صومالى تايمز

مقديشو (صومالي تايمز) قالت الشرطة إن اشتباكا نشب بين قوات من الجيش من جانب والشرطة والمخابرات من جانب آخر أسفر عن مقتل ٩ أشخاص في العاصمة الصومالية اليوم السبت. وقال ضابط الشرطة الرائد عبد الله حسين لرويترز "يبدو أنهم اعتقدوا خطأ أن قوات الجيش الوطني الصومالي ميليشيات عشائرية، عدد القتلى تسعة بينهم مدني"، مضيفا أن القتال وقع لأن الشرطة تلقت معلومات خاطئة بوجود ميليشيات مسلحة في المنطقة. وتابع "تقع حوادث"، وتشهد الصومال حربا أهلية منذ عام ١٩٩١ عندما أطاح زعماء حرب عشائريون بالدكتاتور محمد سياد برى ثم اندلعت الاشتباكات بينهم. وتخوض الحكومة التى تدعمها الأمم المتحدة الآن حربا ضد متشددين إسلاميين لكن كثيرا من أفراد قوات الأمن التابعة لها يفتقرون للتدريب الجيد فضلا عن ضعف التنسيق بينهم. وقال ضابط الجيش الرائد نور عثمان لرويترز اليوم السبت "الليلة الماضية حاصرتنا قوات الأمن (الشرطة والمخابرات) ثم أطلقت علينا النار، دافعنا عن أنفسنا وطاردنا ما يسمى بقوات الأمن اليوم بعد قتال استمر ساعات. فقدنا جنديين وزوجة زميلي". وأضاف "المكان تابع للجيش ويضم مقار إقامة أسر الضباط، لكن قوات الأمن تحاول طردنا من الموقع". وقال سكان إن القتال كان مروعا. المصدر رويترز
توفي ليلة الجمعة الماضية العالم الرباني والداعية الصومالي الشهير في القرن الإفريقي الشيخ عبدالله عمر نور الملقب بـ(بارك الله)، صاحب كتاب "مسيرة الاسلام في الصومال الكبير". ويعدّ الفقيد من العلماء الأجـلاء البارزين والمعروفين في القرن الإفريقي والعالم الإسلامي، وله إسهامات كبيرة في المجال الدعوي في القرن الإفريقي. ولد الشيخ عبدالله عمر في مدينة قلافي بالصومال الغربي، وبدأ الشيخ تعلّم القرآن الكريم والحلقات العلمية لدى الطريقة المشهورة بالبارجونية، ودرس على يد الشيخ محمد الشبلي (والد الشيخ محمود محمد الشبلي المعروف لدى الصوماليين والقاطن في مدينة نيروبي). وخلال الخمسينات من القرن الماضي سافر الشيخ عبدالله عمر نور إلى أرض الحجاز خاصة المدينة المنورة ، حيث انضم الى الحلقات الدينية في المدينة، وتتلمذ على يد الشيخ محمد الصومالي ، واستفاد الشيخ عبدالله من هذه الحلقات حيث تخصص كثيرا في مجال العلوم الشرعية وخاصة علوم الحديث وأتقنها بصورة بارعة. ثم انتقل الشيخ إلى مدينة الرياض حيث التحق بالمعهد العلمي بمدينة الرياض والتقى بالشيخ ابن باز رحمه الله تعالى. وخلال تواجده في مدينة الرياض تم افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، وأصبح الشيخ عبدالله عمر نور أول طالب تم تسجيله بالجامعة، ليكون بذلك أول شخص يلتحق بهذه الجامعة. وبعد الانتهاء من تعليمه بالمدينة المنورة رجع الشيخ الى الصومال ، وبدأ بتدريس العلم الشرعي للطلبة الصوماليين، وتتلمذ على يد الشيخ علماء أجلاء في الوقت الحالي منهم الشيخ محمد عمر نور درر المفسر الشهير المقيم في مدينة هرجيسا شمال الصومال، وأيضا الشيخ نور بارود غرحن العالم والمفسر والمتحدث باسم هيئة علماء الصومال، والشيخ الراحل عبدالقادر نور فارح جعمي ، والشيخ علي جوهر شيخ مدينة بورما ، والشيخ علي ورسمة حسن المقيم في مدينة برعو، والكثير من العلماء الربانيين المشهورين في القرن الإفريقي والعالم الاسلامي. وللشيخ عبدالله باع طويل في مجال الكتابة والتأليف، وأصبح كتابه (مسيرة الإسلام في الصومال الكبير) أحد أهم المراجع التي تتناولت الشأن الصومالي والقرن الإفريقي، وتحتفظ معظم المكتبات الصومالية والعربية والاسلامية بهذا الكتاب. والكتاب