الصومال الجديد

مقديشو وصلت يومي الأربعاء والخميس إلى مقديشو طائرتان تابعتان للقوات الجوية الملكية السعودية تحملان أكثر من ٢٠ طناً من المساعدات الطبية يرافقهما فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وممثل من وزارة الصحة السعودية . وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) كان في استقبال الطائرتين في العاصمة مقديشو مجموعة من كبار المسؤولين الصوماليين يتقدمهم نائب المدير العام للرئاسة عبدالرزاق أحمد الشيخ، ووزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث المكلف علمي عمر، ومدير عام وزارة الصحة الدكتور عبدالله حاشي علي. جرى تسليم المساعدات الطبية بحضور فريق المركز، ومندوب سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية كينيا عبدالله القحطاني، وبعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وسيستكمل فريق المركز خطته لتسليم المساعدات وتوزيعها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ويأتي هذا الدعم استمراراً لما تقدمة المملكة من مساعدات للأشقاء في جمهورية الصومال، بما يخدم المواطن الصومالي في الاحتياجات كافة، وبما يتوافق مع المعايير الدولية . يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة قدم العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية للأشقاء في الصومال .
مقديشو – أعربت الحكومة الفيدرالية الصومالية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان صحفي إن "الحكومة الصومالية تتابع عن كثب وبقلق القرار الخطير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بمدينة القدس المباركة عاصمة لاسرائيل". ودعت الحكومة الصومالية في البيان الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة التداعيات المحتملة الخطيرة لقرارها بجدية على مستقبل دول الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام". وأكدت الحكومة الصومالية مساندتها للقضية الفلسيطنية ووقوفها الكامل إلى جانب الشعب الفلسيطيني من أجل الحصول على حقوقه الوطنية، كما دعت الدول العربية والإسلامية بشكل خاص والعالم بشكل عام إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، يوم الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق، وتحذيرات دولية.
لقراءة التقرير أو تنزيله بصيغة بي دي اف انقر هنا التقرير الأسبوعي الرقم ١٢ مقدمة منذ آذار مارس من هذا العام، عندما أطلق الرئيس الأمريكي العنان للبنتاغون، وأمر بتعزيز عمليات قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال كثفت الطائرات الأمريكية بدون الطيار غاراتها على مواقع تابعة لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من جنوب الصومال، وكانت معظم تلك الضربات الجوية تستهدف قيادات الحركة، فقد قتلت إحدى تلك الغارات القيادي في الحركة علي محمد حسين المعروف بـ"علي جبل" في نهاية شهر تموز يوليو، والذي أكدت الحركة مقتله في بيان رسمي صادر عنها في الحادي والعشرين من شهر أغسطس أب الماضي. كما أدت تلك الغارات إلى مقتل عدد آخر من قيادات الحركة الميدانيين والعليا في مناطق متفرقة من الأقاليم الجنوبية. ولتلك الغارات الجوية تداعيات وآثار مختلفة على صعيد العمليات العسكرية ضد حركة الشباب وداعش، وكذلك على الأبرياء الذين تطالهم تلك الضربات، كما حدث أكثر من مرة في محافظة شبيلي السفلى، ويلقى هذا التقرير الضوء على الضربات الجوية الأمريكية في الصومال والآثار الناجمة والمتوقعة. تصعيد الضربات الجوية شهدت الغارات الجوية الأمريكية تصعيدا بعد انفجار الرابع عشر من شهر أكتوبر الماضي الذي أودى بحياة أكثر من ٣٥٨ من المواطنين الأبرياء، وجرح ما يربوا على ٣٠٠ آخرين لا يزال بعضهم في المستشفيات. وتزامن تكثيف الغارات مع إعلان البنتاغون عن زيادة عدد القوات الأمريكية إلى ٥٠٠ عنصر؛ حيث قالت ساماناثا التي