صومالى تايمز

لم أكن أعلم أن ذلك اليوم سيأتي!... ذلك اليوم الذي يتحدّاني فيه الكون، وتتصدى لي الأشجار، وتبصق في وجهي متيمتي العميقة، وتتنكر لي الأرض، وكل من عليها يتحزّب ضدي، وذنبي فقط أنني تمسكت بتاجي في زمن الجواري، غافلة كنت عن خذلان البيانو وامتناعها عن عزف ألحاني السعيدة، متفاجأة من أمر وسادتي لم تعد تفوح من السعادة والبسمة، لمستها فإذا هي مبللة ما بها يا ترى؟ مَن سكب عليها الماء؟ ، فعبس الماء بوجهي مبعدا تلك التهمة عن نفسه! ، وسادتي مبللة والماء بريءٌ، مَن الفاعل إذًا؟! . ما بالك أيتها الحمقاء؟ كيف يمكن أن تنسى من بلل الوسادة، وهل يخفى عليك مفعول الدموع عليها ...آها نكهة دمعة لذيذة من على وسادتي إذًا؟ ..فأشهرت اللذة سيفها عليّ يتطاير منها الشرّ لا تنطقي بالترهات أيتها اليتيمة فأنا والدموع انفصلنا عن بعضنا منذ أن أمر الكون الإنقلاب عليك!. لملمتُ بعثرة أفكاري باحثةً عن قبس من نور فإذ بضَحكة إستهتار تدوّي بعالم الانقلاب ذاك، ويا للعجب فالنور تعلّم الخبث لكي يغلبني...فيا لحماقة ذاك الكون المتهوّر ظنّ أن انقلابه يجدي نفعًا أمام متمردة مهوّوسة بالانتصار ... الانقلاب دمر التمرد هذ المرة وقطع حبال النصر ...فها هو الكون يقهقه أمامي، وقد كبلني بقيود التلال الممتدة إلى عروق القوانين!. مكبلة مكسرة مجروحة مهزومة، كل تلك الألفاظ أسمعها صباح مساء، فأقول مَن يا ترى تلك المسكينة التي وقع عليها كل هذا؟ لأتفاجأ بقولهم أنني هي مَن يتحدثون عنها! لله در من عرف! مغفّلين هؤلاء فهم لا يعرفون مدى حريّتي، مدى جبري و صحتي وانتصاري، واثقة أنني من سيكسب ذلك التحدّي لأن أمارات البؤس ظهرت ولمعت على جبين الحلفاء .. أشهد ومعي الطيور شاهدة أنّ رزق المفروش على الأرض ألذّ وأبقى مما على موائدهم من تخمة وترف.!! أتيقّن بأنني مَلِكتهم المبجّلة حين أراهم يتبادلون حراستي ...ضحكة نصر واستعلاء تنتابني حين ألمح أنهم يمتنعون عن التحدث معى لأنني أرى أمارة الهيبة مني تعلو وجوههم . وبدوري أمسك الكلام كي لا يشتكى منى ألفاظى لأنني أطلقتهم في مقام لا يليق بهم . علي أن أكون مكبلة لينفخو غازاتهم القاتلة ويسقو الحوريات شرابهم المسموم لأنهم يعتقدون أنني ترياقها ويخافون أن أبطل مفعول سمومهم! أنا من أبت الحرية، وعليّ أن أتلذذ بمرارة العبودية! .. يا للحماقة أيسمُّون تلك حرّية؟، أن أتجرد من حيائي الذي هو سر جمالي، وأن أخلع حجابي الذي هو تيجاني وسر عظمتي، هل الحرية تلك؟ ...أن أهتف بالمساوات بالرجال الذين لم أشعر يوما أنني أصغر منهم شأنًا، وأطالب بحقوق وَهْميّة أشبه بأرض خضرة في عز ربيعها تطالب بأن تكون قاحلة!. أن أنادي بالتحرير ولم أكن يومًا أَمَة مقيّدة لأحدٍ إلا مراعاة لحدود خالقي وبارئ نسمتي! هل الحرية بلغتهم ذلك الذلّ الذي يوقعون بأمهاتهم إذ يلقون بهن بدار المسنين ناسين أنها سهرت لأجلهم، وبناتهم اللاتي فرضن عليهن أن يعشن مثل البهائم؟!. مهلا أيها المنادون بالذلّ والعبودية، فإني يوم جاء الإسلام تحررتُ من قيودكم، يوم أعلنت إنتمائي لأهل العزّ يوم تُوجتُّ ملكة في الإسلام ...فتحتَ قدماي تكمن الجنة والسعادة، ورضا الله منوط برضاي، الكل يكون في خدمتي ...وإن أردت أن أكون موظفة في شركة فلا أخلع تيجاني متعذرة بدعوى التطور والحضارة، بل أتمسك بمبادئي وأضع تاجي بإحكامٍ وأسير بين العالم رافعة الرأس تعلوها الجلال والعظمة.... الإنقلاب الملفق بتهمة التطرف لن يفيدكم بشيء!...