يحاول تتبع مسيرة الإسلام بدون التركيز على جوانب بعينها بل يشمل التاريخ القديم والحديث ويشمل اليقظة الحديثة والصحوة الإسلامية، كما يتناول مراكز العلم في أنحاء الصومال الكبير، وقد أنفق فيه جهدا كبيرا. ويقول تلاميذه وأصدقائه إن الشيخ عبدالله كان طيبا وذاكرا لله في معظم أوقاته، وكان حسن الخلق والتواضع معلما ربانيا ومحبا لإيصال الخير للجميع. يقول الأستاذ أنور احمد ميو في تغريدة له البارحة "رحم الله الشيخ عبد الله عمر نور الداعية الصومالي المخضرم..صاحب كتاب (مسيرة الإسلام في الصومال الكبير)، لم ألتق به، إلا أنني عند إعدادي الماجستير في (تأثير الأزمة السياسية على التيار الإسلامي في الصومال)، النصف الأول من عام ٢٠٠٩م اتصلت بكاتبٍ نسيتُ اسمه في شبكة الصومال اليوم، الذي أعدّ أهم المراجع الموجودة عنده.و طلبت منه نسخة من هذا الكتاب، فأعطاني رقم هاتف الشيخ، وكان الشيخ متواجدا في العاصمة الصومالية مقديشو رغم ظروف الحرب والصراع المرير آنذاك،فقال الشيخ إن جميع نسخ الكتاب نفدت، ويرجو طباعته من جديد، ثم أهدى إليّ نسخة تجريبية خاصة مصححة بالقلم الأحمر، كي أستفيد منه، وكان فيه فصل جديد حول المحاكم الإسلامية، وهذا دليل على حرص الشيخ في إفادة الطلبة، وتواضعه..رحمه الله.." وتوفي الشيخ ليلة الجمعة الماضية ١٤ ٩ ٢٠١٧م الموافق ٢٢ ذي الحجة ١٤٣٨ هـ في مستشفى بمدينة أديس أبابا بعد صراع مع المرض، لزم من أجله الفراش لعدة شهور، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.. * ملاحظة خلال كتابتي لترجمة حياة الشيخ استعنت بالصحفي الصومالي الشهير عبدالرزاق حاج عتوش ، والذي بدوره بحث عن سيرة الشيخ.
الحركات الإسلامية لم تر تشظّيا داخليا كالذي مرت به في المائة عام الأخيرة، فالسّعي الى إدارة الخلاف والنزاع ووضع عملية لتنظيم الخلاف والتّعايش معه أمر نحتاجه اليوم، ويحتاج الى ثورة فكرية تميز بين المفهوم والمصطلح التّاريخي،لكي يكون الخلاف مدنياً وسائغاً اومن بالفكرة التى طرحها بعض الباحثين بأن الوحدة تسلتزم التّحرر من المصطلحات التّاريخية التى أدّت دورا وظيفياً في الماضي ثم أصبحث عبئا على العقل المسلم اليوم، فالرّجوع الى الفماهيم القرآنية والتسميات القرأنية هو الذي يبدد من هذه الغواشي، وقد سمانا الله مسلمين {هو سمّاكم المسلمين من قبل وفي هذا}. يقول الباحث السّلفي أحمد سالم لا يخفى على أحد أن الخلاف سنة كونية واقعة، فقد أخبر عنها الله ورسوله، ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين، والإسلاميون ليسوا أمة من دون الناس يعيشون في نطاق طبيعي، وثقافي مغاير للبشر، فالواقع أن الاسلاميين طيف من أطياف المجتمع الإسلامي، ثم المجتمع الإنساني عموماً ولهم حظ ونصيب مما يكون في زمنهم ومجتمعهم. من الخير والشر، لكن الأسباب العامة التى صبغت الخلافات بين التيارات الإسلامية هو البغي والجور، وحب الترأس والأميرية، والشّعور بالنقاوة العقائدية والزهو بالنفس واحتكار الصواب المطلق وغمط ما عند الأخرين من الحكمة والخير . والمركزية في القيادة وتهميش قطاعات عريضة من النابهين وغياب الشوري وتقديم الولاء على الكفاءة، واستخدام العزل والأبعاد الشرعية لمجرد الخلاف السائغ كل ذلك من الجنس البغي والصراع الدائم بين الأجيال والفصام النكد بين حكمة الشيوخ وحماسة الشاب والتنابز بعد فهم الواقع كل ذالك أدى الى الخلاف. ومن أخطر صور الخلاف والبغي إقامة الفروع مقام الأصول، ونصب ما كان من موارد الإجتهاد مقام الثوابت والأصول مثلا طاعة الحكام ومنع تكفيرهم والخروج عليهم، العمل