الصومال الجديد

أجرى الحوار عبد الله الفاتح مراسل الصومال الجديد في جيبوتي تقـدمة نظمـت غرفـة تجـارة جيبـوتي في الفتـرة من ٣ إلى ٧ ديسمبـر الجاري، فعاليـات "المعـرض التجـاري الدولـي الأول" بمشـاركة محليـة وإقليميـة وعالميـة واسعـة، وهـذا الحـدث يعـد الأهـم والأشـهر من نوعـه في جيبـوتي، وقـد شكـل منصـة دوليـة تفاعليـة تتيـح للشـركات المحليـة والعـربية والعالميـة من عـرض منتجـاتها وخـدماتها وتبـادل المعـارف والخبـرات فيمـا بينهـا إلى جانـب عقـد الصفقـات التجـارية. وعلى هامـش المعـرض أجـرينا الحـوار التالي مع السيـد يوسـف موسـى دواليـه رئيـس غرفـة تجارة جيبـوتي، لتسليـط الضـوء على العـديد من الأمـور المتعلقـة بالمعـرض والتبـادل التجـاري والاقتصـادي، وهـذا نـص الحـوار الصـومال الجـديد حـدثنا في البـدايـة عن أهميـة هـذا المعـرض التجـاري الدولي... جـواب هـذا المعـرض هو الأول من نوعـه في البـلاد، وله بالـغ الأهميـة في الجـانب الاقتصـادي والتجـاري أو الاستثمـاري بالنسبـة لجيبـوتي ودول المنطقـة، وطبعـاً فإن تنظيـم معـرض دولـي بهـذا الحجـم، قـد ظـل حلمـاً بالنسبـة لنـا وللقيـادة السيـاسية المتمثلـة بفخـامة رئيـس الجمهـورية السيـد إسمـاعيل عمـر جيلـه، الذي تبنـى رؤيـة استـراتيجيـة شـاملة من أجـل تحقيـق أهـداف التنميـة المستـدامة في البـلاد من خـلال التفكيـر الإبداعـي لاستجـلاء فـرص الاقتصـاد في النمـو والتعـامل مع كافـة معـوقات التنميـة بصـورة متجـددة، وبالتـالي إعطـاء الأولـوية لتطـوير مشـاريع البنيـة التحتيـة وجعلهـا قادرة على جـذب الاستثمـارات وتحفيـز القطاعـات الاقتصـادية الواعـد في البـلاد. الصـومال الجـديد بما أنكـم أشـرتم إلى أن تنظيـم هـذا المعـرض كان حلمـاً طموحـاً، فكيف كانت بدايـة الفكـرة؟ وكيف تـم تحقيق هـذا الحلـم؟؟ جـواب بدأت بلـورة الفكـرة في منتصـف عام ٢٠١٦م، مع استعـدادات البـلاد باحتفـالات العيـد الوطنـي الـ(٤٠) الذي تزامـن بالذكـرى الـ(١١٠) لإنشـاء غـرفة تجـارة جيبـوتي، ومن ثـم بـدأت مرحلـة أخـرى لدراسـة كافـة الترتيبـات المتعلقـة بتنظيـم فعاليـات المعـرض وتحـديد الأهـداف والموارد والخطـط المنظمـة للعمليـة. وبعـد استكمـال الدراسـات قمنـا بإعـداد الخطـة التنفيـذية من ثـم تقـديمها إلى رئيـس الجمهـورية السيـد إسمـاعيل عمـر جيلـه، في ينـاير ٢٠١٧م، للموافقـة عليهـا، ومنـذ ذلك اضطلعـت "غـرفة التجـارة" بالعبء الأكبـر في تنظيـم المعـرض وإخراجـه بهـذا الشكـل الرائـع الذي فاق كـل التوقغـات. الصـومال الجـديد وبعـد هـذه الإطلالـة، نرجـو أن تحـدثنا أكثـر عـن أهـداف المعـرض؟ وما يمكـن أن يحققـه من الناحيـة الاقتصـادية والسيـاسية؟؟ جـواب يمثـل هـذا المعـرض منصـة دوليـة تفاعليـة ويتيـح للشـركات المحليـة والعربيـة والعالميـة فتـح أسـواق جـديدة لمنتجـاتها وصناعاتها وتبـادل الخبـرات وتعـزيز روح الشـراكـة فيمـا بينهـا، إضـافة إلى تعزيـز التعـاون الاقتصـادي ورفـع مستوى التبادل التجـاري بيـن جيبـوتي والدول المشاركـة. كمـا يشكـل المعـرض فرصـة سـانحة لتعـريف رجـال الأعمـال والمستثمـرين وكـذلك الدول المشـاركـة بالمزايـا والفـرص الاستثمـاريـة والاقتصـادية الهـائلة التي تزخـر بها جيبـوتي، بحكـم موقـعها الاستـراتيجي الفـريد الذي تتمتـع بهـا البـلاد، كحلقـة وصـل بيـن إفريقيـا والوطـن العـربي وبيـن القارات الثـلاثة بشكـل عـام. الصـومال الجـديد ما أهـم النتـائج الإيجـابيـة المتوقـعة من هـذا المعـرض؟ تحـديداً على مستـوى التعاون الاقتصـادي بين دول المنطقـة؟ جـواب لا شـك أن هـذا المعـرض سيعطـي زخمـاً قـوياً للجهـود الراميـة لتحقيـق التكـامل الاقتصـادي بيـن دول المنطقـة، من خـلال تعميـق أواصـر التعـاون في شتـى المجالات الاقتصـادية وتنشيـط التبـادل التجـاري بيـن هـذه الدول. الصـومال الجـديد أعلنت الحكـومة مؤخـراً عن اتخـاذ حزمـة من التسهيـلات الجـديدة لاستقطـاب الاستثمـارات الأجنبيـة، ما هي تلك التسهيـلات؟ جـواب نعـم قـررت الحكـومة تقـديم حـزمة جـديدة من الحـوافز شملـت تقديـم مزيـد من الضمـانات والتسهيـلات لرجـال الأعمـال والمستثمـرين، وهـذه الحـوافز المتخـذة تسـاهم بشكـل مباشـر في تعـزيز الثقـة مع الشـركاء المحلييـن والدولييـن واستقطـاب مزيـد من الاستثمـارات العـربية والأجنبيـة. الصـومال الجـديد ما تقييمكـم للتعـاون الاقتصـادي بيـن جيبـوتي ودول المنطقـة؟ وكيف ترى واقـع ومستقبـل هـذا التعـاون؟؟ جـواب ترتبـط جيبـوتي بعـلاقات مميـزة مع دول القـرن الإفريقـي، خاصـة وأنها تعتبـر المنفـذ البحـري الرئيـسي لإثيـوبيا والإقليـم ولذلك تسعى جيبـوتي للعـب دور محـوري في مجـال التجـارة وتقـديم خـدمات النقـل لمنطقـة شـرق إفريقيـا بكاملهـا. وتجـدر الإشـارة بأن التعـاون الاقتصـادي بيـن جيبـوتي وإثيـوبيا، يشهـد تطوراً نوعيـاً ودخـل مرحلـة متقـدمة من الشـراكة الاستـراتيجية، ويمكـن أن يشكـل نـواة حقيقيـة لتأسيـس التكـامل الاقتصـادي بيـن دول القـرن الإفريـقي.
مسقط طلبت الحكومة الفيدرالية الصومالية من الأمم المتحدة الدعم في إحياء وتطوير القطاع السياحي في الصومال بعد قرابة ثلاثة عقود من انهيار هذا القطاع. جاء ذلك في لقاء أجراه وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي عبد الرحمن عثمان عمر مع أمين عام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة طالب الرفاعي في مدينة مسقط عاصمة عمان. قال وزير الإعلام الصومالي إن الصومال يقع في منطقة استراتيجية، ولديه أطول ساحل في أفريقيا، ويمر به نهران، مشيرا إلى أن بلاده تتميز بثروات طبيعة مختلفة وموارد سياحية في كل المناطق. وأضاف أن أكثر من ١٥٠ شركة في الصومال تعمل في توفير خدمة قطع التذاكر للمسافرين، وأن الرحلات الجوية من وإلى الصومال تسير بشكل يومي، الأمر الذي يسهل الرحلة إلى البلاد. وأشار الوزير إلى أن البيئة والمناخ في الصومال يساعدان على تعزيز وتطوير القطاع السياحي، داعيا في الوقت نفسه الشركات الدولية إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي في البلاد. ويشارك وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي على راس وفد حكومي في المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة الذي تستضيفه الحكومة العمانية في مسقط بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعتين لهيئة الأمم المتحدة.