صومالى تايمز

القاهرة (صومالي تايمز) استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية في القاهرة، نظيره الصومالي محمد عبد الله فرماجو والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين. وصرّح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر، بأن الرئيس المصري عقد جلسة مباحثات مع نظيره الصومالي محمد عبد الله فرماجو، استهلها بالترحيب به، وتوجيه التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيساً للصومال في فبراير الماضي. كما أشاد بالعلاقات المتميزة والتاريخية التى تربط بين مصر والصومال، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولاسيما الجيش الوطني الصومالي، فضلاً عن متابعة التعاون في مجال بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلاً عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها لهم مصر. وأعرب السيسي أيضاً عن اهتمام مصر بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وفي مجالات صيد الأسماك والثورة الحيوانية، مشيراً إلى ضرورة متابعة نتائج الزيارات التي تمت خلال العام الجاري للصومال من جانب عدة وزارات مصرية للدفع قدماً بالتعاون القائم بين البلدين. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس الصومالي أعرب من جانبه عن تقديره لحفاوة الاستقبال وسعادته بالقيام بالزيارة الأولى لمصر منذ انتخابه، مؤكداً ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون بناء وعلاقات تاريخية، ومشيداً بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال ووقوفها دائماً إلى جانبه خلال مختلف المراحل التي مر بها. ورحّب الرئيس فرماجو، بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوهاً إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون القائم في العديد من القطاعات. وعبر عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني في مجالات متعددة، فضلاً عن دفاعها عن المصالح الصومالية في إطار المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً ما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين. وقد أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار، موقف مصر الثابت الداعم للصومال الفيدرالي الموحد وسيادته، مؤكداً مواصلة مصر مساندة الصومال من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، كما شدد على أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتعاون معها من أجل البناء والتنمية. وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات التى تقوم بها الحكومة المركزية سعياً لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب. المصدر اليوم السابع
القاهرة (صومالي تايمز) استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظيره الصومالي محمد عبدلله فرماجو، في قصر الاتحادية، قبل قليل، حيث نظمت له مراسم استقبال رسمية، وعزف النشيد الوطني للبلدين. ووصل الرئيس الصومالي إلى القاهرة في زيارة رسمية لمصر هي الأولى منذ انتخابه في فبراير الماضي، يرافقه وفد رفيع المستوى. وتهدف الزيارة إلى توطيد العلاقات الأخوية بين مصر والصومال، ومن المقرر أن يطلع الرئيس الصومالي، السيسي خلال استقباله له على تطورات الأوضاع في بلاده، وبحث أوجه التعاون بين البلدين في شتى المجالات. ومن المقرر أن يستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، غدًا الاثنين الرئيس محمد عبد الله فرماجو، رئيس جمهورية الصومال خلال زيارته للقاهرة. ومن المتوقع أن يناقش اللقاء عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على رأسها سبل مواجهة التطرف والإرهاب، ونشر قيم المواطنة والتسامح وتحقيق الاستقرار في الصومال. المصدر مواقع إخبارية مصرية
