يعتمد في حياته على وجبة أو وجبتين في اليوم.
هكذا أنشأت إيران مليشيات الإرهاب في اليمن؟ اختلفت حجج ودواعي إنشاء الكيانين المسلحين في لبنان واليمن؛ ففي لبنان استخدمت إيران شعار مقاومة المحتل التي يقدسها الشارع العربي، واتخذ من حسن نصر الله "ساموراي" صنعه بعناية ودربه على الخطابة والظهور أمام الكاميرات والجماهير. ونفذ حسن نصر الشيطان استعراضات خطابية فارغة، ومواجهات عسكرية شكلية خاضها حزب الله مع إسرائيل، لم تنته سوى إلى خراب ودمار وانتصارات زائفة لم تتعد شاشات التلفزة الإيرانية وتوابعها، حولت حسن نصر الشيطان إلى نموذج مغري لإيران يمكن استنساخه في غير ما موطن، خاصة أن نموذج حزب الله نجح في أن يصير حذاءً نموذجياً طابق مقاس القدم الإيرانية في لبنان، ركلت به السياسة، والاقتصاد، والاستقرار، ومؤسسات الدولة. وعلى الجهة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية؛ أي على كامل الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، كانت تنشأ جماعة مسلحة تحت نيران هادئة، قال عنها مدير تحرير مجلة المنبر اليمني أحمد اليفرسي في تعليق لـ "سبق" أنه كان شاهد عيان لتحركات تلك الجماعة منذ ثمانينيات القرن الميلادي الفائت. وقال " في مقاعد الدراسة الإعدادية آنذاك كان يقبع على يميني في الفصل الدراسي طالبٌ من إحدى المحافظات المحاذية للحدود الشمالية لليمن ( الحدود الجنوبية للمملكة) وتفاخر أمامي أن مدرسين من إيران يأتون ليدرسوهم منهجاً مختلفاً، ومنه شتم خليفتي رسول الله عليه الصلاة والسلام أبي بكرٍ وعمر وكذلك أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنهم أجمعين ، وكذلك غرس عداوة ما كنت أفهمها للسعودية، وما زلت أتذكر حماسه وعدوانيته في الدفاع عن عقيدته تلك. آلية إيران في اليمن وأضاف اليفرسي " لم تغفل إيران منذ وقت مبكر عن الحضور المدروس، في مناطق معينة من اليمن لصناعة حذاء يناسب القدم الإيرانية تبرر لها وضعها في اليمن، والإشكالية الوحيدة التي كانت تعترض مشروع إيران في اليمن هي الرفض المجتمعي له، والواقع السياسي والثقافي والبيئوي إجمالاً غير حاضن لمثل هذا المشروع، ومع ذلك ظل الإعداد والبناء والاستقطاب والتوسع البشري الكمي والنوعي يجري على قدم وساق بإشراف إيراني مباشر، وأقول " مباشر" قاصداً؛ لأن البعثات الإيرانية كانت تتوالى قادمة من طهران لليمن منذ الثمانينيات في القرن الماضي، ومَثَّل المركز الطبي الإيراني في صنعاء آنذاك وغيره من المراكز، بؤر استقطاب وحلقة وصل، ومكتب تواصل وعلاقات، ومركزاً استخباراتياً، نفذت من خلاله إيران مشروعها التوسعي في غفلة من الرقابة الشعبية. وتابع " في لبنان؛ مثلت المقاومة، والعدوان الإسرائيلي المتكرر، واحتلال بعض مناطق جنوب لبنان؛ مبرراً ظاهرياً لوجود مقاومة مسلحة، لكن قضية الاحتلال الإسرائيلي لم يكن سوى عذرٍ لأجل تأسيس مليشيا موازية للدولة خادمة مطيعة للسياسة الإيرانية، كلما تطلبت الحاجة لاستخدامها. بينما لا يوجد في اليمن مبررٌ لوجود مليشيا مسلحة فلا احتلال ولا مقاومة. تأسيس المليشيا وقال " كان لا بد لإيران أن توفر آلية مختلفة لإنشاء القطيع المليشاوي الخاص بها في اليمن لتضمن تحقيق مشروعها في المنطقة، وبادرت بإيجاد الأرضية الفكرية باتفاق مع علي عبدالله صالح (قبل حروب صعدة)، ونتج عن ذلك فتح مراكز طبية إيرانية في صنعاء. وبدأت عام ١٩٨٨ تنفذ أنشطتها الدينية بواسطة بعض الرموز الملكية التي نزحت عقب ثورة ١٩٦٢م، وعادوا بعد ذلك وكان من أبرزهم العلامة مجد الدين المؤيدي، وبدر الدين الحوثي، وهذا الأخير هو أب الحركة الحوثية، ووالد الهالك الأول حسين الحوثي الذي قتله الجيش اليمني في العام ٢٠٠٤م ووالد قائد المليشيا عبدالملك الحوثي، وقد قام هؤلاء العائدون وغيرهم بفتح مئات المراكز التعليمية المذهبية، في محافظات صعدة، وحجة، وصنعاء، ولم يكن نشاط هؤلاء بعيداً عن الأجندة والرعاية الإيرانية، بل كانت الأصابع الإيرانية، تشرف وتتحكم تحكماً مباشراً في حركة التوسع الطائفي الذي نفذته تلك الشخصيات، والمجموعات. وتابع " وفي "عام ١٩٩١م نشأ تنظيم "الشباب المؤمن"، بإيعاز من بدر الدين الحوثي بهدف جمع علماء المذهب الزيدي في صعدة وغيرها من مناطق اليمن تحت لوائه! وبالتالي دعم حزب “الحق” باعتباره