نفّذُوا انقلاباتكم الهمجية أنّى شئتم، وأرسلوا رُسُلكم في البوادي والحواضر، وانفخوا سمومكم فترياقه عندنا وإرادة المؤمنة لكم بالمرصاد. تناهى إلى مسامعي قول حورية مقهورة تردد سأخلع الحجاب كي لا أكون شاذة عن المحيط والوسط الذي أعيش فيه، فإيماني بالله قوي، وأنا عارفة به رغم خلعي للحجاب!.... كلا أيتها الغافلة كيف لك أن تتفوهي بذلك؟!. من تعيشين بينهم ألفُوا العبودية، ولا يبغون عنها حِوَلا!، ويريدون منكِ أن تذوقي مرارة العبودية معهم، يريدون أن يفرضوا عليكِ حضارتهم الحيوانية الشهوانية والبهيمية المتخلفة ..فهل ستستجيبين لهم ؟ هل تعطينهم فرصة التلاعب بك؟ وتتبعين دعوتهم إلى العذاب والعار والشنار؟ أم تجيبين دعوة الرحيم حين يدعوك إلى ما يحييك "يا أيها الذين آمنو استجيبو لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم" إنها دعوة للحياة بمعنى الكلمة، حياة راقية تليق بكرامتك ونبلك ومكانتك اللائقة بين العالمين. على الملكة أن تتميز من بين وصيفاتها ..على الأميرة أن لا تختلط بالحثالة. من يراك يجب أن يعرف من تاجك أنك ملكة من سلالة مريم البتول سلطانة النساء، وحفيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين.. المغترب لا يضيع بطاقة هويته بل يحافظ عليها، فاختفاء بطاقته تعني عدم قدرته بالبقاء ..حجابي هو هويتي فبه أكون متمبزة منهن وبه يعرف بأنني أنتمي إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم . هو أمر من خالقي ومولاي فعليّ الإذعان والتنفيذ لأن من أوجدني أعرف وأعلم بمصالحي ... متيقنة أن ذلك الأمر رحمة منه بي فكيف أفرط بها .وكيف لي أن أدعي أنني أعرفه وأخالفه كيف لي أن أحبه إذ لم أطعه ...فإن المحب لمن يحب مطيع. والعارفة بالله لا تخلع حجابها الكون تحدّى ملكة وسيدفع الثمن...وتلك القيود القانونية ستتلاشى، فارتقبي وكوني بركب الملكات الصامدات لتنالك السعادة السرمدية في مقعد صدق عند مليك مقتدر.!
مقديشو (صومالي تايمز) – أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، عن وصول ٢٠٠ جندي من القوات المسلحة التركية إلى الصومال، لافتتاح ثاني قواعدها العسكرية في الخارج، في مقديشو، مطلع الشهر المقبل، لتدريب الجيش الصومالي مساهمةً منها في تقوية الأمن وتعزيز الاستقرار في البلاد. وقالت الوسائل الإعلامية إن القوات التي وصلت إلى مقديشو تتولى الفعاليات التدريبة وأنشطة الأمن الخاصة بالقاعدة، مضيفة أن هذا يأتي ضمن اتفاقيات التعاون المشترك بين الصومال وتركيا في هذا الشأن. وكانت تركيا شرعت في بناء القاعدة العسكرية في مارس آذار ٢٠١٥؛ إذ تم الاتفاق عليها خلال زيارة قام بها أردوغان إلى الصومال، ضمن جولة إفريقية. ووفقًا لتصريحات سابقة للرئاسة التركية، فإن القاعدة العسكرية المرتقب افتتاحها، ستوفر الخدمات التدريبية لما يقرب من ١٠ آلاف و٥٠٠ جندي صومالي، وستحتضن ٢٠٠ جندي تركي يتولون الفعاليات التدريبة وأنشطة الأمن الخاصة بالقاعدة. وأكدت التصريحات أن عمل الجنود الأتراك في هذه القاعدة سيقتصر على عمليات التدريب. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الأركان خلوصي أكار بالمشاركة في افتتاح القاعدة العسكرية التي تقع قرب مطار مقديشو، وتعد الثانية لتركيا في الخارج بعد قاعدة أخرى تم إنشاؤها في قطر العام الماضي. وبافتتاح هذه القاعدة، ستُصبح تركيا الدولة الخامسة من حيث الدول التي لها قواعد عسكرية في القارة السوداء، بعد الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا واليابان.