كان أحمد محمد علي المعروف بـ(أحمد كسمايو) من أهم أصدقائي وزملائي في العمل، حيث عملنا معًا في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) القسم الصومالي منذ فترة طويلة، وقضينا معا في مراحلها المهنية المختلفة، حيث عمل أحمد كسمايو معنا فترة طويلة، كان جادًّا وملتزما بواجباته المهنية، في أوقات حساسة وشاقة من أجل أن يؤدي مسؤولياته المنوطة به، حيث كان مراسل الـ "بي بي سي" القسم الصومالي في أكثر الأوقات في مدينة غرووي عاصمة ولاية بونت لاند وأماكن أخرى، وكان يتصف بالتديُّن والدماثة الأخلاقية العالية. ومن جانب آخر كان أحمد كسمايو رجلا منفتحًا وصريحا، يمزح معنا وﻻ ﺗﻤﻞّ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ، وكان يتمتَّع بهوايات متعدِّدة منها لعب كرة القدم، وله هواية القراءة والاستمتاع بها، وتميز أحمد كسمايو بإتقانه لمهارات اللغوية ودقة تحرير المعلومات والأخبار، وكان من أهم الصحفيين المراسلين العاملين بالقسم الصومالي من "بي بي سي"، أثناء ترأسي للإذاعة لم تأتني عنه أيَّة شكاوى أو لم أجد عنه أيّة أخطاء عن التقارير الذي كان يرسلها إلينا، وكان موضع الثقة عندنا دائما، لاتّصافه بالصدق والحيادية مع الأحداث الجارية آنذاك. أحمد كسمايو كان كثير القراءة، ومبدعا في الكتابة، وكنا نعمل من قبلُ في "راديو مقديشو" أثناء فترة الحكومة العسكرية في الثمانينيات قبل مجيئنا إلى الـ "بي بي سي"، وبعد انهيار الحكومة المركزية التقينا مرة أخرى عام ١٩٩٨ في مدينة هرغيسا أثناء تنظيمي لدورة التدريب الصحفيين الصوماليين، التي عقدت المرحلة الأولى من التدريب في هرغيسا شمال الصومال، وعقدت في مدينة مركا جنوب الصومال المرحلة الثانية من التدريب حيث رفض الاتحاد الأوروبي الذي كان يمول مشروع التدريب عقده في العاصمة مقديشو آنذاك لأسباب أمنية. عمل أحمد كسمايو محررا للأخبار في صحيفة "رياق" التي كانت تصدر من مدينة غرووي، وبدأ أول إصدارها عام ١٩٩٨م منذ ذلك الحين كنا نعمل معا في مجال الصحافة حتي استقالتي من اذاعة "بي بي سي" عام ٢٠١٢م. في فترة الحرب الأهلية، كان أحمد كسمايو واسع الاطّلاع يعرف عادات وطِباع العشائر والقبائل الصومالية، وما يستحيل من معتقداتهم وأساليبهم، وكانت له صلة رحم ومصاهرة وعلاقات ودية مع شرائح مختلفة من المجتمع الصومالي. ساهم أحمد كسمايو في التوصل إلى اتفاق شراكة بين "بي بي سي" القسم الصومالي، وبين محطة إذاعة "أس بي سي" المحلية ومقرها في بوصاصو . وفي عام ٢٠١١ زارني أحمد كسمايو أثناء أداء مناسك الحجّ في الخيمة التي أقيم بداخلها في المشاعر المقدسة، وكانت معي أمّي العزيزة رحمة الله عليها، وكنت ذلك اليوم أشعر برجفة الحمّى وكان كيسمايو واحدا من الأصدقاء الذين زاروني ، رحم الله الفقيد بواسع رحمته . تولّى أحمد كسمايو مناصب عديدة ومن بينها المدير العام لتلفزيون ولاية بونت لاند، ورئيس اللجنة الانتخابية لولاية بونت لاند، واعتقد أنه كان استحق بتولي هذا المناصب نظرا للخبرات الطويلة والصفات التي اتصف بها كالأمانة والمسؤلية والجرأة على الحق. ذهابه إلى الهند التقينا بالصدفة مرة أخرى في مطار جومو كينياتا الدولي في نيروبي حيث كنا متوجهين إلى مدينة بومباي الهندية، وكان برفقته طبيبة كينية من أصل هندي، وبعد تبادل عبارات الترحيب والأحاديث الجانبية كان صوته منخفضا للغاية بشكل لا يمكن سماعه أو التركيز عليه، واقترح عليّ أن نأخذ صور تذكارية معه، كانت تبدو من مظاهر رؤيته الصحة والنشاط والقوة البدنية بشكل اعتيادي أثناء رحلتنا حتي وصولنا الى الهند. كنت سعيدا في صبيحة اليوم التالي عندما هبطنا في مومباي، وكانت الصورة التكارية على صفحته في الفيسبوك، وكنت أنوي أن أنزل الصورة وأشاركها في صفحتي، ورأيت آخر تغريدة له على صحفته الخاصة أنه يقدم لي التهنئة على التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الصومالية والحكومة الهندية حول الإفراج عن المعتقلين الصوماليين في الهند. أخبرني العديد من المواطنين الصوماليين المتواجدين في مدينة حيدر أباد الهندية أن تلك المدينة أصبحت مقصداً لعلاج أعداد كيبرة من الصوماليين، ويموت فيها واحد أو اثنين من المرضى الصوماليين في الشهر، لم أكن أعرف هذه المرة أن يكون صديقي وزميلي أحمد محمد علي (أحمد كسمايو )منهم، وذلك بمشيئة الله وقدره، وأن يكون خبره أول خبر محزن لي، أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد وأقاربه وذويه. سائلا الله العلي القدير أن يغفر له وأن يرحمه وأن يسكنه فسيح جناته ... إنا لله وإنا إليه راجعون. المقال الأصلي كان باللغة الصومالية في مدونة الوزير يوسف، وقامت شبكة صومالي تايمز بترجمته إلى اللغة العربية.