يمثل المذهب الزيدي، و”بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، من كبار علماء الشيعة، جارودي المذهب". وقال " لم يقتصر نشاط أولئك على التوسع الطائفي والتعليم الديني المجرد، بل كان النشاط مركزاً على التعبئة السياسية التي أعد مفرداتها خبراء من النظام الإيراني وخبراء من لبنان، وتحت سمع وبصر علي عبدالله صالح آنذاك، لدرجة أن ما يعرف بحروب الدولة على الحوثيين في صعدة التي انطلقت عام ٢٠٠٤م لم يكن يعدها مراقبون سوى إحدى حلقات التدريب متفق عليها لتخريج مليشيا مدربة على شتى الظروف القتالية شبيهة بحزب الله بلبنان، من خلالها يتمكن علي عبدالله من الحصول على دعم أكبر من المملكة، وتحقق إيران حلمها في الحضور على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، لا نقول ذلك افتراءً بل هو بناءٌ على حقائق تكشّفت تباعاً ومن ذلك تصريح العميد ثابت جواس لقناة العربية في مايو ٢٠١٥م الذي قال فيه إن علي عبدالله صالح كلفه في ٢٠٠٤ بقيادة حروب صعدة وكان يسرب للحوثيين أسلحة من الدولة من مستودعات جبل نقم بصنعاء. وتابع "وتفرغ بدر الدين الحوثي وأبناؤه لتنظيم “الشباب المؤمن”، الذي استمر في ممارسة نشاطه، وتمكن من استقطاب الشباب والقبائل والوجاهات الاجتماعية في صعدة، كل ذلك برعاية شبه رسمية في حينها من قبل (علي صالح) تحت ذريعة توازن القوى والحفاظ على المذهب الزيدي من الانقراض". الانقلاب على الشرعية الرفض الشعبي الجماعي للمشروع الإيراني في اليمن ممثلاً بالحوثيين، كان العائق الأبرز أمام طموحات إيران، فتغلبت على ذلك العائق مؤقتاً، حين وجدت من علي عبدلله صالح، رغبة جامحة للانتقام من خصومه السياسيين، والقوى التقليدية التي زعزعت سلطته في ٢٠١١م. هذا كما تذرع الحوثيون بشعارات شعبية استخدمت الاحتقان السياسي والصراع المحتدم بين الأحزاب السياسية بعد انتخاب الرئيس هادي، وتنحية علي صالح من السلطة، واستطاع صالح إقناع قوى عالمية بأن مشروع الحوثي لا صلة له بإيران، وتمكن الحوثيون بالتنسيق مع صالح من استكمال السيطرة على صعدة، ومن ثم فتح لهم أبواب محافظة عمران، ٥٠كم شمال صنعاء ثم سلم لهم صنعاء بطبق من ذهب، دون عناء يذكر، فوضعوا أيديهم على المعسكرات ومخازن السلاح والتسليح الاستراتيجي لليمن بات رهن إشارة الزعيم الحوثي، الذي نصبته إيران سيداً في اليمن على غرار حسن نصر الله في لبنان. خبراء الإرهاب وفي مسيرهم من صعدة إلى صنعاء كانت العمليات الحربية، تحت إشراف خبراء من حزب الله وخبراء إيرانيين، ونشر الباحثان ألكساندر كوربيل، المختص في الأزمة السورية، وأمارناث أماراسينغام، الباحث في شؤون الإرهاب بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، الصادرة عن “معهد الدراسات الخارجية” أن هادي تلقى رسالة من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال له فيها إن “مقاتلينا وصلوا إلى اليمن لتعليم الشعب اليمني أصول الحكم”، كما ادعت الحكومة اليمنية أنها سيطرت على وثائق من مواقع عسكرية للحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال. المخلوع الخائن لم يكن كل هذا الدمار الذي ألحقه الحوثيون باليمن ليحصل لولا قيام "صالح" بتسليم كل أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وكل أدواته التي في الدولة التي ظل رافضاً تسليمها للرئيس الشرعي طيلة عامين، لكنه سلمها للحوثيين، وتمكنوا من خلالها من السيطرة على اليمن، وإعلان صنعاء عاصمة تحت السيطرة الإيرانية كما جاء على لسان مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي في سبتمبر ٢٠١٤م أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي باتت ضمن السيطرة الإيرانية. المصدر صحيفة سبق