الجماعي التنظيمي، المظاهرات، الأحزاب السياسية وهلم جرّا. إذا تجاوزنا هذه الخلافات العقيمة فسنحل كثيرا من المشاكل والأمراض التى تعاني هذه الأمة المنكوبة ونستطيع أن نندير خلافاتنا وآرائنا المختلفة ويكون خلافنا خلافاً هادفاً وبناءً فلربما يهز الخطاب الإسلامي الراكد ويحرك كوامن النفوس . فلكي ندير خلافنا نحتاج أن نسلك من هذه الأسس التى ذكرها الدّكتور سلطان العميري في إحدي مقالاته ومحاضراته الفكرية ١ أن تؤمن أيها الإسلامي إيمانا عميقاً بأن مشروعك في جملته ليس هو الإسلام، وإنما هو اجتهادك في فهم الإسلام وتطبيقه. ٢ لا بد أن تكون لديك قابلية للنقد والتراجع، فإن كان مشروعك اجتهاديا فلا بد أن يكون قابلا للنقد والتراجع عنه. ٣ أن الحق لا ينحصر في جماعتك وحزبك، فمن المعلوم بداهة أن المشاريع الاجتهادية يتعدد فيها الحق ويتوزع في المشتركين فيها. ٤ يجب عليك أيها الاسلامي أن تتعامل مع الناس بناء ما يمتلكونه من الحق والخبرة والنفع للأمة، وليس بناء على انتمائهم فلا يجوز شرعا وعقلا أن تقدم من كان حزبك أو من هو قريب منك في الرأي على من سواه ولو كان أقل منه علما وخبرة. ٥ لا بد أن تحرص على تطوير مشروعك في كل لحظة وحين، فالمشاريع المتعلقة بإصلاح شؤون الحياة إن لم تتطور بما يناسبك ستكون بائدة وراكدة. أختتم الكلام إذا لم نشجع صدور النقد من بين صفوفنا وما لم تظهر منا معالم الصدق والعزم على الرجوع عن الخطأ متى أظهر فما أنتم الا نسخة من الأحزاب التى عارضتموها، وشعبة من الحكومات التي وسددتكم التراب وأسكنتكم أقبية السجون.
مقديشو (صومالي تايمز) – اختتمت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة الثالثة لمعرض مقديشو للكتاب التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار " بناء صومال جديد على أساس الكتابة والقراءة والمعرفة"، بمشاركة أكثر من ٨٠ كاتبا من جنسيات صومالية وأجنبية. وقد حظي المعرض بإقبال جماهيري بلغ المئات من مختلف الفئات العمرية، وكانت فعالياته النقاشية قبلة للباحثين والمفكرين والأكاديميين حيث قدم المعرض الكثير من الندوات الفكرية التي ناقشت عددا من القضايا. كما ناقشت بعض الندوات قضايا تهم الشأن الثقافي والتراثي في الصومال. وشهد اليوم الختامي للمعرض لقاءا بين مسؤولين حكوميين ومجموعة من الكتاب والمثقفين والإعلاميين الصوماليين بهدف الاستماع للهموم والقضايا التي تشغلهم والعمل على دراستها وحلّها. وفي أغسطس آب ٢٠١٥ استضافت مقديشو، أول معرض للكتاب تشهده البلاد منذ أكثر من عقدين. وقد ظلت مدينة مقديشو معزولة عن عالم الثقافة لسنوات طويلة، وكانت الكتب العلمية التي تصل الى المدينة محدودة جدا. وتلجأ الجامعات الصومالية إلى تصوير النسخ القديمة من الكتب كمراجع للطلبة الذين يأمل كثير منهم أن يكسر هذا المعرض وأمثاله العزلة الثقافية عن مقديشو. وكان رئيس مجلس الوزراء الفيدرالي الصومالي، حسن علي خيرى، قد زار المعرض يوم الخميس، حيث رفع التهاني والتبريكات لمنظمي المعرض بمناسبة نجاحه في دورته لهذا العام، مثنيا على الجهود المثمرة التي أسهمت بها الجهات المشاركة في المعرض. وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن شكره للجهات لإسهاماتها المميزة التي أوصلت المعرض إلى منصات النجاح والتفوق بعد فضل الله وتوفيقه، شاكرا العاملين والعاملات في لجان المعرض، سائلاً في الوقت ذاته المولى عز وجل التوفيق والسداد والنجاح لمعرض مقديشو للكتاب في دوراته المقبلة بما يسهم في بناء وإنماء الفعل الثقافي والمعرفي والكتابي في البلاد.