إعداد حسن مودي عبد الله، كاتب وإعلامي صومالي تمهيد تداول نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية محتوى قصيرا عن طبيعة إدارة عملية الحج في الصومال، تحت عنوان "ما الذي يمنعك من أن تحجَ؟!" وهي رسالة حققت انتشارا واسعا بين مستخدمي هذه الوسائل، وبالنظر إلى مضامينها والتساؤلات التي تثيرها فهي بمثابة حملة إعلامية ضد شركات الطيران الخاصة التي تدير أعمال الحج منذ سقوط الحكومة العسكرية عام ١٩٩١م. إن النقطة الأكثر إثارة هي المقارنة بين التكلفة الإجمالية لرسوم الحج في الصومال ٣٨٠٠ دولار وتكاليف دول الجوار التي تتراوح ما بين ٤٥٠ إلى ألف دولار على الأكثر؛ وبذلك يلاحظ الفارق الكبير مع مجانية التأشيرة أثناء الحج، وهي معلومات نناقشها في هذا التقرير، وبالأخص مدى صحة ما يقال من أن المبلغ الحقيقي الذي يحتاج إليه الحاج الصومالي ١٦٠٠ دولار فقط شاملة كل شيء من تنقلاتٍ وسكنٍ وإعاشةٍ إلى جانب تذكرة السفر ذهابا وإيابا، أما الإجابة عن التساؤل الذي تثيره الرسالة في آخرها بشأن الجهة التي تأخذ المبالغ الإضافية المفروضة على الحاج الصومالي [ ٢٢٠٠ دولار ] فإنها قضية تحتاج إلى تحقيق صحفي أدقّ قد يأخذ وقتا أطول مع ما يلفُّ حول هذا الملف من غموض وضبابية بل وخطورة أمنية باعتباره يمس مصالح سياسيين ورجال أعمال كبار في الصومال. قراءة في المحتوى إن مضمون الرسالة دقيق ومركز وهادف لإحداث تأثير على المدى البعيد والقريب، كما أنه قائم على حسابات دقيقة ومنطقية، بحيث يستعرض كل التكاليف المطلوبة من الحاج أو الحاجة منذ الانطلاقة الأولى من البلد حتى العودة النهائية إليه؛ وذلك بما لا يتجاوز عن ١٦٠٠ دولار أمريكي، وفي هذا إبراز وكشف دقيق بأن ٢٢٠٠ دولار إضافية مفروضة على كل حاج صومالي يحج بجواز سفر صومالي، وأن هناك مشاهدات وأدلة خارجية تمنح محتوى الرسالة تجاوبا وتعاطفا شعبيا، ومن ذلك الثراء الفاحش الذي حققه بعض مسؤولي الشركات المتهمة بالاستغلال غير المشروع من رغبة الصوماليين في زيارة الديار المقدسة وأداء فريضة الحج، واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق هذا الحلم الذي تتضاءل نسبة القادرين عليه ماديا عاما بعد عام بسبب تزايد ارتفاع التكاليف بشكل مطَّرد. وفي تعليقات الجمهور للمحتوى المتداول ما يؤكد من صحة المعلومات الواردة في الرسالة، وأن هذه الشركات قد توحدت تحت إدارة واحدة في فترة سابقة بهدف تعميق حالة الاحتكار على حساب البسطاء، وبحسب تأكيدات المراقبين فإن هذه المسألة من الملفات المسكوت عنا لأسباب متعددة، وأنه آن الأوان لكشف كل المخفي والمجهول في هذه القضية التي اعتذر الحديث عنها حاليا أكثر من واحد من طاقم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وفي ذلك دلالات من نوع آخر. التوقيت رغم انحصار هذه الضجة الإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنها تتزامن مع اتساع هامش الحرية في عهد الحكومة الصومالية الجديدة التي تُعلق عليه آمال عريضة بشأن تحقيق مساعي الشعب الصومالي في التحرُّر من السياسات الاحتكارية