المسلة

أكد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الإثنين، ٢٣ تشرين الاول ٢٠١٧، على أن الحشد الشعبي مقاتلون عراقيون قاتلوا الإرهاب ودافعوا عن بلدهم، مبينا أن الحشد مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة. وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، فإن "العبادي استقبل تيلرسون والوفد المرافق له، وجرى بحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والحرب ضد الإرهاب، وإجراءات الحكومة العراقية لفرض السلطة الاتحادية في محافظة كركوك، إضافة إلى أوضاع السياسية والأمنية". وقال العبادي، إن "المعركة ضد الارهاب مازالت أولوية بالنسبة للعراق وسنكمل تحرير بقية المناطق وتأمين الحدود"، مشيرا إلى أن "ما قمنا به في كركوك كان إعادة انتشار وفرض لسلطة الدولة، وهي إجراءات قانونية ودستورية، حيث إننا لا نريد خوض معركة مع أي مكون فجميعهم أبناؤنا وأرسلنا هذه الرسالة إلى كركوك بأن المواطنين الاكراد عراقيون أعزاء علينا ونتعامل معهم كبقية مكونات البلد".
أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، ٢١ تشرين الاول ٢٠١٧، عن مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة، موضحا أنه يقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب، معتبرا أنه من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين. وقال العبادي في بيان، إن "العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الإرهاب والتقسيم ونهوضه منتصرا وقويا وموحدا دولة وشعبا يرى ومن دافع الشعور بالمسؤولية بأن دول وشعوب المنطقة لها تحديات وأهداف مشتركة كثيرة"، مؤكدا على "ضرورة طرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الأساس من شأنها إعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على أسس سليمة ودائمة". وأضاف العبادي، أن "الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم"، مبينا أن "إطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء".