المصري اليوم

ضياء رشوان يكتب كيف يرى العالم جيش مصر وجيش دولة قناة الجزيرة؟ لم يكن غريباً على قناة الجزيرة التى تملكها الأسرة الحاكمة فى قطر أن تبث الفيلم الذى سمته «وثائقياً» عن الجيش المصرى الباسل، وبخاصة المجندون فيه، ولكن الغريب كان هذه الدعاية المجانية التى أعطتها لهذا الفيلم «الهابط» مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المصرية، فى معرض دفاعها الوطنى المشروع عن قواتها المسلحة. فلم يكن غريباً على هذه القناة أن تصل فى دعايتها السوداء ضد نظام الحكم فى مصر، بل ضد مصر الكيان والدولة إلى هذا المستوى، فقد كسرت الجزيرة قبلها بشهور وسنوات كل المحرمات، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء التى تقف عندها عادة العلاقات بين الدول. لم يكن غريباً على الجزيرة التى يستضيف حكام الدويلة التى تبث منها قادة حركة حماس، المفترض أنها مقاومة إسلامية للاحتلال والعدوان الإسرائيلى أن تشوه صورة وسمعة وحقيقة الجيش المصرى، وألا تجرؤ على بث ولو دقيقة واحدة حول جيش الدفاع الإسرائيلى الذى تقول هذه المقاومة إنها تواجهه. لم يكن غريباً فى ظل علاقات الدوحة القديمة والمتجددة مع الدولة العبرية ومَن يقفون وراءها فى الغرب الأوروبى والأمريكى أن يكون الهدف هذه المرة هو الجيش المصرى مباشرة، الذى أوقع الهزيمة الوحيدة والأكبر بالجيش الإسرائيلى عام ١٩٧٣، بعدما ظلت لأعوام ثلاثة تهاجمه وتسعى لتدمير صورته تحت شعار «حكم العسكر».
أسامة الغزالي حرب يكتب جوجل والصوفى! منذ يومين، ظهر محرك البحث الأشهر على شبكة الإنترنت «جوجل» وعليه بعض الرسوم الفلكية البسيطة، وبالنقر عليها تبين أنها بمناسبة مرور ١١١٣ عاماً على مولد عالم مسلم اسمه عبدالرحمن بن عمر الصوفى. وفى الحقيقة فإننى لم أكن قد سمعت عنه من قبل، وتصورت فى البداية بسبب لقبه الأخير أى «الرازى» أنه الاسم الكامل للعالم الشهير أبوبكر الرازى ذى المكانة الرفيعة فى تاريخ الطب والعلوم، ولكن ظهر أنه عالم آخر له إسهامه الكبير فى علم الفلك من إيران، ولد فى عام ٩٠٣ ميلادية، أى منذ أكثر من ألف ومائة عام. وأثارت تلك الإشارة أكثر من خاطرة لدى، أولها عن محرك «جوجل» بالذات واهتمام القائمين عليه، بين الحين والآخر، بالاحتفال بذكرى شخصيات بارزة وفق الثقافات واللغات التى يستخدم فى إطارها جوجل، وتلك خدمة ثقافية ممتازة، بالإضافة إلى القيمة الحيوية لجوجل اليوم، والذى يجسد فى أنصع صورة ثورة المعلومات الأسطورية التى نعيشها اليوم!...