قائمة الأربعين مطلوبا تزرع الفوضى داخل معسكر التمرد في اليمن مأرب برس العرب تتحدث مصادر يمنية قريبة من حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن حالة من التململ تخترق صفوف الحزب بسبب ظهور تيار قوي داخله يضم عددا من القيادات، يدفع باتجاه القطيعة وإعلان فكّ الارتباط رسميا مع الحوثيين. وتشرح ذات المصادر أنّ هذا التيار الذي نشأ مع سريان الخلافات داخل معسكر التمرّد وخروجها إلى العلن خلال الصائفة الماضية، ازداد قوّة وإلحاحا في الدعوة إلى الابتعاد عن الحوثيين، مع التطورات الأخيرة في الملف اليمني، والتصعيد النوعي الذي حدث مع إطلاق صاروخ مهرّب من إيران على العاصمة السعودية الرياض. وتعرف قيادات في المؤتمر أنّ الحوثيين تجاوزوا خطّا أحمر لا يمكن للسعودية أن تسمح بتخطّيه وأن المملكة التي تقود التحالف العربي، باتت أكثر عزما من أي وقت مضى على حسم النزاع في اليمن بعد أن أصبح يمثّل تهديدا لأمن الإقليم، ومن ثمّ تدعو ذات القيادات إلى اغتنام ما تعتبره فرصة أخيرة للقفز من مركب الحوثيين قبل غرقه. وتوقّف متابعون للشأن اليمني، عند القائمة التي أصدرها التحالف العربي مؤخرا بأسماء المطلوبين من كبار قادة التمرّد في اليمن مرفوقة بحوافز مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم. واعتبر هؤلاء أن خلوّ القائمة من أسماء أعضاء في حزب صالح ومن دائرته المقرّبة لم يكن محض صدفة بقدر ما هو عملية مدروسة تتضمّن منح فرصة أخيرة لمن يريدون النأي بأنفسهم عن جماعة الحوثي والتبرّؤ من جرائمها ضدّ اليمنيين وتحرّشها ببلدان الإقليم. وستساعد القائمة، من هذه الزاوية، على الفرز النهائي بين من حزموا أمرهم على البقاء في صفّ التمرّد ومن اختاروا الابتعاد عنه. ومن هنا فإن الفائدة العملية للقائمة التي ضمّت أربعين مطلوبا هي تكريسها للشرخ والخلاف داخل معسكر التمرّد. وورد في تقرير لوكالة الأناضول أنّ القائمة التي تصدرها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، عزّزت من ريبة الجماعة تجاه حليفها صالح، في ظل فتور في علاقة الحليفين، منذ إقامتهما مهرجانات منفردة في صنعاء لاستعراض القوة، أواخر أغسطس الماضي، وخاصة بعد اتهام صالح بالتواصل مع التحالف العربي وتبني مبادرات أحادية للحل السلمي. وظهر مدى قلق الحوثيين من خلو القائمة من صالح وقادته العسكريين وأعضاء حزبه، حيث هاجمت وسائل إعلام حوثية قائد المؤتمر واعتبرته “خائنا لليمن” لأن اسمه لم يرد في ما سمته “قائمة الشرف”. وشعر الجناح الذي يتزعمه صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام بخطورة الموقف عقب التصنيف السعودي لحلفائه الحوثيين بمفردهم، وأصدر موقفا رافضا للقائمة لكنّه بدا موقفا شكليا ويرجّح أنّ دافعه الخوف من ردّة فعل الحوثيين التي يمكن أن تكون عنيفة هذه المرّة، مع حالة العصبية المفرطة والميل إلى التصعيد الذي طبع سلوكهم في الفترة الأخيرة، بفعل تواتر خسائرهم الميدانية. وكثف التحالف العربي من غاراته الجوية على المتمردين الحوثيين في ظل أنباء عن سقوط عدد من أبرز قادتهم، جراء الضربات الجوية التي استهدفت تجمعاتهم في محافظة حجة وفي صرواح غربي العاصمة صنعاء. وتزامن ذلك مع تطورات متسارعة على جبهة نهم الاستراتيجية على البوابة الشرقية لصنعاء، حيث حققت القوات الموالية للشرعية تقدما مهما مع اقتراب المعارك من محيط منطقة مديد مركز مديرية نهم. ويرى مراقبون أن التطورات الميدانية والسياسية التي شهدها الملف اليمني تنبئ باتخاذ التحالف العربي بقيادة السعودية لقرار الحسم العسكري. ويشير هؤلاء إلى أن استهداف الحوثيين للعاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي والكشف عن تورط النظام الإيراني وحزب الله بشكل مباشر في هذه العملية، كان التحول الأخطر في مسار الصراع الذي رفع الحرج عن الرياض وبقية دول التحالف وجعل ذهابها نحو إنهاء الحرب اليمنية أمرا مبررا ومشروعا وفقا للمواثيق الدولية. وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب في تصريح لـ“العرب” إن الحسم العسكري لم يعد خيارا بالإمكان وضعه على طاولة النقاش، بل أصبح أمرا حتميا. وأشار إلى أن استعادة الدولة من أيدي الجماعة الحوثية الرافضة لكل الحلول السياسية والعاجزة عن الحكم لم يعد تحقيقها أمرا مرتهنا بالشرعية وحسب، بل أصبح مرتبطا بالأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر، والأهم من ذلك مواجهة التمدد الإيراني بعد أن أثبت الحوثيون أنّهم معسكر إيراني خالص ووكيل محلي للحرس الثوري. وشرع التحالف العربي في اتخاذ عدد من الإجراءات التي تؤكد رغبته في تقصير أمد الانقلاب وإنهاء نفوذ الحوثيين في اليمن. وأعلن عن إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية بشكل مؤقت في إطار خطة لتضييق الخناق على إمدادات السلاح القادمة من طهران وحزب الله.