التي يتبعها بعض التجار، ومن كافة القيود المعوِّقة للتنمية في الصومال. ويرى المراقبون أن هذا النوع من التحركات الهادفة ينمُّ عن وجود غليان شعبي مكبوت ضد كل الجهات التي لا تزال تستغل من حالة الفراغ السياسي والقيادي منذ العقود الثلاثة الماضية، وفي مقدمتهم بعض التجار والسياسيين الانتهازيين الذين يدخلون أروقة الدولة والبرلمان بهدف حماية امتيازاتهم التجارية، ومن جهة ثانية فإن تزايد ارتفاع تكاليف الحج يُضعف الإقبال على أداء فريضة الحج، ويُحصر القادرين عليه في دائرة ضيقة من الطبقات الميسورة، ولا عزاء للحالمين بالحج من الفقراء الذين يشكلون أغلبية ساحقة في المجتمع الصومال بسبب الظروف الاقتصادية الاستثنائية القائمة في البلاد منذ فترة طويلة. التأثير المرتقب يُتوقّع أن تأتي نتائج هذه الجهود في الموسم القادم ١٤٣٩هـ ٢٠١٨م ضمن إصلاحات حكومية مرتقبة تؤدي إلى تفعيل دور الوزارات المعنية بهذه القضية، وقد يتطور الأمر إلى إعادة تشغيل الأسطول الصومالي للطيران المدني؛ مما يوفِّر فرصة عظيمة للمواطنين في جميع سفرياتهم الداخلية والخارجية، وعندها ستعيد شركات الطيران الخاصة حساباتها بشكل جذري، بحيث ستضطر إلى المجاراة مع المستجدات التي قد تتضمن إلى تحديد أو فرض تسعيرة جديدة تكون في متناول الجميع، مع وضع حدٍّ لكل التصرفات السلبية التي يقوم بها بعض القائمين في إدارة أعمال الحج؛ بما في ذلك التلاعب بنسبة الحجاج المقررة للصومال، وضعف مستوى الخدمات والمرافق الموفَّرة للحجاج أثناء سير أعمال الحج، إلى جانب التأشيرات التي تباع في السوق السوداء. وفي حال مشاركة علماء الدين في الحملة فإن تأثيرها ربما سيتوسّع إلى دعوة لمقاطعة كليَّة أو جزئية للشركات الخاصة؛ وذلك من خلال استجابة جماعية لفتوى معتبَرة تدعو إلى أفضلية التوقف عن أداء فريضة الحج بعد كونه منحصرا في طبقة معينة من المواطنين دون غيرهم، وهذا وإن كان من الأمور المستبعَدة إلا أنه وارد ومحتمَل، وخاصة إذا تم تطوير وتكثيف الجهود الرامية إلى ترشيد السياسات وإجراءات السفر إلى الديار المقدسة في بلاد الحرمين الشريفين، بعيدا عن أي نوع من أنواع الابتزاز لأي طرف من الأطراف المعنية. الدور الحكومي على المستوى الحكومي يتوقع بعض المحلّلين أن يستغلّ المسؤولون استغلالا إيجابيا من النداءات الشعبية بهدف زيادة الضغط على الشركات التجارية العاملة في هذا المجال ضمن إجراءات سيادية مرتقبة من الدولة الصومالية الفيدرالية ، من بينها تحديد الموعد النهائي لإعادة تشغيل شركة الطيران الصومالية الحكومية، مما يهدئ حالة الغضب والتذمر لدى المواطنين العاديين، علما أن عودة هذه الخدمة جزء من عودة السيادة الوطنية المنقوصة حاليا بسبب غياب أدوار حكومية كثيرة في مجالات عدة. ومع التحرر المرتقَب من شركات الاتصالات والانترنت الخاصة بواسطة توفير خدمة حكومية منافسة صار من المحتمل أن تكون الخطوة التالية تدشين خدمة طيران مدنية حكومية بأسعار معقولة. ويتجسد الدور الحكومي قبل كل شيء في تفعيل دور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والتي