تعمل مسؤولة العلاقة العامة في قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا إن القوات الأمريكية التي تعمل في الصومال تضم أكثر من خمسمائة عنصر ما بين عسكريين ومدنيين، وأضافت أن كل غارة جوية تشنها القوات الأمريكية ضد أهداف حركة الشباب أو تنظيم داعش تتم بعلم الحكومة الاتحادية في الصومال. وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني هو الأكثر نشاطا من بين شهور السنة؛ حيث بلغت عدد الغارات الأمريكية إلى ثلاثين غارة جوية على مواقع ومعسكرات تابعة لحركة الشباب في جنوب الصومال، وحسب إعلان القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" فإنها نفذت في غضون يومين ثلاث غارات استهدفت اثنان منها على مواقع تابعة لحركة الشباب في كل من بُولُو غدُود في جوبا السفلى ومنطقة بريرى الواقعة على ٦٥ كيلومتر جنوب غرب العاصمة مقدشو، بينما استهدفت الضربة الثالثة مجموعة داعش في بونت لاند، وقتلت تلك الغارات عددا من مقاتلي الجماعتين. يذكر أن الولايات المتحدة شنت أول ضربة لها في نوفمبر تشرين الثاني ضد تنظيم داعش في الصومال بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البنتاغون في مارس آذار الماضي بشن عمليات جوية وبرية لمكافحة حركة الشباب وداعش ودعم الحكومة الصومالية. أثر الغارات على حركة الشباب لقد تعرضت الحركة نتيجة لتلك الضربات لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كان أشدها فداحة عندما ضربت طائرات أمريكية على معسكر للتدريب تابع للحركة في منطقة تبعد عن العاصمة ١٠٠ كيلومتر تقريبا في محافظة باي جنوب غربي البلاد في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر تشرين الثاني المنصرم. وقالت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا في بيان لها، إنه "بالتنسيق مع حكومة الصومال الفيدرالية، شنت القوات الأميركية ضربة جوية في الصومال على معسكر للشباب (أمس) الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل أكثر من ١٠٠ مسلح". وشكلت الضربات الجوية ضغوطا متزايدة على التحركات العسكرية للحركة، كما أضعفت من قدراتها القتالية في عدد من المناطق الجنوبية، ويرى المراقبون أن الغارات يمكن أن تكون البداية الحقيقية لإضعاف القوة العسكرية لحركة الشباب بحيث تسود في المناطق التي تتعرض للضربات الجوية حالة من الذعر؛ مما أدى إلى قلة تحرك السيارات فيها إلا في حالات نادرة، وقد أثر الأمر أيضا على الأفراد الذين يشغلون مناصب إدارية أو عسكرية رفيعة داخل المدن، ثم إن التنقل من مدينة إلى أخرى داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحركة صار أمرا في غاية الصعوبة؛ مما يعيق تنظيم الهجمات على المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية والقوات الأفريقية المساندة لها، فمليشيات حركة الشباب صات تلتزم في أماكن تواجدها ولا تخرج إلا للضرورة، حسب إفادات السكان في محافظة شبيلى السفلى. هروب وارتياد إلى مناطق جديدة ومن النتائج المترتبة على الضربات الجوية هروب عدد من مقاتلي الحركة من المناطق الأكثر تعرضا للغارات الأمريكية خاصة في محافظة شبيلى السفلى، ووصل عدد من هؤلاء الفارين إلى قرى تابعة لمديرية "متابان" في محافظة هيران حسبما صرح مسؤولون في المحافظة لوسائل الإعلام المحلية، وتأتي تلك الخطوة في إطار بحث قادة الحركة عن ملاذ آمن بعد تزايد الضربات الجوية وإمكانية بدء حملة برية على مواقع الحركة في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها بجنوب ووسط البلاد. ومن المحتمل أن يلجأ مقاتلو الحركة إلى المناطق الجبلية في شرق البلاد مع وجود فرع لها في غلغلا المتاخمة لسواحل خليج عدن في ولاية بونت لاند، مع العلم أنه جرت في الآونة الأخيرة اشتباكات بين مليشيات من حركة الشباب وقوات الأمن التابعة لولاية بونت لاند في منطقة غرعد الساحلية، وتتوجس إدارة بونت لاند