مأرب برس المركزية الأمريكية إيران زودت الحوثيين بالصواريخ البالستية مأرب برس وكالات اتهم قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية جيفري هاليغان؛ إيران بتقديم مساعدة لشن هجمات بصواريخ بالستية من اليمن. ونقلت رويترز عن هاريغان خلال زيارته إلى دبي قوله "ما شاهدناه بوضوح بعد الهجمات بصواريخ بالستية؛ أن هذه الصواريخ تحمل علامات تدل على إيران.. كان هذا واضحا". وكانت وسائل إعلام سعودية قد أفادت بأن الدفاعات الجوي اعترضت يوم ٤ نوفمبر تشرين الثاني الجاري صاروخا بالستيا أطلق من اليمن باتجاه العاصمة الرياض. يشار إلى أن السعودية التي تقود التحالف العربي ضد جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في اليمن علي عبد الله صالح اعترضت عدة صواريخ، واتهمت إيران بدعم الحوثيين بالسلاح وتقديم الخبرات الصاروخية. واعتبرت الرياض أن الصاروخ البالستي يشكل إعلان حرب من قبل إيران، مشيرة إلى أن هذه القدرات الصاروخية لا تملكها إلا دول.
مأرب برس دبلوسي سعودي يكشف عن الفترة التي سيتم فيها إغلاق الموانئ والمنافذ اليمنية مأرب برس متابعات أفاد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، بأن اللجنة المكلفة متابعة قرارات مجلس الأمن تتحرى بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، في إطار متابعة اختراق القرارات الأممية، وأن الجانب السعودي يترقب نتائج ذلك. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المعلمي القول إن السعودية تقدمت بخطاب إلى مجلس الأمن حول الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على الرياض السبت الماضي وتصدت له الدفاعات السعودية، مشيراً إلى أن الخطاب سلط الضوء على الواقعة، وكشف أن الصاروخ الذي استهدف العاصمة السعودية من صناعة إيرانية، وجرى توريده إلى الميليشيات الحوثية في اليمن. وأوضح المندوب السعودي، أن الجانب السعودي قدم توضيحات بشأن مسألة الإغلاق المؤقت للموانئ اليمنية، مشيراً إلى أنه «سيتم التعامل مع (ملف الإغلاق) بشكل مختلف وفي فترة قصيرة». وتابع المعلمي «هذه الإجراءات تهدف إلى الاستجابة لحالة معينة، وعندما ينتهي الغرض سيتم رفعها والعودة إلى ما كان عليه الوضع، مع التعديلات والإصلاحات والاحتياطات اللازمة». وأكد المعلمي أن السعودية لا تتأثر بأي ضغوط أو تصريحات، وأنها «لا تعتد بالضوضاء الإعلامية التي تصاحب أي حدث هنا أو هناك»، مشدداً على أن الرياض «تتعامل مع المواقف الرسمية لمجلس الأمن الذي ما زال متمسكاً بالقرار (٢٢١٦)، ويعيد التأكيد عليه في كل مناسبة». وحسب المعلمي، فإن الخطاب السعودي الذي قدم إلى مجلس الأمن تضمن استنكاراً صريحاً لاختراق إيران قرارات الأمم المتحدة، وطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الخرق لقرارات مجلس الأمن، خصوصاً أنه أدان في بيان صادر له الهجوم الصاروخي. إلى ذلك، أدانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشدة الهجوم الصاروخي الحوثي على الرياض، واعتبرته استفزازياً ومتناقضاً مع القرار الدولي ذي الصلة.