لم أكن متأثرا بالفكر الوسطي فترة طفولتي، ولعل ذلك يعود إلى البيئة الإجتماعية التي أحاطت بي، كنت مستمعا للمدرستين السلفية التي حصرت الإسلام على المسائل العقدية والصوفية التي اقتصرت على الشعائر التعبدية. لقد عشت تلك الفترة باحثا عن حقيقة الوسطية في الإسلام وفهمها الشامل، ولم أجدها إلا حين التحقت بمدرسة الأقصي الإبتدائية، كانت هناك بداية ارتباطي بالفكر الوسطي من العلماء الوسطيين المرموقين من خلال دروسهم وكتبهم. لقد سعدت بكثير حين نهلت من فيض أفكار المفكربن الذين كانوا وما زالوا النموذج الفكر الوسطي وفي مقدمتهم الإمام يوسف القرضاوي الذي كتب للبشرية الرسائل الصادقة التي تتضمن التصور الفكر الوسطي حتى أصبح الشيخ إمام الوسطية والتجديد في العصر الحديث. في ذلك الوقت تعلمت في العمق من خلال كتب العلماء الوسطيين أن الأمّة الإسلاميّة تميزت عن غيرها من الأمم بأنّها أمة الوسطية والاعتدال وأنها بعيدة عن الانحراف أو التّطرف أو الغلو والتساهل قال تعالى {وكذلك جعلنكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيداً}، الوسّطية التي نهجناها لها معالم منها الفهم الشمولي المتكامل للإسلام، والإيمان بالقرآن الكريم والسنة النبوية مرجعا ومصدرا للتشريع والتوجيه، وترسيخ المعاني والقيّم الرَّبانية والمكارم الأخلاقية والإنسانية. وعلَّمتنا الوسّطية أن الإسلام يوازن بين حمل الهموم العالمية بأنَّها رسالة عالمية وبين الهموم المحلية، فالوسطية تجمع بين الروحية والمادية، وبين الواقعية والمثالية وبين فهم الحاضر والإستعداد للمستقبل ، وفي المجال الروحي الإسلام وسط بين التساهل في العبادات وبين اهتمام الشوؤن الدنيوية علي حساب الأخروية. وفي المجال السياسي يكون الإسلام وسطاً ليوازن الفردية والجماعية وليعطي لكل منهم حقه ولينبه الدولة بإعداد القوة الكافية لحماية بيضة الإسلام بقوله تعالي {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}. وفي المجال الإقتصادي، الإسلام حرض المسلمين على العمل والزراعة والتجارة وغيرها من مصادر الإقتصاد، الاسلام جاء ليربي الإنسان العمل والاحتراف لنفسه والكسب لقوت يومه، وعند كسب المال قدم الاسلام منهجا وسطا ببن الإقتار والإسراف بقول المولي عز وجل {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا} {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}. ندعوا لجميع البشربة بصفة عامة وجميع ابناء الصومال بصفة خاصة إلى التمسك بالوسطية التي معناها ما كان بين طرفي الإفراط والتفريط، فنحن أمة معتدلة في سلوكياتها ومنهجها وعقيدتها التي ترتكز على العدل والعدالة , فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء، {وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم من سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}. فالصراط المستقيم هو المعتدل الوسط الذي ليس فيه انحراف وهو بعيد عن الغلو والتعصب والتشدد، فأحب الأعمال إلى الله أوسطها، فالحركة والسعي والاستقامة والعدل والتوازن ينسجم مع المنهج الرباني الذي دعى إليه رب العزة، فالتوازن بين العقل والنقل وبين الفكر والوجدان وبين القدرة والمشيئة الإلهية المطلقة والمشيئة الإنسانية المحدودة ، وبين عبودية الإنسان لله والتكريم الإلهي له كلها توضح مفهوم الوسطية. ورسولنا الكريم ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما في الحديث "يسروا ولا