ينبغي أن تضطلع بدورها في التعاقد المباشر بنزاهة وبدون مؤثرات خارجية مع المملكة العربية السعودية في كل ما له علاقة بشؤون الحج والعمرة والحصص المقرَّرة للصوماليين في الداخل والخارج. الحل المنشود يكمن الحل ببساطة في أن يدرك الجميع بالمسؤولية الدينية والاجتماعية الملقاة على عاتقهم، وأن يتم معالجة كافة القضايا المثيرة للجدل على ضوء المصلحة العامة للمواطنين من غير إفراط ولا تفريط؛ على أن يتم إخضاع الجميع للمساءلة القانونية في حال حدوث أي تجاوزات ضد أي طرف من الأطراف المعنية، مع العلم أن الحل الأمثل في جعل إدارة أعمال الحج والعمرة تحت سيطرة تامة للوزارة المعنية؛ من غير أن تكون جهة تصدر تصاريح رسمية بعمولة رمزية تذهب لصندوق الدولة وأخرى تتم في الخفاء بواسطة تفاهمات مشبوهة أقرب ما تكون إلى المزاوجة بين المصالح الخاصة والعامة فيما ينعكس سلبا على هيبة الدولة الصومالية واستقلاليتها في إدارة الشأن العام في البلاد.
القاهرة (صومالي تايمز) قالت رئيس مؤسسة نواب ونائبات قادمات للتنمية السفيرة الدكتورة ناهد شاكر إن لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، بنظيره الصومالي محمد عبد الله فرماجو في أول زيارة رسمية له إلى مصر منذ انتخابه، استكمالا للدور المصري في أفريقيا. وأضافت في بيان اليوم، أن الزيارة تستهدف توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، واطلاع السيسي على تطورات الأوضاع في الصومال. وأوضحت أن جولة الرئيس المصري لأربع دول أفريقية خلال الأسبوع الماضي لزيادة العلاقات والاستثمارات داخل الدول الأفريقية وإعادة دور الريادة المصري علي هذه الدول. وأشارت إلى أنه يأتى ذلك في إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وذلك في ضوء الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية. المصدر
حدِّثوا الناس بما يعرفون من الأمور المحببة إلى النفس والداعية إلى السرور والغبطة أن يتناهى إلى سمعك بأن طالب علم شرعي أو داعية يملك نصيبا من التأصيل الشرعي سوف يزور هذا المسجد أو ذلك المركز لإفادة المجتمع، فيما يعود عليهم النفع في أمور دينهم ودنياهم. وقد حضرت محاضرة لأحد الفضلاء من أهل العلم، وكان الموضوع الذي أعلن له موضوعا مهما ذات علاقة ماسة في حياة الناس، والتطرق إلى مثل هذه المواضيع من الأهمية بمكان حيث ينبغي لكل مسلم أن يعرف منها شيئا ولو على سبيل الإجمال لا التفصيل، لأن بيان الخطوط العامة للمسائل التي تعم بها البلوى يفيد للعامة ويرشدهم إلى السعي في سؤال المختصصين من أهل العلم الذين يملكون ناصية الاستنباط وتحقيق المناط في محله. والغريب أن الرجل الفاضل والداعية الموفق لم يتقيد بالموضوع المرسوم له، ولا مانع من الخروج منه والاسترسال في مسألة أو مسائل أخرى ما دام يَصُب ذلك في صالح المستمع ، لأن العالم إذا غلب في ظنه بأن ذلك الأمر يزيد في تنمية وتعليم الحضور، له أن يفعل ذلك ، ولكن الذي حدث بأن المحاضر تناول مواضيع وأمورا ليست من اهتمامات الحضور، لأنها تعالج أو تتحدث عن أمور