شجرة البن اليمنية شامخة بإصرار المزارعين يعاني أحد أشهر المحاصيل اليمنية وأكثرها قيمة، البُن اليمني، من الفوضى السائدة في اليمن والتي تسببت في ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير. ويعود إنتاج البن في اليمن إلى المئات من السنين، وعادة ما ينتقي المزارعون حبوب البن يدويا قبل أن يجففوها تحت أشعة الشمس من أجل إنتاج بن له مذاق متميز. ويشكو المزارعون والمصّدرون حاليا من أن ارتفاع أسعار الوقود أضر بشدة بأرباحهم المنخفضة أصلا. فهم يستخدمون وقود الديزل لتشغيل مضخات المياه الضرورية لري أشجار البن العطشى. وقال مزارع تقليدي للبن اليمني من منطقة بني مطر جنوب غرب صنعاء يدعى محمد حسين الحملي إن معظم أرباحه تنفق حاليا على شراء الديزل. الحرب ترفع البركة عن مزارعي البن وأضاف “البن يحتاج إلى ماء كثير، لذلك نحتاج إلى المحروقات بشكل مستمر خاصة في موسم الجني حين تكون الشجرة محملة بالثمار، لكننا نعاني من غلاء الديزل وشحه”. وأردف الحملي قائلا “منتجاتنا تضيع سدى في هذه الفترة، فما نجنيه ننفقه على الوقود من ديزل وزيت المحرك، لكننا مجبرون على الحفاظ على شجرة البن حتى لا تنقرض رغم اشتعال أسعار الوقود”. ويؤكد المزارعون في اليمن أن هناك ارتفاعا مهولا في سعر الوقود بأكثر من ٧٠ بالمئة في السوق السوداء، في ظل انعدامه شبه التام في المحطات المخصصة لذلك. ويصدر البن اليمني إلى مختلف دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية واليابان، فهو يعد الأفضل على مستوى العالم. وقالت مجلة “مترو تايمز” الأميركية في تقرير نشرته مؤخرا حول البن اليمني، “في الولايات المتحدة الأميركية حينما تسأل عن أفضل مناطق زراعة القهوة في العالم لن تتبادر إلى الذهن إلا منطقة جبل حراز بالقرب من ميناء المخا في اليمن”. وتضيف المجلة “ومع ذلك تعتبر المنطقة مسقط رأس القهوة حيث نشأ مصطلح ‘أرابيكا’ الذي يصنف كأفضل أنواع البن”. وتشير إلى أنه “وقبل صعود منتجي البن في أميركا الوسطى والجنوبية، كانت منطقة حراز المكان الذي يعرف فيه العالم أفضل قهوة، وهي مثل حبات الفاصوليا ويمكن أن تتجاوز قيمة الرطل الواحد ٢٠٠ دولار، ولكن يمكنك العثور عليها أرخص بكثير في مترو ديترويت في مقهى اُفتتح مؤخرا”. ويقول إبراهيم الحصباني صاحب “بيت القهوة” في ديربورن بولاية ميتشغان والذي يجلب البن من المزرعة العائلية في اليمن، إن مهمته تتمثل في إعادة تقديم القهوة اليمنية إلى العالم، “كل شخص يحتاج إلى معرفة القهوة اليمنية، أريد أن نجعلها نجمة مرة أخرى، كما كانت عليه في البداية”. ومازال المزارعون اليمنيون يتعاملون مع البن من خلال زراعته وحصاده كما كان منذ ألف سنة، لذلك يكون الإنتاج قليلا على عكس دول أميركا الجنوبية والوسطى التي تصدر منتوجها بالجملة. وعلى الرغم من الحرب وتراجع الأرباح، يشدد مزارعو البن وتجار القهوة اليمنية الشهيرة على أنهم سوف يواصلون عملهم في زراعة البن الثمين لإنتاج القهوة اليمنية الفريدة. البن اليمني يمتاز بنكهة طيبة ومذاق فريد وقال متذوق عالمي للبن (حاصل على شهادة دولية) يدعى حسين أحمد “البن اليمني يمتاز بنكهة طيبة ومذاق فريد ويعود السبب إلى فردية السلالة اليمنية من البن. وينقسم البن إلى أربعة أنواع الدوائري والتفاحي والبرعي والعديني. ويمتاز البن اليمني بنموه في المرتفعات الجبلية الشاهقة، وأيضا باهتمام المزارعين به، فهم لهم ثقافة عميقة في زراعة البن”. وتشير الدراسات إلى أن اليمن عرف البن في القرن الخامس الميلادي، وللمئات من السنين ظل اليمن المنتج الأول الذي هيمن على سوق البن العالمي، و تقول المراجع التاريخية إنه في القرون المتأخرة، وتحديدا في عهد الدولة العثمانية، كانت