تونس الآن

الشاعر التونسي بحري العرفاوي ( إلى روح المقاوم مهدي عاكف ) جًمْرَةُ الزُّهَّادِ يا أيُّها المَهْديُّ إنك في العُــلا وترَكتَ من سجنُـوك في الأصْفادِ يَخشى العبيدُ العَابديــنََ لرَبِّهم يتذللـــــــون لـدولةِ الجَلادِ قدْ عِشتَ فيهم شامخًا لمْ تنحَن وتقولُ قوْلَ الحقِّ في الأشْهــادِ حَبسُوك شابا ثم كهـــلا ثم لمْ يشفعْ لك الشِّيبُ لدَى الأوْغـــادِ أنتَ المُقـــاومُ عاكفا ومُرابِطا ستظلُّ رُوحُك تطفحُ بجهـــادِ وتظلُّ تُلهبُ روحَنا أقباسُـــكَ وتُضِيئنا في ظلمةِ و وهـادِ قد نضعف أوْ نفترُ أوْ ننحني فتهبّ رُوحُك هبّةَ الإسنـــادِ تَخشَى الثعالبُ جِسْم ليْثٍ نائمٍ فتُعَجِّلُ بالدَّفْــنِ والإبْعــــــادِ الجسْمُ يُدْفنُ والحقيقةُ تنجلي لن تقتلوا الأفكــارَ في الأجْســادِ فالفكرُ جَمْرٌ مُلهب مُتــــوقّدٌ في موقدٍ من طينــةِ الزُّهَّــادِ يا رُوحَ عاكفَ اصْعَدي لمقامك ودَعِي العبيــــــــد بِقيعةٍ ورَمَـــــــادِ ............... بحري العرفاوي تونس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