وأحداث وقعت في أماكن بعيدة عن موطنهم وأماكن سكناهم، وهي أمور لا تتفق مع آراء الناس في تعاطيها غالبا، وكان المتكلم يحاول إقناع الناس بقبول رأيه في نفسيرها مع استخدام النصوص الشرعية في تأييد ما ذهب إليه ، ولكن الحضور لم يوافقه على ذلك، ما جعل الأصوات ترتفع في داخل المسجد، وساد نوع من عدم الانسجام بين الواعظ ووبين الحضور. قلت الدعوة إلى الله تعالى من أفضل القربات، والقائمين عليها من أحسن الناس لأنهم أدلاء الناس على الحق، فهم رسل الخير ، ولكي تثمر دعوتهم وتؤتي أكلها يجب عليهم معرفة أحوال المدعوين ونفسياتهم وإهتماماتهم، وما هي الأمراض الاجتماعية والأخلاقية التي يعانون منها، وما هي التأثيرات والأفكار التي تواجههم ، فهل يعيشون في بيئة خاصة بهم أم يختلطون بأناس وأجناس أخرى ، وما هي المذاهب العقدية والفقهية التي يتعاطون بها، وغير ذلك مما له علاقة في حياتهم ومعاشهم الدينية والدنيوية. فالداعية الموفق والحريص على هداية الناس وتعليمهم يحاول معرفة مواطن القوة في المجتمع لتأكيدها وتنميتها وحث الناس على التمسك بها وعدم التفريط فيها، مع حفظها ورعايتها والتعهد عليها، كما يتلمس معرفة مواطن الضعف لإصلاحها وتقويمها من غير تعيير ولا تأثيم. فإن رأى إقبالا على الخير واستجابة للدعوة أثنى الناس على حسن صنيعهم، وإن رأى منهم إدبارا وإعراضا عن العمل ، رغبّ في الخير وحث عليه مع استخدام نصوص الترغيب والترهيب من غير إساءة وسوء ظن بالناس . الداعية الفطن يختار الموضوع والوقت والمكان المناصب لعرض بضاعته، لأن الفشل وعدم الإكتراث لهذا الأشياء يصعب عليه إيصال صوته إلى الناس . وَمِمَّا يسهل عمل الداعية وييسر نجاح دعوته ألا يخاطب الناس من برج عال، بل بتواضع وحب، مع التأكيد بأن خطاب الشرع للجميع، ولا فرق في ذلك بين المتكلم والمستمع. ومن أمارات وعلامات نجاح الداعية في دعوته أن يخاطب الناس بما يعرفونه ويسهل عليهم فهمه، لأن الموقف موقف تعليم وتسهيل لا موقع تعسير وتشديد، وأن البساطة تقرب الناس ولا تبعدهم، وأما إذا إختار الداعية مما يصعب على الناس فهمه أو تقصر قلوبهم عن إدراكه، تجعل مهمته فى وضع صعب، ولأجل خطورة هذا المسلك الوعر حذّر العلماء من مغبة السير في هذا الطريق، ورحم الله تعالى الإمام المحدث الفقيه البخاري في حسن صنيعه في تبويب كتابه الصحيح عندما عقد هذا الباب (باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا )، ثم أورد قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حيث قال (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله). ويقول عبد الله بن مسعود، قال "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم؛ إلا كان لبعضهم فتنة". وبعض الفضلاء يحاولون إثارة ونبش بعض المسائل التي لا تستفيد منها العامة شيئا، أو قد تكون فتنة لبعضهم أو تسبب سوء الظن بالداعية، ومن أراد نجاح مهمته الدعوية فليسلك طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان هديه ومنهجه وأسلوب دعوته في غاية الروعة والجمال، كان يقرر القواعد الكلية ويرغب في الخير ، ويحذر من الشر، ويقرب البعيد ويثني على المحسن ، وكان يوجه كل شخص بما يناسبه من العمل ، ولم يكن من أمره أن يشغل الناس بما لا تستوعب عقولهم، بل جاء بالحنيفية السمحة التي تناسب لكل الناس على مختلف مستوياتهم وتباعد ثقافاتهم وتنوع آرائهم. فهذا هو الطريق الصحيح في إفادة الخلق ودعوتهم إلى الخير. اللهم أصلح أحوال المسلمين.