السلطات تحرص على تصدير بذرة البن مسلوقة، حتى تصبح غير قابلة للزراعة في البلد المستورد. وكان البن اليمني يعرف باسم “موخا كوفي” التي كانت أفخم ماركة عالمية للبن، نسبة إلى ميناء المخاء الذي كان يصدر منه البن اليمني إلى العالم، أو “عدن كوفي”، نسبة إلى ميناء عدن. وقال رشيد أحمد علي مدير شركة موكا كافيه (تاجر بن) “في الفترات الأخيرة حصل انخفاض في تسويق وتصدير البن لعدة عوامل، منها إغلاق الموانئ، شحة المياه، قلة الدعم الحكومي لهذا المنتج، صعوبة تسويق وتصدير المنتج، ارتفاع تكاليف الزراعة وغيرها. ففي السنتين الأخيرتين أو الثلاث السنوات الأخيرة عانى هذا المنتج من انخفاض في الزراعة وفي التسويق”. ومنذ بدايات القرن العشرين شهد البن في اليمن تراجعا مستمرا في تصديره، حيث تقلصت مساحات زراعته إلى ٣٥ ألف هكتار، وأصبح لا يتعدى عدد أشجار البن في اليمن الـ٤٠ مليون شجرة فقط. وسجلت نسبة تصدير اليمن تراجعا كبيرا في حجم الصادرات العالمية للبن اليمني، حيث احتل المركز ٤٢ عالميا من بين ٦٤ دولة حول العالم، جاء ذلك في الاحتفال باليوم العالمي للقهوة حول العالم في صنعاء الشهر الماضي. وكشفت الإحصائيات الأخيرة أن متوسط حجم الصادرات السنوية من البن اليمني تراجع إلى ٤١٨٣ طنا، وهي نسبة تشكل ٠.٠٦ بالمئة من حجم الصادرات العالمية للبن التي قدرت بـ٦.٢٩٤.٣٦٠ طنا للعام ٢٠١٥، وهي بذلك تسجل نسبة ضئيلة جدا يتراجع على إثرها مركز اليمن عالميا. ويعود السبب في ذلك إلى زحف زراعة القات التي انتشرت بشكل واسع على حساب زراعة البن، بالتوازي مع الإهمال الكبير من قبل الحكومة اليمنية و الجهات ذات الشأن.
الحوثي يستخدم جثث أطفال اليمن لتضليل المنظمات الدولية لم يجد الحوثيون وأتباع المخلوع صالح رادعا أخلاقيا يمنعهم من استغلال حتى جثث الأطفال الذين يقتلون في الجبهات الأمامية التي يزجونهم فيها، في إصرار غريب ولا أخلاقي على استغلال هؤلاء الصغار أحياء وأمواتا. وبحسب تقرير نشرته صحيفة الوطن السعودية فقد دأب الحوثي على تحويل جثث الأطفال بعد مقتلهم في الجبهات، إلى مواد إعلامية دسمة، إذ ينقل الأطفال الذين يعثر عليهم مقتولين في الجبهات والجبال إلى مستشفيات ومواقع مدارس، ومجمعات سبق له أن استهدفها، ويتم تصوير تلك الجثث على أن المتسبب في مقتلها هي قوات التحالف العربي. يقول عبده جبران من سكان صنعاء «يمارس الحوثيون عملا دنيئا ينطوي على انتهاك إجرامي، إذ ينقلون جثث الأطفال بعد جمعها في سيارات وشاحنات، ويحضرونها إلى مواقع تم تدميرها مسبقا، ويضعونها إلى جوار تلك المنشآت، وتُستغل في التصوير على أن التحالف كان خلف مقتلهم». ويضيف «أحيانا تنفضح أفعال الحوثيين، إذ تظهر بعض الجثث متعفنة، مما يؤكد أن أصحابها قتلوا قبل فترة، كما أن بعض الجثث تنقل إلى المستشفيات وتُصوّر على خلاف الحقيقة، بالادعاء أنها قتلت في مواقع مدنية، كما أن الحوثيين يمارسون قتلا ممنهجا بحق أطفال رفض أولياء أمورهم الموافقة على تجنيدهم وإلحاقهم بالجبهات». وتابع «نعيش مظلمة لم يشهدها التاريخ من قبل، ونطالب المنظمات الإنسانية بكشف ما يحدث في اليمن من جانب الانقلابيين من أفعال لا تحدث في أي مكان آخر في العالم، والجمعيات والمنظمات الدولية التي تتجاهل هذا، فقدت مصداقيتها ودورها على أرض الواقع». تصفية الطفل الهارب يروي الطفل حسان معمور لـ«الوطن»، أن الحوثيين أقنعوا شقيقه أحمد معمور الذي لم يتجاوز الـ١٣ من عمره بالذهاب معهم إلى التدريب في مركز ثقافي بصنعاء، وقد فعل ذلك دون علم أو موافقة من أهله، وقال «ذهب شقيقي أحمد مع الحوثيين، وحين وجد العمل الشاق والإهانات والتعامل القذر في الجبهات حاول الهرب مع أحد أبناء الحي الذي التقاه