من تسلل مقاتلي الحركة إلى السلاسل الجبلية الوعرة عن طريق البحر؛ حيث تنشط هناك قوارب تمارس أنشطة غير قانونية مثل الصيد غير المرخص والتجارة بتهريب البشر والبضائع عبر المرافئ الطبيعية المطلة على سواحل المحيط الهندي وخليج عدن. وتأتي هذه التطورات الجديدة في حين أفادت الأنباء الواردة من محافظة "غدو" وصول عدد من مقاتلي حركة الشباب إلى قرى في المحافظة، وشوهد مئات من مقاتلي الحركة مدججين بالأسلحة الرشاشة في القرى الريفية الواقعة على تخوم بلدة عيل عَدِى القريبة من غربهارَي حاضرة محافظة غدو. أثر الغارات على المدنيين مما لاشك فيه أن الغارات الجوية الأمريكية تؤثر على المدنيين الذين يقطنون في المناطق القريبة من معسكرات الشباب، وقد سبق أن قتل عشرة أشخاص بينهم أطفال في هجوم مشترك نفذتها القوات الحكومية بمساندة قوات أمريكية خاصة في بلدة بريرى الواقعة على بعد ٦٥ كليومتر جنوب غرب العاصمة في الخامس والعشرين من شهر أغسطس آب الماضي، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين الحكومة من جانب والمعارضة وأهالي الضحايا من جانب آخر. وبعد مرور ثلاثة أشهر من تلك الحادثة لا تزال القوات الأمريكية مصرة على أن المتضررين بهجومها كانوا مسلحين، واصفة إياهم "بالعدو" حيث ذكر بيان رسمي صادر عن قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا أن التحقيقات المشتركة التي قامت بها القوات الأمريكية الخاصة مع القوات الصومالية خلصت إلى أن الاتهامات المتعلقة بمقتل مدنيين في العمليات المشتركة في بريرى في شهر أغسطس الماضي غير صحيحة، وأن الذين قتلوا هناك كانوا مسلحين أعداء. وهذه التصريحات لاشك أنها ترسل رسائل غير ايجابية، وتبعث قلقا لدى أولئك الذي فقدوا ذويهم أو أقاربهم في تلك الحادثة، الذين كما هو معلوم أنهم لم يتنازلوا بعد عن مطالبهم، والتي منها دفع دية عن ضحيا الهجوم، ومما أثار الجدل حول هوية الضحايا تسييس القضية وتضارب تصريحات المسؤولين في الدولة بشأن هذا الحادث. وهناك حادثة أخرى مماثلة قتل فيها مدنيون في شبيلي السفلى بداية نوفمبر المنصرم؛ حيث شنت طائرة أمريكية هجوما على موقع يشتبه بأنه يختبئ فيه عناصر من حركة الشباب في بلدة دانيري القربية من أوطيغلى، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من المزارعين كانوا في طريقهم إلى مزارعهم في وقت مبكر من ذلك اليوم حسبما صرح به مسؤول في المحافظة للقسم الصومالي لإذاعة صوت أمريكا. نزوح عدد من سكان شبيلي السفلى من آثار الهجمات والضربات الجوية الأمريكية على مواقع حركة الشباب نزوح عدد كبير من سكان محافظة شبيلي السفلى في الأشهر الأخيرة، وخاصة في شهر تشرين الثاني نوفمبر المنصرم. ووصل أعداد من أوليك النازحين إلى مديرية كحدا في العاصمة الصومالية مقديشو في الأيام والأسابيع القليلة الماضية. وأكدت إدارة المديرية وصول عدد يزيد عن ألف أسرة نزحت من محافظة شبيلي السفلى إلى المديرية، ويذكر أن أغلبهم من مديرية أوطيغلى والمدن والأرياف المجاورة لها. وهناك نازحون آخرون من محافظة شبيلي الوسطى هربوا من المعارك الدائرة هناك بين مقاتلين من حركة الشباب والقوات الحكومية التي تساندها قوات الاتحاد الأفريقي"أميصوم" والضربات الجوية التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار. وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن القلق متزايد في الأوساط الشعبية؛ لأن هناك إمكانية زيادة حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين، ولاسيما في حال بدء الهجوم البري –الذي أعلنت عنه الحكومة على معاقل حركة الشباب في جنوب الصومال، ويتوقع أن يتم بمساندة القوات الإفريقية وبغطاء جوي أمريكي، الأمر الذي قد يؤدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، كما هو الحال في كثير من البلدان التي تشهد صراعات تشارك فيها أطراف دولية متعددة المصالح والإستراتيجيات.