مقديشو (صومالي تايمز) – من المقرر أن يتوجه رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو، مطلع الأسبوع الحالي، إلى القاهرة تلبية لدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لبحث العلاقات الثنائية، ومناقشة سبل زيادة التعاون المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات. وكشف مصدر مقرب من الرئاسة أن الرئيس فرماجو يتجه بداية الأسبوع الجاري، إلى مدينة القاهرة في إطار زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار مسؤولي الدولة المصرية لبحث عدة مجالات للتعاون المشترك. وأشار المصدر إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، والدور الذي لعبته مصر منذ فترات طويلة في دعم الصومال، لافتا إلى أن زيارة فخامته المرتقبة لمصر ولقائه مع كبار مسؤوليها ستشكل دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد العديد من الفرص الكبيرة لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين في عدد من المجالات من بينها الزراعة، والري، والتعدين، والبترول والغاز، والثروة الحيوانية، والصيد السمكى واستيراد اللحوم، والتعليم.
مقديشو (صومالي تايمز) قال مسؤول أممي بارز في مجال المساعدات الإنسانية، أمس الجمعة، إن الهجمات على موظفي المساعدات الإنسانية الذين يقومون بتسليم الإمدادات في الصومال زادت خلال العام الجاري، ونتج عنها وفاة بعض الموظفين. وقال بيتر دي كليرك منسق الشؤون الإنسانية في الصومال إن هناك تقارير بشأن وقوع أكثر من ١٠٠ حادث استهداف لموظفي المساعدات الإنسانية خلال العام الجاري حتى الآن، وأن ٤ من الموظفين قتلوا خلال هذه الحوادث. وقال دي كيلرك خلال فعالية أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذى يوافق ١٩ اغسطس، "في الصومال، يتم استهداف موظفي الإغاثة والموظفين العاملين في مجال الصحة، هؤلاء الذين يعملون ويقومون برعاية المتضررين من أعمال العنف." وتابع في بيان صدر عقب الفعالية "عمال الإغاثة يتم القبض عليهم أو يتم منعهم من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بشدة. وهذا غير مقبول." ووجه دي كيلرك الشكر إلى موظفي المساعدات الإنسانية على مخاطرتهم بحياتهم بشكل يومي لإنقاذ حياة الآخرين من الذين يعانون، وقال "نحيي ونشكر موظفي الإغاثة لشجاعتهم وعزمهم الذي لا يلين، خاصة أولئك الذين يقفون على الخط الأمامي والأقرب إلى من يحتاجون المساعدة." كما وعد السكرتير الدائم بوزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في الصومال بأن الحكومة ستوفر الحماية لموظفي المساعدات الإنسانية وكذا للمدنيين المحتاجين. المصدر شينخوا