هناك، وبالفعل عاد إلينا لكنه بدا في حالة صحية متردية، وهو يعاني هزالا وضعفا واضحين، وبعد أقل من أسبوع على عودته، وجدناه مقتولا أمام إحدى البقالات في شارع الحي، وروى لنا أحد الشهود أن الحوثيين قتلوه». قتل بدم بارد يقول اليمني محمد حميد من سكان صنعاء، إن الحوثيين قتلوا اثنين من أطفاله أمام منزله، دون سبب، وقال «اعتدى الحوثيون أمام منزلي في حارة العقر «حي الإذاعة في صنعاء» على ابني أحمد وقتلوه، وبعد ذلك قتلوا شقيقه الآخر طارق، وأخبرني الحاضرون أن العملية تمت بوحشية شديدة وبشكل همجي لطفل لم يتجاوز الـ١٢ من عمره، إذ لحق الحوثي بابني إلى إحدى البقالات بالحي، وعلى مرأى من الجميع وبدم بارد أطلق عليه ٥ رصاصات، وبعد ذلك قتل شقيقه طارق وهو يقف على باب المنزل». وتساءل «من ينصفنا؟.. الأجهزة الأمنية لم تكلف نفسها عناء البحث عن القاتل، وكلما قدمنا بلاغا أو شكوى تصدمنا الأعذار». ويختم «أصابني القهر بمرضي السكري والضغط، وكادت زوجتي تصاب بالعمى لكثرة بكائها على أطفالها». اغتيال الطفولة قال نائب رئيس المركز الوطني اليمني للمعلومات محمد العمراني»ما يحدث في اليمن هو اغتيال للطفولة، سواء كان ذلك بالخطف أو التجنيد، أو بأدلجة أفكارهم وغسل أدمغتهم«. وتابع»كل تلك العمليات في الأصل هي عمليات خطف للفكر والإنسان، وقد أدرك اليمنيون جيدا تلك الأساليب القذرة التي يعامل بها الأطفال، إذ لم يبق أمام الحوثي سوى استغلال طفولتهم وبراءتهم، لكن مخططاته سرعان ما انكشفت، وأدرك الأطفال خطورته ومكره، وتراجعوا عن الانسياق خلف ادعاءاته، فتحول إلى ممارسة عمليات الخطف، وهي تعد دخيلة على المجتمع اليمني«. وأضاف»يشعر الناس بقلق على أطفالهم، وبعض الأسر غاب عنها أطفالها ولم يعودوا إليها إلا جثثا هامدة من الجبهات، وهناك أطفال عادوا من الجبهات للاعتداء على الأهل والمقربين، حتى إن أحدهم قتل أخاه بحجة أن أخاه كافر، وأنه لم يقاتل العدوان، وهذا يؤكد أن الحوثيين يعبئون المختطفين بأفكار متطرفة شاذة، ويشحنونهم ضد أسرهم، ويحولونهم إلى قنابل موقوتة، وينفذون عبرهم أجندات قذرة ومدمرة للمجتمع«. وأشار العمراني إلى أن الحوثيين تجاوزوا الأعراف القبلية والقانونية، وأسسوا لثقافة دخيلة تدميرية. مصائد الأطفال أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل لـ»الوطن«أن الأطفال يبقون الأكثر عرضة للانتهاكات التي يمارسها الحوثي في اليمن بشكل غير مسبوق، حتى إن عدد الأطفال القتلى بلغ ١٠٠٢ طفل، إضافة إلى ٣٣٣٤ جريحا، وهذ الإحصاء الذي تم الوصول إليه ورصده من وزارة حقوق الإنسان، والذي رفع به إلى منظمات المجتمع المدني المعنية، أو عبر تقديم شكاوى وبلاغات من أهالي وذوي الضحايا والأرقام الحقيقية توثق هذه الإحصاءات، كما أن الميليشيات دأبت على زراعة الألغام التي غالبا ما يكون الأطفال ضحية لها، حتى بات يطلق عليها»مصائد الأطفال»، إذ وصل عدد ضحاياها من الأطفال ٤٢٠ ضحية، بينهم ١٧٩ قتيلا، و٢٤١ مصابا، بعضهم أصيب بتشوه تام، أو أصيب بإعاقات دائمة. معلومات مضللة يرى وزير حقوق الإنسان اليمني، الدكتور محمد عسكر، أن اغتصاب ميليشيات الحوثي وصالح للسلطة، وسيطرتها على ممتلكات الدولة، مكّنها من التزوير والتلاعب بالحقائق، وتقديم معلومات مضللة للجهات الدولية المعنية حول حقيقة الأوضاع، وقال «سلطة الميليشيات مغتصبة، وأي ورقة تصدر عنها لا تعد رسمية، ولا يمكن الاعتداد بها، وأي تقرير يستند إلى ورقة تصدر من مؤسسة مسيطر عليها من الميليشيات لا يمكن أن يطلق عليها ورقة رسمية». وأضاف «بلغ تلاعب الانقلابيين حدّ تجميع جثث الأطفال الذين قتلوا في الجبهات، ثم إصدار شهادات وفاة لهم تشير على خلاف الحقيقة إلى أنهم تُوُفوا داخل صنعاء