مقديشو (صومالي تايمز) قال رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو، إنه يتعين على الحكومة الاتحادية اتباع آلية تضمن التنفيذ المزمن والمجدي من خلال إعطاء أولوية للتركيز علی تحقيق أكبر قدر من التفاهمات التي تم التوصل إليها بينه وبين نظيره المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للقاهرة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس الثلاثاء، بمطار آدم عدي الدولي بمقديشو بعد عودته من الزيارة الرسمية التي قام بها إلى القاهرة، وقد شرحا مفصلا عن المباحثات التي أجراها مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي. وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه ناقش مع السيسي عدة قضايا مهمة أبرزها تعزيز العمل المشترك والتعاون في مجال الاستثمار بين البلدين وذلك بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. كما بحثا سبل بناء وتطوير قدرات الجيش الوطني، مشيرا إلى أن مصر قامت بتدريب ١٥ من الضباط الوطني، مؤكدا أنها ستقوم قريبا بتدريب قوات أخرى من الجيش. وفي الختام، أكد فرماجو أنه جرى خلال لقائه مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، بحث سبل محاربة الفكر المتطرف والعمل على تبادل العلماء والدعاة بين البلدين من أجل إرشاد الناس وتوجيههم نحو الأفكار السليمة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية. كما أكد أن شيخ الأزهر تعهد بزيادة عدد المنح المخصصة لطلاب الصومال للدراسة في الأزهر الشريف، بالإضافة إلى إمكانية افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في العاصمة مقديشو.
شرم الشيخ (صومالي تايمز) التقى محمد عبدالحي صالح، وزير النقل الصومالي، مساء أمس الثلاثاء، شريف فتحي، وزير الطيران المدني المصري، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني المنعقد بقاعة المؤتمرات في مدينة شرم الشيخ بمصر . وناقش وزير الطيران المصري مع وزير النقل الصومالي خلال اللقاء، طرق تعزيز أمن الطيران بأفريقيا والتحديات العالمية لمجال صناعة النقل الجوي وكذلك دراسة سبل التعاون بين البلدين في مجال النقل الجوي وكيفية المساهمة المصرية في وضع التشريعات وقواعد الطيران بالصومال والاتجاه نحو تبادل المعلومات بمجال أمن الطيران ونقل الخبرات المصرية في مجال التدريب والمراقبة الجوية وتدريب الطيارين وغيرها من مجالات الطيران المدني. من جانبه، أشاد وزير النقل الصومالي بحفاوة الاستقبال ومستوى ترتيب وتنظيم فاعليات المؤتمر، متمنيا إتمام المؤتمر بنجاح وأن تخرج جلسات الحوار بتوصيات مثمرة وفعالة تساهم في وضع استراتيجية تعزيز أمن الطيران بأفريقيا والشرق الأوسط. المصدر المصري اليوم
مقديشو (صومالي تايمز) – أصدرت محكمة الدرجة الأولى للقوات المسلحة الصومالية، اليوم الثلاثاء، حكما بالإعدام على اثنين من عناصر حركة الشباب المتشددة بتهمة قتل زعيم عشيرة يدعى سلطان هيلولى حيفو، في الـ٢ من شهر نوفمبر العام الماضي في مديرية وذجر بمحافظة بنادر . وقال العقيد حسن عبد الرحمن عدن إن "حسن علي حسن كيرو (٢٣ عاما) وعبد الرحمن عيسى علي فيدو (٢٠ عاما) اعترفا بقتلهما أمام المحكمة، ثم حكمت عليهما المحكمة بعقوبة الإعدام". وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت هذين العنصرين في مسرح الجريمة في مديرية وذجر الواقعة بجنوب غرب مقديشو . يذكر أن الزعيم المغتال سلطان هيلولي حيفوا كان من المندوبين لاختيار نواب البرلمان الفيدرالي الحالي. ويتطلب تنفيذ قرارات الإعدام تصديق الرئيس على الحكم. وسبق أن نفذت المحكمة العسكرية عمليات إعدام بحق متهمين من مقاتلي الشباب أدينوا بعمليات قتل وتفجير ضد مدنيين ومسؤولين حكوميين. وتخوض الصومال حرباً منذ عشر سنوات، ضد حركة الشباب المتشددة، كما تعاني من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام ١٩٩١، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح. وطردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة من مقديشو في ٢٠١١ لكن الحركة ظلت خصما قويا في الصومال حيث شنت هجمات متكررة في سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب. وتسعى حركة الشباب لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال حيث تشن هجمات على قوات الأمن وأهداف حكومية فضلا عن الفنادق والمطاعم في العاصمة مقديشو. وشنت الحركة أيضا هجمات مميتة في كينيا وأوغندا ويسهم البلدان بقوات ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
غادر رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو، مطار القاهرة الدولي، اليوم الثلاثاء، عائدًا إلى بلاده عقب زيارة للقاهرة استغرقت ٣ أيام، التقى خلالها نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وبحثا آخر التطورات على الساحة الأفريقية وسبل دعم العلاقات بين البلدين. وتطرقت المباحثات المصرية الصومالية بين الرئيسين إلى بحث سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين. واستعرض رئيس الجمهورية آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار والتغلب على التحديات المختلفة، وعلى رأسها خطر الإرهاب. وأشاد الرئيس المصري بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط مصر والصومال، مؤكدًا اعتزام بلاده مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة المقبلة؛ لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولاسيما الجيش الصومالي، فضلًا عن متابعة التعاون في مجال بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلًا عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها مصر. المصدر مواقع إخبارية مصرية