مقديشو – توصلت إدارة ولاية غلمدغ وإدارة تنظيم أهل السنة والجماعة إلى اتفاقية تقاسم السلطة عقب مفاوضات جرت بين الجانبين في كل من كينيا وجيبوتي في الأسابيع القليلة الماضية. وجرت مناسبة توقيع الاتفاقية في العاصمة الصومالية مقديشو بحضور مسؤولين صوماليين، وعلى مقدمتهم الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو. وبحسب اتفاقية الطرفين يتوحد الطرفان تحت اسم "غلمدغ"، حيث يتم الدمج بين برلماني الإدارتين بواسطة رعاية حصص القبائل، كما سيشغل رئيس إدارة تنظيم أهل السنة الشيخ محمد شاكر منصب رئيس مجلس وزراء ولاية غلمدغ، وهو منصب لم يكن معروفا في هياكل الولايات الإقليمية. وتشير الاتفاقية إلى تقاسم الطرفين المناصب الرفيعة في القوات، وخاصة قادة أقسام القوات في الولاية ونوابها، وذلك من خلال رعاية النظام القبلي المعمول به في المنطقة. وتأتي اتفاقية الطرفين بعد مفاوضات استمرت لعدة أسابيع في كل من كينيا وجيبوتي برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد).
مقديشو – وقعت الحكومتان الصومالية والأمريكية اتفاقية في مجال التنمية، وذلك في مناسبة عقدت يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الصومالية مقديشو. وتنص الاتفاقية الجديدة بين الحكومتين على دعم واشنطن الحكومة الصومالية في مجال التنمية بقيمة ٣٠٠ مليون دولار أمريكي، ووصفت الاتفاقية بأنها الأولى من نوعها بين الدولتين منذ أكثر من ٣٠ عاما. وبحسب الاتفاقية يصرف الدعم الأمريكي بتنسيق بين الحكومتين لتنفيذ مشاريع تنموية في مجالات دعم الحكم الرشيد والإدارة والتعليم والصحة والتنمية الاقتصادية وتعزيز الاستقرار والسلام. ووقع على الاتفاقية من جانب الصومال كل من وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية جمال محمد حسن ووزير المالية عبد الرحمن دعاله بيله ومن جانب الولايات المتحدة نائبة مدير الدائرة الأفريقية في وكالة المعونات الأمريكية جولي كوينن. ووحضر مناسبة توقيع الاتفاقية كل من رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري ونائب سفير الولايات المتحدة القائم بأعمال السفارة في مقديشو مارتن ديل.
أديس أبابا – أشاد رئيس ولاية جنوب غرب الصومال الإقليمية شريف حسن شيخ آدم بالجهود الخيرية التي تقوم بها دولة الإمارات ووقوفها بجانب الشعب الصومالي في أصعب الظروف في الصومال، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية. وثمن شريف حسن الجهود المستمرة التي تقوم بها دولة الإمارات الشقيقة لدعم الصومال، وذلك أثناء لقائه مع سعادة غازي عبدالله سالم المهري السفير الإماراتي لدى إثيوبيا. وبحسب المصدر ذاته بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة واستعرضا مجالات التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات خاصة المساعدات الاجتماعية والخيرية والمشاريع التنموية التي تقوم بها دولة الإمارات لخدمة الشعب الصومالي. وناقش الجانبان أيضا الأوضاع في الصومال والجهود المبذولة من اجل محاربة الإرهاب وحركة الشباب بصورة خاصة. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا مهما بالنسبة، وتلعب دورا بارزا في المجال الإنساني، حيث كانت الهيئآت الإغاثية الإماراتية وعلى مقدمتهما هيئة الهلال الأحمر متواجدة على الساحة الصومالية خلال العقود الثلاثة الماضية لمساعدة الشعب الصومالي.
نيروبي اعتقل يوم الأحد مستشار بارز للمعارضة الكينية انتقد الرئيس أوهورو كينياتا بشدة ودعا إلى انفصال بعض أجزاء البلاد، للاشتباه في تحريضه على العنف، وفق ما قالت الشرطة اليوم. وقالت إدارة التحقيقات الجنائية في تغريدة على «تويتر» إن الخبير الاقتصادي المناهض للفساد ديفيد ندي «يُستجوب حالياً فيما يتعلق بجريمة التحريض على العنف»، ولم تورد مزيداً من التفاصيل. وقال «التحالف الوطني المعارض» (ناسا) أمس، إن ندي اعتقل في بلدة دياني الساحلية وإن مكانه غير معروف. ودان زعيم المعارضة رايلا أودينغا اعتقاله قائلاً «لم يرتكب أي جرائم. هذا يهدف إلى ترويع وتمزيق شعب كينيا». وقالت جماعات مطالبة بالديموقراطية إن اعتقال ندي يثير مخاوف تتعلق بحرية التعبير. وقال غلادويل أوتينو المدير التنفيذي لـ«المركز الأفريقي للحكومة المفتوحة» (أفريكوغ) في نيروبي «ندي كان في الصدارة في توضيح المشكلات في الأسلوب الذي تدار به البلاد». وندي منتقد جريء في التعبير عن آرائه لكينياتا الذي أدى اليمين لفترة ولاية ثانية الأسبوع الماضي بعد موسم انتخابي طويل عطل الاقتصاد وأثار احتجاجات قتل فيها أكثر من ٦٠ شخصاً. المصدر الحياة
مقديشو – أكد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو تصميم الحكومة الصومالية على تشكيل قوات وطنية كافية لحماية أمن البلاد من حيث العدد والعُدّة وقادرة على تسلم المهام من قوات الاتحاد الأفريقي. جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس فرماجو يوم أمس الإثنين في مؤتمر أمني رفيع عقد في العاصمة مقديشو بمشاركة مسؤولين من الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية وممثلي المجتمع الدولي. وقال فرماجو إن الخطة التي تتفق عليها الأطراف الصومالية هي القضاء على "الجماعات الإرهابية" في الصومال، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الصومال في تحقيق هذه الخطة. كما شدد فرماجو في صدد كلمته على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالوعود التي قدمها للصومال في المؤتمر الدولي حول الصومال المنعقد في لندن شهر مايو الماضي. وتخوض الحكومة الصومالية حربا مع حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة قرابة عشر سنوات، كما تبلورت جماعة مسلحة موالية لتنظيم داعش في نهاية عام ٢٠١٥ في البلاد. وتتواجد في الصومال قوات من أوغندا وبوروندي وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الحكومة الصومالية في تحقيق الأمن والاستقرار. وتواجه الحكومة الصومالية تحديات كبير في تجهيز وتسليح قواتها بالمعدات العسكرية اللازمة بسبب حظر السلاح المفروض على الصومال من قبل مجلس الأمن الدولي منذ عام ١٩٩١.