أو بقية المدن، وهذه الورقة تعد بالنسبة للأمم المتحدة رسمية، لأنها صادرة من وزارة الصحة، فيما لا يمكن اعتبارها في الواقع كذلك، لأنها ليست رسمية، لا من الناحية القانونية، ولا الواقعية، وهذا الأمر أوقع الأمم المتحدة في تضليل كبير، ومثلها بعض المنظمات الأخرى». وتابع»وضع الحوثيون جثث الأطفال الذين قتلوا في المعارك أمام بيوت مهدمة أو حول مدارس سبق لهم استهدافها، واستغلوها لتوجيه أصابع الاتهام في مقتلهم للغير، علما بأن الحوثيين حوّلوا كثيرا من المدارس إلى مراكز للعمليات والسيطرة والتدريب، وهذا أخرجها عن كونها مواقع مدنية، لتصبح أهدافا عسكرية، ومع ذلك فهم يضعون جثث الأطفال قربها، ويدّعون أن التحالف قتلهم، ويقومون بتصوير تلك الجثث واستخراج أوراق وفاة من مستوصفات الأحياء التي يسيطرون عليها، تدّعي أن الوفاة حدثت قرب المدرسة، بينما أهل الطفل أنفسهم يعلمون أن تلك المدارس لم يعد فيها طلاب، وأن تقارير وفاتهم وهمية مخادعة تتهم التحالف بهتانا وزورا وكذبا وتدليسا«. تقديرات منظمات المجتمع المدني ٣٢٠٠ طفل قتلوا خلال مشاركتهم في الجبهات مع الحوثي قبل عام ٢٠١١ ١٠٦ أطفال قتلوا في صعدة ٣٥٢١ طفلا قتلهم الحوثي قبل عام ٢٠١١ ٥٠٤ منهم قتلوا في تعز ١٩٨ منهم قتلوا في البيضاء ٣١ منهم قتلوا في لحج ٣٢ قتلوا في ذمار ١٤٣ قتلوا في عمران والحجة طرق قتل الحوثيين للأطفال القصف العشوائي لمنازل المدنيين القنص المباشر للأطفال القتل بتهمة الخيانة الكبرى القتل الانتقامي من الأسرة قتل الأطفال رافضي التوجه للجبهات تعذيب الأطفال حتى الموت حرمان الأطفال من الطعام والشراب ممارسات الحوثيين ضد الأطفال السجن والتعذيب تشويه الأطفال بالحرق وقطع أجزاء من الجسد الانتقام من أقارب الطفل الضرب والجلد الأعمال الشاقة
مأرب برس سوء التغذية يهدد ٤٠٠ ألف طفل بالموت باليمن حذّر مدير منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة (يونيسف)، أنتوني ليك، مساء اليوم الخميس، من أن "إغلاق جميع الموانئ والمطارات في اليمن مؤخرًا يجعل الوضع الكارثي بالفعل في اليمن أكثر سوءًا". وقال ليك في بيان، إن "أكثر من ٤٠٠ ألف من أطفال اليمن معرضون لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد". وشدد المسؤول الأممي على أن "الأطفال ليسوا مسؤولين عن الصراع والمذابح التي يرتكبها الكبار، لكنهم أول الضحايا". والإثنين الماضي، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، إغلاق كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية في اليمن، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا صوب مطار العاصمة السعودية الرياض. وأشار ليك إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، دعا "جميع أطراف النزاع إلى توفير وصول إنساني آمن وسريع وبدون عوائق إلى المحتاجين، من خلال جميع الموانئ والمطارات، بما في ذلك ميناء الحديدة ومطار صنعاء". ومساء أمس، حذر لوكوك من "وقوع مجاعة باليمن، لم يشهدها العالم منذ عقود، ما لم يتم فتح الموانئ البحرية والجوية أمام المساعدات الإنسانية". وقال ليك إنه "يتعين علينا أن نسأل جميع الأطراف ما هو نوع اليمن الذي يتوقعه المنتصرون من هذه الحرب عندما يتم تدميره بهذا الشكل؟". وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ينس لايركي، إن فتح ميناء عدن جنوبي اليمن للسفن التجارية والإغاثية ليس كافيًا، وشدد على ضرورة فتح ميناء الحديدة، والمطارات أيضًا بشكل عاجل. وأضاف لايركي أن طائرات المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة ما تزال تنتظر، لاستمرار إغلاق المطارات في اليمن، ولفت إلى أنهم لا يعرفون متى سيبدؤون بشحن المساعدات من جديد.