تعسروا" ، و"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، فالرحمة والتيسير والتسامح وإعطاء كل ذي حق حقه هو المنهج الذي ندعوا الناس اليه بدون تردد. وأخيرا أحببت أن أقدم للقراء المعنى الشامل اللوسطية كما عرّفه الإمام يوسف القرضاوي وهي " أننا نريد الإسلام منهجا مرتبطا بالزمان والمكان والإنسان، موصولا بالواقع ، مشروحا بلغة العصر ، منفتحا على الإجتهاد والتجديد، جامعا بين النقل الصحيح والعقل الصريح، محافظا في الأهداف والغايات، متطورا في الوسائل والآليات، ميسرا في الفتوى، مبشرا في الدعوة، مرحبا بكل قديم نافع، منتفعا بكل جديد صالح ، مستلهما للماضي ، معايشا للحاضر، مستشرفا للمستقبل ، منفتحا للحضارات بلا ذوبان ، مراعيا للخصوصية بلا انغلاق ، مرتبطا بالأصل ، ومتصلا بالعصر ، ملتمسا الحكمة من أي وعاء خرجت".
أديس أبابا (صومالي تايمز) افتتحت شبكة الجزيرة الإعلامية أمس الخميس مكتبها رسميا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى إثيوبيا بينهم السفير التركي لدى إثيوبيا، فاتح أولوصوي. كما حضر مراسم الافتتاح مدير إدارة الإعلام في مكتب الاتصال الحكومي بإثيوبيا محمد سعيد، ومستشار وزير الخارجية الإثيوبي محمود درير غيدي، والمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ملس ألم، وعدد من الشخصيات الدولية والإقليمية، ووسائل الإعلام الإثيوبية. وألقى سعيد الذي افتتح الحفل، كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها استعداد مكتب الاتصال الحكومي لتقديم كافة التسهيلات لإنجاح عمل شبكة الجزيرة في إثيوبيا. وقال إن افتتاح الجزيرة مكتبا لها في إثيوبيا سيسهم في نقل أخبار إثيوبيا وإفريقيا باعتبار أديس أبابا مقراً للاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، بجانب العديد من الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية. وفي تصريحات صحفية عقب مراسم الافتتاح، أعرب وزير الاتصال الحكومي في إثيوبيا، نيقيري لينشو، عن ارتياحه لمبادرة الجزيرة بافتتاح مكتب لها في إثيوبيا. ورأى أن الجزيرة بهذه الخطوة ستجد الفرصة لعكس صورة إفريقيا عامة، فضلا عما تشهده إثيوبيا بصورة خاصة من تنمية اقتصادية. كما توقع أن يسهم المكتب الإقليمي لـ "الجزيرة" في تسليط الضوء على دور إثيوبيا الإستراتيجي في القارة، وخاصة جهودها في تعزيز السلام والاستقرار. المصدر الأناضول
مقديشو (صومالي تايمز) – من المقرر أن يتوجه ريئس الوزراء الصومالي، حسن علي خيرى، بعد غد الأحد، بقيادة الوفد الصومالي إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستبدأ فعاليتها يوم ١٩ سبتمبر الجاري. وصرح مصدر مطلع، أن الدورة الجديدة للجمعية العامة تنعقد هذا العام تحت عنوان "التركيز على الشعوب السعى من أجل السلام والحياة الكريمة على كوكب مستدام". وأضاف المصدر أن جدول أعمال رئيس الوزراء الصومالي يتضمن لقاءات واجتماعات مهمة، من ضمنها اجتماع وزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي حول الأوضاع في جنوب السودان يوم ٢٠ سبتمبر، واجتماعات مغلقة حول دعم التقدم المطرد الذي حققته حكومته في الفترة الماضية. ومن المنتظر أن يشهد رئيس الوزراء الصومالي اجتماعات أخرى مهمة، مثل القمة الخاصة بمجلس الأمن الدولي لمناقشة إصلاح عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، والاجتماع الذي دعت إليه منظمة التعاون الإسلامي حول أزمة مسلمي الروهينغيا.