بترا

محافظة عجلون تقع في الركن الشمالي الغربي من العاصمة عمان على بعد ٧٦ كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة ٣٢ كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش ٢٠ كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط ٧٢ كم. وهي عبارة عن سلسلة من الجبال المرتفعة (وتعرف بسلسلة جبال عوف) وعرفت عند القدماء بالاسـم الأموي (جلعاد) وتعني الصلابة أو الخشونة، وعرفت عجلون بهذا الاسـم نسبة إلى اسم راهب سكن جبل عوف في منطقة القلعة، وتعتبر عجلون حلقة وصل بين بلاد الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد أدرك هذه الأهمية القائد صلاح الدين الأيوبي حيث أمر عز الدين أسامة أحد قادة جيشه ببناء القلعة على قمة جبل عوف في عام (٥٨٠ هـ ١١٨٤ م). وتدل الأثار التاريخية المنتشرة في مناطقها على الأماكن التالية ففي قرية تبنة القريبة من عجلون يوجد المسجد الزيداني، وقاعة الاجتماعات التي تعود الى ١٧٥٠ والمبنى المعروف (بعلالي الشريدة) والذي كان منزلاً لحكام المنطقة قبل تأسيس الإمارة .أما قرية زوبيا ففيها مباني قديمة تعود الى العهد البيزنطي خاصة ما يسمى ب (الدير) الذي يحتوي على بقايا كنيسة بيزنطية قديمة. (قلعة عجلون) المعروفة بقلعة الربض، اذ تشكل معلماً اثرياً تاريخياً بارزاً في محافظة عجلون، و‏تقع هذه القلعة على رأس جبل منيف، حيث تبعد مدينة عجلون عن العاصمة عمان مسافة (٧٣) كمً إلى الشمال الغربي فقد بينت هذه القلعة في عام (٥٨٠ هـ ١١٨٤ م). على قمة تل مكسّو بالأشجار الحرجية على يد عز الدين اسامة بن منقذ احد قادة صلاح الدين الايوبي، لتكون حصناً منيعاً في وجه هجمات الصليبين، ومركزاً مشرفاً لمراقبة الطرق التجارية. والى جانب القلعة كشفت الحفريات الأثرية عن بقايا كنيسة تعود الى العهد البيزنطي المبكر. (محمية غابات عجلون).. تمتد هذه المحمية على عدد من الهضاب المكسوة بغابات البلوط والسنديان والفستق الحلبي واشجار الخروب والفراولة البرية، ومساحتها ١٢ كم٢، وتقع على بعد ٨كم شمال غرب مدينة عجلون، حيث تشمل قسماً كبيراً من أراضي (اشتفينا) القريبة من مدينة عجلون، وقد تم إنشائها عام ١٩٨٧‘ وإطلاق أعداد من الأيل الأسمر وزودت بأماكن للتخييم تتوفر فيها مرافق أساسية لغرض الإقامة الريفية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والغطاء النباتي المتعدد الأصناف والأنواع.