جيبوتي انطلقـت صبـاح الأحـد، فعاليـات معـرض جيبـوتي التجـاري الدولي الأول، في العاصمـة جيبـوتي، بحضـور رئيـس الوزراء عبد القـادر محمـد كامـل وأعضـاء الحكـومة وأعضـاء السلك الدبلـوماسـي المعتمـد لدى جيبـوتي. وبمشـاركة عدد من الدول العـربية والأجنبيـة من بينهـا الصيـن والولايات المتحـدة الأمريكيـة وتركيـا وفرنسـا والإمـارات العـربية المتحـدة والمملكـة العـربية السعـودية، إضـافة إلى أكثـر من ٥٠٠ شـركة عالميـة ومحليـة، كمـا حظـي بمشـاركة جماهيـرية واسعـة. وقـال رئيـس الوزراء الجيبـوتي عبـد القادر محمـد كـامل أثنـاء افتتـاحه لفعاليـات المعـرض، إن هـذا الحـدث المهـم سيـاعد في تعـزيز التنميـة الاقتصـادية في البـلاد، مؤكـداً أن هـذا المعـرض الدولي يشكـل دفعـة قـوية نحـو تحقيـق التكـامل الاقتصـادي في المنطقـة. وفي حـوار خـاص مع مـوقع الصـومال الجـديد، قـال رئيـس الغـرفة التجـارة في جيبـوتي، السيـد يوسـف موسـى دواليـه، إن جيبـوتي تعـول كثيـراً على هـذا المعـرض الدولـي لتحقيـق جملـة من الأهـداف الاقتصـادية والتنمـوية من بينهـا، جـذب مزيد من الاستثمـارات العـربية والأجنبيـة، لتعـزيز روح الشـراكة بيـن الشـركات المحليـة والأجنبيـة، إصـافة إلى زيـادة حجـم التبـادل التجـاري على المستـوى الإقليمـي والدولي. وقـد دعـا جميـع الوفـود المشـاركة بالمعـرض إلى اكتشـاف المـزيا والفـرص الاستثمـاريـة الكبيـرة التي تزخـر بها جيبـوتي، مشيـراً إلى أن المعـرض يهـدف إلى تسليـط الضـوء على الخصـائص التي يتميـز بها المنـاخ الاستثمـاري في جيبـوتي، ومنهـا موقـعها الاستـراتيجيـة الهام ونظـامها التجـاري المفتـوح وعملتهـا المربوطـة بالدولار وطبيعتهـا البكـرة وقـدرتهـا الكامنـة على النمـو والتطـور، إضـافة إلى كونهـا عضـوا في عـديد من المنظمـات الدوليـة والإقليميـة كالهيئـة الحكـومية للتنميـة في شرق أفريقيا (الإيجـاد) والسـوق المشتـرك لـدول شـرق وجنـوب إفريقيـا (كوميـسا) كمـا تتمتـع بمعـاملة الاجـوا وكـذلك معاملـة (ACP) ممـا يجعـل جيبـوتي بوابـة لسـوق استهـلاكي واسـع يتجـاوز بـ٤٠٠ مليـون مستهـلك، مؤكـداً أن كـل هذه العـوامل تمثـل عنصـر جـذب للمستثمـرين. ومن جـانبه أشـار السيـد مهـدي درار مـدير الوكالـة الوطنيـة لتنميـة الاستثمـارات، إلى أن المعـرض يوفـر منصـة دوليـة تفاعليـة تمكـن الشـركات المحليـة والعـربية والعالميـة من فتـح أسـواق جديـدة لمنتجـاتها وخـدماتها كمـا يتيـح لها من تبـادل المعـارف والخبـرات فيمـا بينهـا إلى جانـب عقـد الصفقـات التجـارية. ويعـد معـرض جيبـوتي التجـاري الدولي الأهـم والأشهـر من نوعـه في البـلاد، وتنظمـه غـرفة تجـارة جيبـوتي، بمنـاسبة الاحتفـال بالـذكرى الـ(١١٠) لإنشـائها التي تتـزامن مـع احتفـالات البـلاد بالعيـد الوطنـي الـ(٤٠) ومن المقـرر أن تستمـر فعاليـات المعـرض حتـى الـ٧ ديسمبـر الجـاري.